بوابة الفجر:
2025-10-16@00:03:43 GMT

الاستغفار: عبادة تقرّبنا إلى الله

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

تعدّ الاستغفار وذكر الله من أفضل الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله عز وجل، حيث أمرنا به القرآن الكريم والسنة النبوية. يأتي الاستغفار في مقدمة الأعمال التي يجب أداؤها باستمرار لما له من فضل عظيم على حياة المؤمنين.

فضل الاستغفار وذكر الله:

تطهير النفس: يعمل الاستغفار على تطهير النفس من الذنوب والمعاصي، وهو وسيلة لتنقية القلوب وإزالة الأوزار التي تثقلها.

الحصول على المغفرة: بفضل الاستغفار، يتمكن المؤمن من الحصول على مغفرة الله عز وجل، حيث يمسح الله الذنوب ويتوجه برحمته إلى عبده الذي يستغفره.

القرب من الله: يعتبر الاستغفار وذكر الله وسيلة للقرب من الله وزيادة الإيمان، فهو يعزز الروحانية ويعمق العلاقة بين العبد وخالقه.

الاستغفار في القرآن الكريم:

ورد ذكر الاستغفار في القرآن الكريم بأشكال متعددة، منها:

أمر الله به كما في قوله تعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المزمل: 20).ذكر الله لفضيلته كما في قوله: "وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ" (آل عمران: 17).ووعد الله المستغفرين بالمغفرة كما في قوله: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" (طه: 82).فضل كثرة الاستغفار:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"، وقال أيضًا: "إنه ليُغَانُ على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".

كيفية الاستغفار:

ينبغي أن يكون الاستغفار مصحوبًا بالإخلاص والإيمان، ويجب أن يكون العبد ملتزمًا بالتوبة من الذنوب التي يتوب عنها. يمكن للمؤمن أن يستغفر الله بكلمات بسيطة مثل: "أستغفر الله العظيم".

في الختام، فإن الاستغفار وذكر الله هما من أهم العبادات التي يمكن أداؤها لتطهير النفس والحصول على رضا الله. لذا، لا تتردد في الاستغفار وتكثير ذكر الله في حياتك اليومية، وسترى النتائج الإيجابية في حياتك الروحية والعملية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فضل الاستغفار

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: العلم عبادة وسلوك حضاري يسهم في بناء الإنسان وتحقيق العمران

شارك الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات المؤتمر العربي التاسع للفلك والجيوفيزياء الذي يعقد بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية تحت عنوان «العلم من أجل المجتمع» برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

كما حضر فعاليات المؤتمر الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور خالد زهران رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور محمود صدقي الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علي عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الجامعات والعلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها.

مفتي الجمهورية يعزي أمير دولة قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميريمفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكّرنا بقيمة الدين والفكر السليم في صناعة النصرمفتي الجمهورية يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق في وفاة شقيقتهمفتي الجمهورية يرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة

كلمة المفتى بالمعهد القومي للبحوث الفلكية

وأكد مفتي الجمهورية أن هذا المؤتمر يمثل منطلقًا علميًّا للحياة بأبعادها كافة، إذ أصبح الحديث عن العلم ضرورة حياتية يفرضها الواقع، فالعلم هو جوهر الإيمان وسبيل التقرب إلى الله، وهو في الوقت نفسه سلوك حضاري يسهم في تحقيق العمران وبناء الإنسان.

وأشار إلى أن الله تعالى قد ربط بين التعلم والسلوك باعتبارهما غرسًا في الوجدان يؤسس للعلم الرشيد والفكر المستنير، فالإسلام أراد للعلم أن يكون قاعدة تقوم عليها الحياة وتنهض بها الأمم.

وأضاف أن الكوارث الطبيعية تؤثر تأثيرًا مباشرًا في مسارات التقدم والتنمية الاقتصادية والعمرانية، وتزداد خطورتها مع تزايد الكثافة السكانية واتساع الرقعة العمرانية، إذ تمتد آثارها لتعطيل البنية الحياتية وتشريد السكان وإحداث مشكلات بيئية طويلة الأمد، مما يستوجب تبني رؤى وحلول استباقية قائمة على العلم والفكر الراشد لحماية مسيرة التنمية.

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن استخلاف الإنسان في الأرض يقتضي الإحسان في استغلال موارد البيئة وتوظيفها بما يحقق مقاصد العمران،؛ ليكون العلم ركيزة أساسية في أداء هذا الاستخلاف وضبط مساره، مؤكدًا أن العلاقة بين الدين والعلم علاقة تكامل وتعاضد لا تعارض فيها، فالقرآن الكريم زاخر بالآيات التي تدعو إلى التفكير والتأمل والعمل والإبداع، والحضارة الإسلامية كانت شاهدًا على عظمة الفكر العلمي الذي قدمه العلماء المسلمون في مختلف ميادين المعرفة.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن العقل يكشف عن أهمية التوازن بين عناصر الحياة، وحين يتعاضد العلم مع العقل تتفتح آفاق التقدم الإنساني على أسس راشدة تجمع بين الإيمان والعلم والعمران، مبينًا أن بعض الطوائف في التاريخ انحرفت عن هذا المنهج، فاعتمدت على العلم دون الأخلاق، مما أدى إلى تفكك المجتمعات وتشريد الشعوب، فيما اكتفت طائفة أخرى بالجانب الديني دون السعي إلى المعرفة، فضلت طريق التقدم الحضاري، أما الطائفة التي آمنت بالتكامل بين الدين والعلم فهي التي يعول عليها في نهضة الأمم.

وبين أن الشرع الشريف دعا إلى الأخذ بعلوم الحياة النافعة التي تُسهم في عمارة الأرض وإسعاد الإنسان، مضيفًا  أن العقل السليم هو حليف النص الصريح، وأن الفتوى لا تنفصل عن الواقع بل تتفاعل معه وتستجيب لمستجداته

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تتابع بدقة ما يجد من علوم وتقنيات وتفرق بين المشروع والممنوع في ضوء مقاصد الشريعة ومتطلبات العصر، فهي تستعين بعلوم الطب في القضايا الصحية، وبعلوم البيئة والمعاملات في شؤون الناس ومعاشهم، وتستفيد من علم الاجتماع في قضايا الأسرة، ومن علوم الجغرافيا والفلك في تحديد اتجاه القبلة والمواقيت والمناسك، وتستند إلى الرصد الفضائي والمعارف الجينية في فتاوى الأجنة والوراثة والأنساب، إدراكًا منها بأن الفتوى تتطلب الإحاطة بعنصري الزمان والمكان ومتابعة تطورات العلم الحديث، داعيًا إلى استلهام منهج الأوائل الذين جمعوا بين العقل والنقل في مزاوجة تحقق النهضة الفكرية والأخلاقية الشاملة.

واختتم مفتي الجمهورية، أن موقف الإسلام من المستجدات العلمية والتقنية هو موقف الانفتاح الراشد، فالإسلام ينظر إلى الذكاء الاصطناعي وغيره من مظاهر التقدم العلمي نظرة قبول منضبطة قائمة على الفهم والتقويم لا على الرفض المطلق، لأن العلم والدين جناحان لطائر واحد لا ينهض أحدهما دون الآخر، والعلاقة بينهما قائمة على التكامل لا الإقصاء، فالعلم الذي ينفصل عن القيم يفقد اتجاهه، والدين الذي يهمل سنن الكون ينعزل عن واقعه، ومن هنا تتجلى ضرورة الحفاظ على هذه العلاقة التي تصون الهوية وترشد المسيرة وتصنع المستقبل على أسس متينة، سائلاً الله تعالى أن يوفق العلماء في أداء رسالتهم العلمية بما يعود بالخير على البلاد والعباد.

من جانبه أعرب الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن سعادته الكبيرة، وتقديره البالغ لحضور مفتي الجمهورية، مشيدا بما يمثله وجوده من دعم كبير لمسيرة البحث العلمي وتعزيز جسور التواصل بين العلماء ورجال الدين.

وقام رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، بتكريم مفتي الجمهورية مقدما درع المعهد؛ عرفانا بمكانته المرموقة وتقديرا لدوره الريادي في ترسيخ قيم الوسطية ونشر الوعي والفكر المستنير.

طباعة شارك مفتي الجمهورية المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية العلم بناء الإنسان الإسلام الإحسان الإنسان الإفتاء نظير محمد عياد

مقالات مشابهة

  • أزمة كل بيت.. محمود عبادة مرشح كفر الدوار لانتخابات النواب يعد بحلول عملية لمشكلة مياه الشرب
  • محمود عبادة مرشح النواب في كفر الدوار يتحدث عن تحديات ملف الزراعة في دائرته
  • الريشة السوداء لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة التي تمشي
  • تعرف على فيديو.. عقوبة الله لمن خالف العهد والوعد
  • الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .
  • مع سماع أذان الفجر.. ردد دعاء المغفرة من الذنوب كلها
  • خالد الجندي: كلمة اتخذ في القرآن لها 13 معنى.. وده من دلائل الإعجاز البلاغي
  • إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
  • كلمة واحدة في القرآن لها 13 معنى.. ما هي؟ (فيديو)
  • مفتي الجمهورية: العلم عبادة وسلوك حضاري يسهم في بناء الإنسان وتحقيق العمران