أوبنهايمر يعرض في صالات عرض اليابان والجمهو بمشاعر مختلطة بين الغضب والحزن
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تم عرض فيلم أوبنهايمر لأول مرة يوم الجمعة في الدولة التي تم تدمير مدينتين فيها قبل 79 عاما بواسطة الأسلحة النووية التي اخترعها العالم الأمريكي الذي كان موضوع الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار قبل أسبوعين، حيث كانت ردود أفعال رواد السينما اليابانيين مختلطة وعاطفية للغاية، كما وتخللها مجموعة كبيرة من المشاعر بين الحون والعاطفة والحنين والغضب والبكاء أحيانا.
قال توشيوكي ميماكي، الذي نجا من قصف هيروشيما عندما كان في الثالثة من عمره، إنه مفتون بقصة جيه روبرت أوبنهايمر، الذي يطلق عليه غالبا "أبو القنبلة الذرية" لقيادته مشروع مانهاتن، وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشييتد برس: "كيف كان تفكير اليابانيين، عند تنفيذ الهجوم على بيرل هاربور، وبدء حرب لا يمكن أن يأملوا في الفوز بها أبدا؟".
لا يصور أوبنهايمر بشكل مباشر ما حدث على الأرض عندما ألقيت القنابل على هيروشيما وناجازاكي، فحولت نحو 100 ألف شخص على الفور إلى رماد، وقتلت آلافًا آخرين في الأيام التالية، معظمهم من المدنيين، حيث يركز الفيلم بدلا من ذلك على أوبنهايمر كشخص وصراعاته الداخلية النفسية وآلامه الخفية.
وتم عرض الفيلم في اليابان، بعد أكثر من ثمانية أشهر من افتتاحه في الولايات المتحدة، وقد تمت مشاهدته بخوف بسبب حساسية الموضوع وما تركه من آثار أشبه بندوب الجروح على اليابانيين.
اقرأ ايضاًوقد تناقلت الصحف والمجلات اليابانية مجموعة من التصاريح لمجموعة من أبرز النقاد اليابايين المهمين الذين عبروا عن حزنهم بسبب استرجاع واحدة من أبشع وأصعب الذكريات التي مرت على تاريخ المجازر والحروب البشرية، كما عبر آخرون عن مستوى الإبهار الذي قدم في العمل الفني الأكثر من رائع.
وقد حصد الفيلم أرقام عالية في الأيام الأولى من عرضه في صالات السينيما في اليابان، وبصورة غير متوقعة أيضا، حيث أصدر نشطاء يابانيون مجموعة من المطالبات بمقاطعة الفيلم وعدم مشاهدته قبل أيام من انطلاق عرضه في صالات السينيما.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أوبنهايمر هيروشيما فيلم أوبنهايمر اليابان
إقرأ أيضاً:
راجح داوود: المهرجانات تعبير عن الغضب وثورة فنية على الواقع.. والفن يحتاج للتجديد
تحدث الموسيقار راجح داوود، عن رأيه في ظاهرة المهرجانات الموسيقية، مشيرًا إلى أنها تحمل جوانب إيجابية وسلبية في آن واحد، وأكد في حديثه أن الجانب الإيجابي للمهرجانات يكمن في كونها تعبيرًا عن الغضب والثورة على الأنماط السائدة في المجتمع، وهذا أمر حتمي في أي فترة زمنية.
راجح داوود: أحمد عدوية مثال حي للتغير
وأضاف في حواره مع الإعلامية سارة سراج عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ كل فترة لا بد من وجود ثورة على ما هو سائد؛ لأنه في غياب هذا التجديد، يصبح الفن مجرد تقليد فاقد للروح والإبداع، موضحًا، أنّ الفنان أحمد عدوية، الذي ظهر في السبعينات، كان مثالًا حيًا على هذا النوع من التغيير، فقد تعرض لرفض واسع من وسائل الإعلام في بداية مشواره، لكنه أصبح في النهاية أيقونة فنية ولديه قاعدة جماهيرية ضخمة.
وواصل: «لو رجعنا إلى زمن عبد الحليم حافظ، سنجد أن نفس الحكاية تكررت، حيث كان هناك اعتراضات على جديده، لكنه استطاع أن يُحدث فرقًا ويصنع ثورة فنية».
رأي راجح داوود في المهرجانات
وأكد، أن المهرجانات أصبح ثورة على ما هو سائد، الذي هو سقيم و«تقليد التقليد»، موضحًا في الوقت ذاته، أنه يتوقع أن تفرز المهرجانات أشياءً إيجابية بمرور الوقت، مؤكدًا، أنه لا يعارض المهرجانات أو المغنيين القائمين عليها، بل على العكس، يرى أنهم يسهمون في تقديم نوع من الفن الشعبي الذي يعبر عن جيل كامل.
وأبدى داوود تفاؤله بمستقبل المهرجانات:«هذه المرحلة ضرورية، وكل فترة تحتاج إلى نوع جديد من الفن، وإن كانت هذه البداية، فإننا ننتظر أن تفرز هذه الموجة الجديدة شيئًا أجمل وأكثر نضجًا في المستقبل».