الجهات المعنية بمكة المكرمة تكثف جهودها استعدادًا للعشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
لتقديم أفضل الخدمات للمصلين والمعتمرين، كثفت الجهات العاملة في خدمة قاصدي البيت العتيق استعداداتها وخططها التي أعدتها للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ إذ تشهد مكة المكرمة خلال هذه الأيام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وصلاة التراويح والتهجد بالمسجد الحرام.
من جانبها، رفعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزيتها لهذه الأيام المباركة؛ إذ جندت آلاف القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علميًا وعمليًا للمراقبة ومتابعة سير العمل، وتوفير الأعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة لضمان تقديم أفضل الخدمات للمصلين والمعتمرين والزائرين في المطاف والمسعى والسطح والقبو والتوسعة السعودية وسائر أدوار البيت العتيق وساحاته.
وفي هذا المجال تم تزويد المسجد الحرام بفرش جديد، يتجاوز عدده 25 ألف سجادة في جميع مصليات المسجد الحرام وساحاته، كما يتوافر 50 موقعًا للوضوء داخل المسجد الحرام، و3000 دورة مياه في الساحات، ووفرت الهيئة 15 ألف حافظة زمزم و150 مشربية موزعة داخل البيت العتيق.
كما تقوم الهيئة بغسل المسجد الحرام وتطهيره 10 مرات يوميًا بعدد من العاملين، يصل إلى 4000 عامل داخل المسجد الحرام، بإشراف 400 مشرف على مدار 24 ساعة، إضافة إلى تعطير الأجواء بما يقارب 3000 لتر من المعطرات ذات الجودة المخصصة. وكثفت إدارة الأبواب بالمسجد الحرام خدماتها من خلال توزيع “754” موظفًا على “79” بابًا خصصت لاستقبال المصلين والمعتمرين بشكل يومي، منها “3” أبواب لدخول المعتمرين، و”37″ بابًا مخصصة للمصلين، و“6” أبواب مخصصة للطوارئ، إضافة إلى “32” بابًا داخليًا لتسهيل حركة دخول وخروج ضيوف بيت الله الحرام من المسجد الحرام. كما جهزت الهيئة ما يزيد على “30” ألف حافظة لماء زمزم المبارك موزعة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية، يتم تعبئتها خمس مرات يوميًا، وتوفير ما يزيد على “300” حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم، و”80″ عربة ذكية سعة “80” لترًا.
اقرأ أيضاًالمجتمعترشيح مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع لإعداد موسوعة عن “المؤتلف الفكري الإسلامي”
وجندت الشؤون الصحية بالمنطقة ممثلة بمراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المسجد الحرام كوادرها الصحية لتقديم الخدمات العلاجية، وتسهيل توجيه الحالات المرضية إليها، وتدريب العاملين والعاملات على الوقاية الصحية والإسعافات الأولية وغيرها من البرامج التوعوية.
من جهتها، شددت أمانة العاصمة المقدسة على أهمية جميع الخدمات البلدية، ومتابعة المحال التجارية التي لها علاقة بالصحة العامة، وتشغيل وصيانة ونظافة المرافق البلدية وتجهيز البنية التحتية، والمتابعة الميدانية لجميع الأعمال المتعلقة بالخدمات البلدية، وغير ذلك من الخدمات.
بدوره، يقدم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة جميع الخدمات التي يحتاجها المصلون في المساجد بالمحافظات كافة التابعة للمنطقة، وتشغيل عدد من الجوامع على مدار 24 ساعة ضمن الخطط المعدة لاستقبال المصلين في العشر الأواخر من رمضان المبارك.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
سرعة التدخل الجراحي خلال 30 دقيقة بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة ينقذ مواطنة من سكتة دماغية
أسهم تطبيق بروتوكولات علاج السكتات الدماغية ضمن مسار "علاج السكتات الدماغية" - أحد مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي- في إنقاذ حياة مواطنة وحمايتها من مضاعفات صحية خطيرة نتيجة التدخل الجراحي السريع (خلال أقل من 30 دقيقة)، من قبل الطاقم الطبي في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.
وسجل الفريق الطبي تحسنًا عصبيًا ملحوظًا بعد ساعات قليلة من التدخل الطبي، وانخفض مقياس السكتة الدماغية (NIHSS) من (22) إلى (4) في مؤشر واضح على فعالية التدخل السريع وهو ما يُعرف بـ "النافذة الذهبية"، وهي الفترة الزمنية الحرجة المقدرة بـ (4.5) ساعات لإنقاذ أنسجة الدماغ قبل حدوث تلف دائم.
وفي التفاصيل، أوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأنه تم استقبال المستفيدة في قسم الطوارئ بالمدينة الطبية عبر التنسيق مع فريق الهلال الأحمر، مما ساعد في سرعة التدخل الجراحي خلال أقل من 30 دقيقة من وصول الإسعاف، واستعادة التروية الدماغية جزئيًا.
وتمكن فريق تكاملي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي-، من سرعة تجهيز استقبالها، الأمر الذي استدعى تفعيل مسار السكتات الدماغية بشكل فوري تحت إشراف استشاري المخ والأعصاب والسكتات الدماغية الدكتور زياد الجندي، ووفق بروتوكول نموذج الرعاية الصحية السعودي المعتمد للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف تجمع مكة المكرمة الصحي أن الفريق واصل التدخل الدقيق باستخدام القسطرة الدماغية لإزالة الخثرة من الشريان المغلق، أجراه بنجاح استشاري الأشعة العصبية التداخلية، الدكتور محمد رواس دون تسجيل أي مضاعفات.
وأكد التجمع أن هذا النجاح يُجسد جاهزية مدينة الملك عبدالله الطبية مركزًا مرجعيًا متقدمًا في التعامل مع حالات السكتة الدماغية، ويعزز ما تسعى إليه رؤية المملكة 2030 في تطوير خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، وتمكين الكفاءات الطبية الوطنية، وتوفير أحدث التقنيات العلاجية تحت مظلة من التنسيق والتكامل بين مختلف التخصصات.