المقاومة الفلسطينية تواصل إيلام الاحتلال.. اشتباكات ضارية في عدة محاور في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية ملحمة “طوفان الأقصى”، رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتستمر في تصديها لقوات “جيش” الاحتلال في محاور القتال في القطاع.
وأُفيد بأن اشتباكات ضارية تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال عند أطراف بلدة المغراقة، شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، مساء اليوم الثلاثاء.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” محلية الصنع، شرقي دير البلح، وسط القطاع.
وقالت إنّ مجاهديها استهدفوا قوة إسرائيلية متحصنةً في أحد المباني بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، وأوقعو أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها بقذائف “الهاون” تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته، جنوبي غربي مدينة غزة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية غربي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، مؤكدةً وقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
ونشرت مشاهد توثق قنصها جندياً إسرائيلياً في محيط مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.
إخفاق الاحتلال
وبالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية معاركها، أقرّ رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في “كنيست” الاحتلال، تسفي هاوزر، بأنّه “لا يمكن تدمير كل الذراع العسكرية لحماس، والمؤلف من 35 ألف عنصرٍ”، وذلك بعد 6 أشهر من حرب لم تحقق هدفها المعلن، متمثلاً بـ”القضاء على المقاومة”، وفق ما صرّح به المسؤولون الإسرائيليون.
وفي السياق، شرح رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، جملة من إخفاقات “إسرائيل”، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، وبينها المراوحة والتخبّط في الحرب على غزة، وتكبّد مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعوّقين والمتأزّمين نفسياً.
وأمس، أكدت القسّام أن مجاهديها أوقعوا قوة للاحتلال في كمينٍ مركّب، بحيث قاموا باستهداف ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105″، واستهدفوا مجموعةً مكوّنة من 7 جنود في المكان نفسه بقذيفةٍ أخرى.
وقالت القسّام، في بيان، إنّه فور وصول قوة النجدة لإنقاذ الجنود، تمّ الاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة، وإيقاع أفرادها جميعاً بين قتيلٍ وجريح، في منطقة وسط البلد في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس أنّ مقاتليها استهدفوا آليةً عسكرية من نوع “ميركافا 4″، عند مفترق الولادة، قبيل انسحاب قوات الاحتلال من محيط مجمع الشفاء الطبي.
ونشرت مشاهد عن استهداف آلية عسكرية وجنود للاحتلال بقذيفة “RPG” وقذائف “الهاون”، عند مفترق شارع الثورة، خلال المعارك في محيط مستشفى الشفاء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود
أكد الدكتور محمد معيط المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود في ظل الأوضاع الجيوسياسية المضطربة الحالية.
وقال الدكتور معيط، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس، على هامش مشاركته في القمة المصرفية العربية الدولية التي عقدت بالعاصمة الفرنسية أمس الجمعة، "إن هذا المؤتمر السنوي ينعقد هذا العام في ظل ظروف صعبة وأوضاع عالمية وإقليمية شديدة التعقيد ولا أحد يعلم آثارها، وهي آثار لن تقف على الوضع السياسي أو العسكري، لكنها بالتأكيد ستمتد لتؤثر على الوضع الاقتصادي، وبالتالي، فإن القطاع المصرفي اليوم يبحث كيفية التعامل مع هذه الحالة من عدم اليقين المرتبطة بتقلبات شديدة ومتغيرات لم تحدد بعد حتى هذه اللحظة".
ونوه بأهمية انعقاد مثل تلك النقاشات والمؤتمرات، حيث إن القطاع المصرفي هو العمود الفقري لأي نظام اقتصادي، لذا من المهم إجراء مناقشات في هذا المجال وطرح أفكار وحلول عملية خاصة، مؤكدا أن هذا المؤتمر ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع المصارف الفرنسية، وهي فرصة للمناقشة ووضع تصور.
وشدد على أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود، وقال إنه "من المهم للغاية للقطاع المصرفي في ظل هذه الأوضاع الجيوسياسية المضطربة، وعلى المستوى الإقليمي قبل المستوى العالمي، موضحا ضرورة أن يكون قادرا على صياغة سياسات للتعامل مع هذه الأزمات التي لم يُحدد شكلها النهائي بعد، وأن يكون قادرا على المقاومة ليس فقط إزاء الصدمات الحالية، وإنما أيضا إزاء الصدمات القادمة التي لا نعرفها بعد".
وأوضح، "هناك أهمية لدعم وتشجيع التعاون الإقليمي، حيث أصبح هناك اتجاه إلى أن الحلول القادمة لن تكون دولية ولكنها إقليمية، بمعنى أن الاعتماد الدائم على المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي أوصندوق النقد الدولي لن تكون بالضرورة هي الأساس في المستقبل، لكن على المناطق الجغرافية أن تقوي من مؤسساتها بحيث تكون هي حائط الصد الأول والأقوى".
وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات والحوارات تخلق نوعا من تبادل الأفكار والمعرفة وتبادل الخبرات للتفكير في حلول عملية.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة المصرفية العربية الدولية، قال الدكتور معيط "إن الصمود الاقتصادي صار ضرورة لا غنى عنها، داعيا إلى إصلاحات هيكلية واستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مؤكدا أهمية الشراكة العربية الأوروبية في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام عبر سياسات مالية مرنة وتكامل الموارد وتبادل الخبرات".
وانطلقت أمس القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.
ونظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي، بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.
وعُقدت القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.