المستقلين الجدد: على حمدين صباحي الاصطفاف مع جميع الأحزاب خلف القيادة السياسية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجديد أن حمدين صباحى من وجهة نظرى دائما ما يثير الجدل، مشيرا إلى أن ظهوره على قناة الميادين الذارع الإعلامي لحزب الله يأتى فى توقيت ليس فى صالح الموقف المصرى الملتزم بالثوابت الوطنية الخاصة بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى ودول الجوار.
وأكد عنانى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه لا يعرف بأى صفة يظهر حمدين صباحى على قناة الميادين، داعيا حمدين صباحى إلى ضرورة الاصطفاف مع كافة الأحزاب والقوى السياسية مع الشعب المصرى، لأن هذا توقيت الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية، فى ظل اضطراب إقليمى.
وكان حزب الكرامة أعلن أن حمدين صباحى ، الأمين العام للمؤتمر القومى العربى يحل ضيفا اليوم على قناة الميادين اللبنانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمدين صباحي حزب الله الموقف المصري الاصطفاف الوطني القيادة السياسية
إقرأ أيضاً:
المستقبل للحزبية البرامجية
#المستقبل_للحزبية_البرامجية
مراجعة لمنظومة #التحديث_السياسي
الدكتور #أحمد_الشناق
تحتاج الديمقراطية الناضجة إلى بروز أحزاب سياسية وطنية فاعلة وقادرة على التعبير عن مصالح المجتمع وأولوياته ضمن برامج قابلة للتطبيق ذات نتائج حقيقية ، إذ إن إنضاج العمل الحزبي البرامجي يحتاج إلى تدرج يستدعي ما لا يقل عن ثلاث دورات انتخابية ، ومع الأخذ في الاعتبار الإرث التاريخي للتجربة الحزبية وما واجهته من عثرات في الخمسينات من القرن الماضي وما اتّسمت به ضعف وهشاشة وضعف الثقة الشعبية فيها حينما عادت في التسعينات ، فإن التدرج في نسبة عدد المقاعد الحزبية في البرلمان لثلاث دورات برلمانية وصولا ل ٦٥٪ من المقاعد للأحزاب ، يتطلب من الأحزاب والدولة، التعاون لإنضاج بنية وطنية للعمل الحزبي ، ذات توجهات برامجية وطنية واضحة، وهي فكرة حزبية جديدة على البيئة العربية ، وهي الحزبية التي صنعت الرفاة والكرامة لشعوب الدول المتقدمة المعاصرة ، أحزاب تطور برامجها وفق تطور حاجات المجتمع ، وهذا يتطلب القطيعة مع أيّ امتدادات عقائدية أو سياسية أو تنظيمية خارجية . ويتطلب من الدولة مغادرة آليات التعامل مع الأحزاب من منظور فكرة الأحزاب الشمولية بتنظيماتها ، وحتى اللحظة التشريع الحزبي الأردني يقوم على فكرة الحزب الشمولى ، وعلى حساب المحتوى البرامجي ، وعلى حساب إنضاج قدرة الأحزاب على بناء برامج سياسية وإقتصادية وإجتماعية واقعية ، قادرة على إقناع المواطنين والتصويت من أجلها . وبما يشجع على الانخراط الشعبي في العمل الحزبي ، ومؤازرته في الانتخابات النيابية لتحقيق أهداف التطور والنضوج الديمقراطي بتطوير العملية الانتخابية على أسس برامجية . وصولاً لبناء منظومة أحزاب دولة تعمل وفق منهج الدولة لتحقيق غايات وأهداف الدولة وهي مصلحة الشعب الأردني .
حتى اللحظة الدولة الاردنية بمؤسساتها ذات الصلة بمنظومة التحديث السياسي لا تمتلك الرؤية الواضحة لفكرة حزبية البرامج ، والأحزاب القائمة لم تعكس هويتها البرامجية للشعب ، والجاذبة للمواطنيين بقدرتها على تقديم الحلول لقضاياهم وحاجاتهم وكل ما يتعلق بشؤون حياتهم ، وجلّ التركيز حتى الآن على الأشخاص ، ومؤسسات الدولة تعاملها مع الأحزاب، مبنية على فكرة الحزب الشمولي التكتلي القائم على العضوية ، وليس مفهوم حزب البرنامج الذي يعتمد على فكرة المؤازرة وتحريك القواعد الإجتماعية في عملية انتخابية .
الأحزاب البرامجية ، هي آليات برامجية إنتخابية بين الشعب وصولاً للبرلمان بالإعتماد على الموازرة، وبناءاً على الانتخابات يتقرر مفهوم الأغلبية الأقلية والتداول الديمقراطي للسلطة .
في حين الأحزاب الشمولية تقوم على مبدأ تنظيم تكتلي بما يبني عقيدة وسلوك للأعضاء ، وليس من منهج الحزب الشمولي فكرة الأغلبية والأقلية ، كجوهر للعملية الديمقراطية
منظومة التحديث السياسي التي جاءت بإرادة وطنية سياسية من الملك لتلتقي مع إرادة الشعب الأردني نحو دولة ديمقراطية وطنية أردنية بنموذج ديمقراطي أردني متجدد نابع من الذات الوطنية الأردنية ، تتطلب المراجعة لمعالجة الأخطاء والسلبيات ، وإزالة كافة العقبات بوجود مؤسسات تدرك مفهوم البرامجية لإنضاج حزبية برامجية حقيقية قادرة على إدارة شؤون الدولة على مستوى البرلمان والحكومة كأحزاب دولة أردنية