فشلت الحكومة الإثيوبية فى إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهو الأمر الذي يعرض الدولة الواقعة فى القرن الأفريقى للوقوع فى أزمة بشأن سداد الديون، بعدما أصبحت الدولة الثالثة فى القارة السمراء التى تتخلف عن سدادها. 


وقال مصدر مقرب من نادى باريس للدائنين الأربعاء الماضي، إن الدائنين الدوليين الرسميين لإثيوبيا سيمنحون أديس أبابا مهلة حتى نهاية يونيو المقبل لإنهاء المحادثات بشأن دعم صندوق النقد الدولى بعد انقضاء مهلة نهائية سابقة، بعدما اختتم صندوق النقد الدولي، الثلاثاء الماضي، زيارة للبلاد لبحث طلب الدعم دون التوصل إلى اتفاق.

 


وكان نادى باريس للدول الدائنة المتقدمة قد قال العام الماضي، إن اتفاق تعليق مدفوعات ديون إثيوبيا حتى عام ٢٠٢٥ يمكن إبطاله إذا لم تحصل البلاد على قرض من صندوق النقد الدولى بحلول ٣١ مارس. 


وقال المصدر لوكالة رويترز للأنباء "هناك اجتماع للقول إن الموعد النهائى تم تمديده حتى نهاية يونيو من أجل الحفاظ على الحافز للتوصل إلى اتفاق على مستوى خبراء صندوق النقد الدولي". 


وأصبحت إثيوبيا الدولة الأفريقية الثالثة التى تتخلف عن السداد خلال عدة سنوات عندما فشلت فى ديسمبر فى سداد دفعة على سنداتها الدولية البالغة مليار دولار. 


ويقال إن نادى باريس الذى يضم معظم دائنى الدول المتقدمة، مدد الموعد النهائى لإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق إنقاذ أولى مع صندوق النقد الدولى لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو. 


وفقًا لشخص مقرب من المجموعة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن لديه إذن بمناقشة الأمر علنًا، فقد تم إقرار التمديد. 


وكان مطلوبا من إثيوبيا فى البداية وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولى بحلول نهاية مارس كجزء من ترتيب تجميد الديون مع دائنيها الرسميين الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر ٢٠٢٢، ومن الممكن أن يؤدي الفشل فى الوفاء بالموعد النهائى الأصلى إلى إلغاء اتفاق التعليق. 


وبينما لم يؤكد محافظ البنك الوطنى الإثيوبى مامو ميهريتو، التفاصيل بشكل مباشر، قال: "نحن نرحب باستمرار التجميد من قبل لجنة الدائنين" ولم يقدم نادى باريس ردا على الفور.

 
وقال مامو إن إثيوبيا حققت "تقدما كبيرا" خلال مهمة صندوق النقد الدولى إلى أديس أبابا فى الفترة من ١٩ مارس إلى ٢ أبريل، وأعرب عن أمله فى تحقيق مزيد من التقدم فى اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد الدولى فى واشنطن فى وقت لاحق من هذا الشهر. وكان صندوق النقد الدولى قد ذكر فى وقت سابق أن المحادثات حققت "تقدما كبيرا" لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق. 


واختتم صندوق النقد الدولى زيارته لإثيوبيا لمناقشة طلب دعم الصندوق الثلاثاء الماضى دون التوصل إلى اتفاق، ما ترك الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا دون الالتزام الذى تعهدت به مع دائنيها الدوليين الرسميين. 


وقال صندوق النقد الدولى إن "الفريق أحرز تقدما كبيرا نحو تحديد كيفية دعم صندوق النقد الدولى للبرنامج الاقتصادى للسلطات"، وستستمر المناقشات فى وقت لاحق من هذا الشهر فى واشنطن، بحسب البيان الذى نشرته وكالة رويترز. 


وكان فريق من موظفي صندوق النقد الدولي بقيادة ألفارو بيريس، زار أديس أبابا فى الفترة من ١٩ مارس إلى ٢ أبريل ٢٠٢٤، لإجراء مناقشات حول طلب السلطات دعم الصندوق لبرنامجها الإصلاحي. 


وكان نادى باريس للدول الدائنة المتقدمة، والذى لا يشمل الصين، قال العام الماضي إن اتفاق تعليق مدفوعات ديون إثيوبيا حتى عام ٢٠٢٥ يمكن إبطاله إذا لم تحصل البلاد على قرض من صندوق النقد الدولى بحلول ٣١ مارس. 


وتوصلت إثيوبيا إلى اتفاق منفصل لتعليق خدمة الديون مع الصين فى وقت سابق من عام ٢٠٢٣.  


وظلت إثيوبيا بدون برنامج لصندوق النقد الدولى منذ انتهاء ترتيبات الإقراض الأخيرة مع الصندوق فى أواخر عام ٢٠٢٢. 


ويعانى اقتصاد إثيوبيا من ارتفاع التضخم ونقص العملة الصعبة وتزايد سداد الديون الخارجية، بعد أن وقعت الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليمية متمردة اتفاقا فى أواخر عام ٢٠٢٢ لإنهاء عامين من الصراع المسلح. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي إثيوبيا أديس أبابا الاقتصاد التضخم نقص العملة الصعبة صندوق النقد الدولی صندوق النقد الدولى مع صندوق النقد أدیس أبابا إلى اتفاق فى وقت

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لـ4.5% العام المالي الجاري

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الحالي إلى 4.5% مقابل 4.1% توقعاته في يوليو الماضي، بحسب تقرير الآفاق العالمي.

 

 صندوق النقد الدولي 

 

وخفض صندوق النقد تقديراته للتضخم في مصر خلال العام المالي الحالي إلى 11.8% مقابل 12.5% تقديراته في أبريل

 

توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل عجز الحساب الجاري في مصر 4.3% من الناتج المحلي العام المالي الحالي مقابل تقديراته السابقة في ابريل الماضي البالغة 3.8% من الناتج المحلي.

 

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2% في 2025

 

أصدر صندوق النقد الدولي تقريره الجديد حول آفاق الاقتصاد العالمي، والذي أشار إلى تأثير محدود للرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي العالمي حتى الآن، مع تحسن طفيف في معدلات النمو المتوقعة خلال العامين المقبلين.

 

ورفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2025 إلى 3.2%، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن تقديراته السابقة، فيما أبقى على توقعاته لعام 2026 عند 3.1%.

 

وعلى صعيد الاقتصادات الكبرى، رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2% في 2025، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية، كما رفعها إلى 2.1% لعام 2026.

 

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، عدّل صندوق النقد الدولي توقعاته أيضًا، ليرتفع معدل النمو المتوقع إلى 3.3% في 2025 و3.7% في 2026.

 

أما بالنسبة إلى الاقتصاد السعودي، فقد رفع الصندوق توقعاته للنمو إلى 4% في عامي 2025 و2026، بزيادتين قدرهما 0.4 و0.1 نقطة مئوية على التوالي، ما يعكس استمرار التعافي المدعوم بقطاعي الطاقة والاستثمارات غير النفطية.

 

من المتوقع أن يتسارع نمو منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من 2.6% في عام 2024 إلى 3.5% في عام 2025 ثم إلى 3.8% في عام 2026، مع تلاشي آثار اضطرابات إنتاج النفط والشحن البحري وتراجع تأثير الصراعات المستمرة، بحسب الاسواق العربية.

 

وبالمقارنة مع توقعات شهر أبريل، فقد تم رفع تقديرات النمو لعام 2025 بمقدار 0.5 نقطة مئوية، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تطورات في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما المملكة العربية السعودية، حيث جاء إلغاء تخفيضات إنتاج النفط أسرع من المتوقع، وكذلك مصر التي سجلت أداءً أفضل من المتوقع خلال النصف الأول من عام 2025.

 

ورغم أن المنطقة أقل تأثراً نسبياً بالنظام الجمركي الأميركي الجديد مقارنة بتوقعات أكتوبر 2024، فإن تقديرات النمو لعامي 2025 و2026 انخفضت بمقدار تراكمي يبلغ 0.8 نقطة مئوية، نتيجة الآثار غير المباشرة لتراجع الطلب العالمي على أسعار السلع الأساسية.

 

صندوق النقد يضغط على مجموعة العشرين للتركيز على قضايا الديون معيط: أخبار إيجابية بشأن مراجعة صندوق النقد لبرنامج الحكومة المصرية صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال عامي 2025 و2026 وزير الاستثمار يستعرض مع وفد صندوق النقد الدولي الجهود المبذولة لدعم الاستثمار في مصر صندوق النقد: تحسين السياسات يساعد الاقتصادات الناشئة على تحمل الصدمات صندوق النقد يوافق مبدئياً على صرف 244 مليون دولار للأردن محمود محيي الدين: صندوق النقد طبيب يعالج المشكلات الاقتصادية مؤشرات الاقتصاد ترسم مسار التحرر من عباءة صندوق النقد خبير اقتصاد: 3 مؤشرات إيجابية تدعم الاقتصاد المصري قبل مراجعة صندوق النقد الدولي صندوق النقد يحث لبنان على تحسين قوانين الإصلاح والنظر في إصلاحات ضريبية

 

مقالات مشابهة

  • مديرة صندوق النقد: ضبط النفس أمام رسوم ترامب دعم الاقتصاد العالمي
  • صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد كوريا الجنوبية
  • صندوق النقد: إصلاحات مصر الاقتصادية تعزز الاستقرار وتدعم النمو المستدام
  • «صندوق النقد» يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8%
  • صندوق النقد الدولي يخفض توقعات نمو الاقتصاد الروسي إلى 0.6%
  • صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لـ4.5% العام المالي الجاري
  • صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2% في 2025
  • صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.2% عام 2025
  • صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري لـ 4.5% في 2026
  • عاجل | صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار نمو الاقتصاد الأردني والتضخم حتى 2026