موقع النيلين:
2025-06-11@02:02:01 GMT

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة صحيا؟

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT


تقدمت مجموعات تعنى بـ”الدفاع عن الصحة”، بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من القهوة، بسبب مخاوف من علاقته بالإصابة بمرض السرطان، حسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
ويُستخدم كلوريد الميثيلين في صناعات مختلفة، بما في ذلك إزالة الطلاء، وتنظيف وتطهير المعادن، وفقا لإدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية، وقد صنفته عدة مؤسسات على أنه مادة مسرطنة.


وترى إدارة الغذاء والدواء، أن كمية كلوريد الميثيلين في القهوة منزوعة الكافيين آمنة، بينما يرى خبراء آخرون أن هذه الكمية المتبقية في القهوة قد تشكل خطرا على الصحة مع مرور الوقت.
ومن المقرر أن تبحث إدارة الغذاء والدواء الأميركية الالتماس المقدم من تلك المجموعات، في 21 ديسمبر المقبل، وفق “سي إن إن”.
وكان من المعروف منذ فترة طويلة أن كلوريد الميثيلين يعتبر مادة مسرطنة، وتم تصنيفه على هذا النحو من قبل برنامج السموم الوطني في معاهد الصحة الوطنية، ووكالة حماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية، وفقا لماريا دوا، مديرة سياسات المواد الكيميائية في صندوق الدفاع عن البيئة، وهو إحدى 5 جماعات قدمت عريضتين إلى إدارة الغذاء والدواء في نوفمبر الماضي.
وتستطرد دوا: “بالإضافة إلى كونه مسرطنا، يمكن أن يسبب كلوريد الميثيلين آثارا صحية أخرى، مثل سمية الكبد وتأثيرات عصبية عند التعرض لتركيزات أعلى، وفي بعض الحالات الوفاة”.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، إلى أن هذه المخاطر “تندرج في سياق التعرض الخارجي الحاد لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو استهلاكها بمفردها”، حسب “سي إن إن”.
وتقول دوا: “سمية المادة الكيميائية أدت إلى حظر بيعها كمزيل للطلاء من قبل وكالة حماية البيئة عام 2019. وفي عام 2023، اقترحت الوكالة حظر بيعها لأغراض استهلاكية أخرى والعديد من الاستخدامات الصناعية والتجارية”.
وأقرت الجمعية التشريعية في ولاية كاليفورنيا، مؤخرا مشروع قانون يسعى إلى حظر استخدام كلوريد الميثيلين في عملية إزالة الكافيين.
يقول المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء في رد عبر البريد الإلكتروني لشبكة “سي إن إن”: “على الرغم من أن كلوريد الميثيلين قد يستخدم بشكل غير مباشر في معالجة الأغذية، مثل إزالة الكافيين من حبوب القهوة، فإنه تم تحديد حدود آمنة من بقايا المادة الكيميائية لتقليل التعرض إليها”.
ويضيف: “لا يُسمح ببيع أو استهلاك أي منتج غذائي يحتوي على بقايا كلوريد الميثيلين تتجاوز الحدود المقررة”.
وبدوره، يعتبر الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للقهوة، ويليام موراي، أن حظر القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين “سيتناقض مع العلم وسيضر بصحة الأميركيين”.

ويتابع: “لا توجد أي أدلة على أن القهوة منزوعة الكافيين باستخدام كلوريد الميثيلين أو ما يعرف بطريقة (European Method) تشكل أي خطر”.

من جانبها، ترى دوا أن قرار الإدارة الأميركية للغذاء والدواء بشأن استخدام المادة الكيميائية في القهوة “قديم للغاية ومتخلف بشكل واضح”.

وتستطرد: “هناك مزيد من المعلومات حول سمية كلوريد الميثيلين، هذا بالإضافة إلى كمية القهوة التي نشربها اليوم، خصوصا مع زيادة حجم الأكواب المتاحة الآن، مما يشير إلى الخطر الذي قد يشكله كلوريد الميثيلين المتبقي بعد عملية إزالة الكافيين”.

وتؤكد أخصائية التغذية مونيك ريتشارد، أن عدة أشخاص يتناولون في الوقت الراهن المشروبات أو الطعام بأحجام أكبر من الأحجام القياسية الأصغر التي كانت موجودة منذ عقود.

وتضيف: “لا يزال هناك الكثير من البحوث الواضحة أو النهائية التي تثبت أن استهلاك بقايا كلوريد الميثيلين في القهوة سيسبب السرطان أو مشاكل أخرى”.

وكان كلوريد الميثيلين يستخدم منذ فترة طويلة بشكل شائع في صناعة القهوة منزوعة الكافيين، لكن بعض الشركات أضافت طرقا بديلة إلى مجموعة أدواتها أو علقت استخدامه تماما، وفق “سي إن إن”.

وكشفت منظمة مشروع العلامة النظيفة، التي تختبر مدى احتواء المنتجات الاستهلاكية على ملوثات صناعية وبيئية، عن وجود كلوريد الميثيلين في 7 من 17 علامة تجارية للقهوة تم اختبارها، وفقا للشبكة الأميركية.
ووجدت المنظمة أن مستويات كلوريد الميثيلين كانت منخفضة جدا في معظم العينات السبع، مقارنة بالحد الآمن الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء عند 10 أجزاء في المليون (0.001 بالمئة).
وتقول دوا إن المقدمين للالتماس يعتقدون أنه “على الرغم من أن مستويات كلوريد الميثيلين قد تكون ضئيلة، فإنه ليس هناك حاجة لوجودها تماما، لأن هناك عمليات آمنة لإزالة الكافيين من القهوة متاحة وتستخدم حاليا”.
وتلفت في الوقت نفسه، إلى أنه بالإضافة إلى تعرض المستهلكين لمستويات منخفضة، فإن العمال في المصانع يتعرضون لمخاطر أكبر وغير ضرورية لكلوريد الميثيلين.
وحسب “سي إن إن”، سواء قررت إدارة الغذاء والدواء في النهاية حظر كلوريد الميثيلين أم لا، فإن القرار قد يستغرق سنوات.
ولهذا السبب تقول دوا: “إذا كنت ترغب في تجنب التعرض المحتمل لكلوريد الميثيلين، عند شراء القهوة منزوعة الكافيين، يجب فحص عبوة المنتج للتأكد من وجود علامات مثل (خالية من المذيبات)، أو (معالجة بالماء السويسري)، أو (عضوي معتمد)”.
فيما تنصح ريتشارد المستهلكين بمراقبة كمية القهوة منزوعة الكافيين التي يمكنهم استهلاكها، والبحث عن كل ما يمكن معرفته عن الشركة فيما يتعلق بعملية إزالة الكافيين، سواء من خلال طرح الأسئلة عبر خدمات العملاء أو عبر موقعهم الإلكتروني.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القهوة منزوعة الکافیین إدارة الغذاء والدواء فی القهوة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

حلول مبتكرة للزراعة والطاقة في «تحدي تكنولوجيا الغذاء»

هالة الخياط (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة طلبة «الثاني عشر»: امتحان الفيزياء سهل ولا شكاوى الإمارات تشارك بجناح وطني في «معرض إندونيسيا للدفاع»

تأهل للمرحلة النهائية من النســخة الثالثة لـ «تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي» 42 شركة ناشئة تهدف إلى دعم الحلول المبتكرة في مجالي التكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي العالمي عبر توفير منصّة عملية لاختبار وتطوير تقنيات قابلة للتطبيق في البيئات القاسية.
واستقطب التحدي في نسخته الحالية أكثر من 1.200 مشاركة من 113 دولة حول العالم، محققاً زيادة بنسبة 80% مقارنة بالنسخة السابقة، في مؤشر على الاهتمام العالمي المتنامي بابتكارات الغذاء المستدام.
وينظم «تحدي تكنولوجيا الغذاء» في نسخته الثالثة كل من «تمكين» و«مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة»، بالشراكة مع «مؤسسة غيتس»، و«مبادرة كلينتون العالمية»، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام «نعمة» و«سلال». 
وتتنافس الشركات المتأهلة هذا العام على جائزة نقدية إجمالية قدرها مليونا دولار أميركي، وهي الأكبر في تاريخ المسابقة. وسيتم توزيعها على أربعة فائزين سيعلن عنهم في وقت لاحق من العام. بالإضافة إلى الجائزة، سيحصل الفائزون على دعم تسويقي وتوجيه استراتيجي، وفرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الشركاء والمستثمرين.
وستشارك الشركات المتأهلة في جولات مقابلات وعروض تقديمية أمام لجنة التحكيم خلال الأشهر المقبلة، ليتم اختيار قائمة نهائية من أفضل 10 شركات، قبل تتويج الفائزين الأربعة.
وتنوعت المشاركات المتأهلة من مختلف أنحاء العالم، وشملت دولاً، مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والإمارات، والهند، وكينيا، وفرنسا، وأستراليا، والمغرب، والسعودية، والنمسا، وجنوب أفريقيا، ما يعكس الطابع العالمي للتحدي، وتنوع الحلول المقدّمة.
ومن أبرز المجالات التي ركزت عليها الشركات الناشئة، إنتاج الألبان في المختبرات، الزراعة المستدامة للأعشاب البحرية، التحليل الذكي ومراقبة المحاصيل باستخدام الذكاء الاصطناعي، تطوير مواد هلامية قابلة للتحلل الحيوي لتحسين التربة الفقيرة بالمياه، الزراعة في المدن وحلول الطاقة المتجددة.
ويُلاحظ أن 45% من الشركات المتأهلة تعمل على معالجة فقد وهدر الغذاء، في حين تضم 40% منها رائدات أعمال، ويقود 33% منها شباب دون سن 35 عاماً، ما يعكس توجه التحدي لدعم التنوع، وتمكين الفئات الشابة والنساء في مجال الابتكار الزراعي.

لجنة التحكيم 
تتولى تقييم المشاركات لجنة تحكيم مكونة من أكثر من 30 خبيراً دولياً في مجالات الزراعة، التكنولوجيا، المناخ، والاستثمار.
وأكد الدكتور ريان ليفرز، المؤسس لشركة Iyris وأحد الفائزين في النسخة الأولى من التحدي وعضو لجنة التحكيم الحالية، أن «تحدي تكنولوجيا الغذاء» يمثل منصة محورية لعرض وتسريع تطبيق الابتكارات الزراعية ذات الأثر الحقيقي.
وقال ليفرز لـ «الاتحاد»: إن «ما يميز التحدي هو استمرارية الدعم بعد الفوز، من خلال فتح الأبواب أمام الشراكات الاستثمارية، وتوفير منصة عملية لتوسيع نطاق الابتكار».
وأضاف: إن الابتكارات الأكثر جذباً خلال المشاركات هذا العام، تلك التي توازن بين الجاهزية التقنية، والقدرة على التطبيق العملي، وسهولة الاستخدام، والتكلفة المعقولة، مشدداً على أن التحدي لا يبحث فقط عن الأفكار، بل عن حلول يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

مركز الابتكار الزراعي
تشكل الشركات الناشئة الإماراتية 16 % من قائمة المتأهلين، وهو ما يؤكد المكانة المتنامية للدولة مركزاً دولياً لحلول الزراعة والغذاء المستدامة، خاصة في ظل بيئتها الصحراوية التي توفر نموذجاً حقيقياً لاختبار التقنيات في ظروف قاسية.
ويُعد التحدي جزءاً من رؤية الإمارات الوطنية للأمن الغذائي 2051، حيث يسعى إلى دعم الحلول التي تعالج الترابط بين الغذاء والمياه والطاقة، وتسهم في تقليص فاقد وهدر الغذاء بنسبة 50 %.

مقالات مشابهة

  • حلول مبتكرة للزراعة والطاقة في «تحدي تكنولوجيا الغذاء»
  • قائد شرطة أبوظبي يشيد باحترافية مركز إدارة المواد الخطرة
  • فتح باب التسجيل في مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية
  • القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد
  • تناول القهوة يوميا في منتصف العمر يحميكِ من الأمراض المزمنة بعد السبعين
  • القهوة السادة… طقوس العيد الأصيلة في كل بيت
  • قرارات ترامب تهدد المتنزهات الوطنية الأميركية: نقص في الطواقم يجبر العلماء على تنظيف المراحيض
  • طبيبة تحذر من مخاطر شرب الكافيين على بعض الأشخاص
  • منظمة الغذاء بالأمم المتحدة تفتح مكاتبها بحي الروضة الخرطوم
  • رقابة محكمة وذبح آمن.. استعدادات أمانة العاصمة المقدسة تضمن حجاً صحياً