الحرة:
2025-12-08@01:48:48 GMT

في منتصف العمر.. خطوات تجنبك الخرف بسن الشيخوخة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

في منتصف العمر.. خطوات تجنبك الخرف بسن الشيخوخة

كشفت دراسات وأبحاث أن تغيرات الدماغ التي يمكن أن تمهد الطريق نحو الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والتدهور المعرفي تبدأ في الأربعينات من العمر، وليس السبعينات أو الثمانينات بحسب ما هو شائع.

ويرى باحثون أن منتصف العمر يعد الفترة العمرية المناسبة لدراسة الدماغ، لأن الجهود المبذولة لدراسة الخرف لدى كبار السن فشلت إلى حد كبير، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويرى أحمد حريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، أن منتصف العمر مرحلة عمرية مناسبة لدراسة الدماغ، ويقول إن "محاولات دراسة الدماغ في أعمار متقدمة ليست فعالة، لكونها تتم بعد فوات الأوان، وبعد أن يتراكم الكثير من الضرر في الأدمغة".

ويشير مختصون إلى أن دراسة الدماغ في منتصف العمر، والتدخل المبكر لتحسين صحة الدماغ، قد تساعد في تجنب الإصابة بالخرف في سنوات متقدمة من العمر. 

ويؤكد باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الأنشطة التي تحافظ على تنشيط العقل، كلها خطوات يمكن أن تساعد على مكافحة الخرف في وقت لاحق من العمر.

ونقلت الصحيفة عن تيري موفيت، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، قوله، إن "منتصف العمر هو الوقت المناسب لتعديل نمط الحياة والحصول على العلاج الفعال في الشيخوخة".

ماذا يحدث في منتصف العمر؟

وتطرقت وول ستريت جورنال إلى دراسة أجراها سيباستيان هانسن، طالب الدكتوراة في جامعة كوليدغ كورك في أيرلندا، في مارس عن شيخوخة الدماغ.

ويرى هانسن أن أجزاء من الدماغ تبدأ في التغير بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشير إلى أن كمية المادة البيضاء في الدماغ، والتي تمثل الروابط بين مناطق الدماغ، تقل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.

ويقول إن "هذا من المحتمل أن يؤدي إلى تباطؤ سرعة المعالجة والتمييز، ما قد يكون له تأثيرات إضافية على الإدراك، وفي القدرة على تخزين المعلومات الجديدة".

ويشير موفيت إلى أن "الناس يحتفظون بمهاراتهم اللغوية اللفظية طوال حياتهم، لكن السرعة التي يعالجون بها المعلومات وقدرتهم على حل المشكلات الجديدة المتعلقة بالمنطق والاستدلال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر".

وكشفت دراسات وأبحاث أن مجموعات معينة من الناس تفقد الوظيفة الإدراكية بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين بدأوا في استخدام القنب أو التبغ في سن المراهقة واستمروا في تعاطيه في الأربعينيات من العمر. ويشمل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الرصاص السام في دمائهم منذ الطفولة. 

وأوردت الصحيفة نقلا عن ديفيد نوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مينيسوتا الأميركية، أن "الجميع لا يعتقدون أن منتصف العمر يمثل نقطة تحول حادة في صحة الدماغ". 

ويضيف أن "سرعة المعالجة، هي الوظيفة المعرفية التي تتراجع أكثر مع التقدم في السن، ولكن هذا التراجع يحدث تدريجيا ويختلف من شخص لآخر".

ماذا يمكنك أن تفعل؟

يقول نوبمان إن "الحفاظ على صحة قلبك في منتصف العمر هو أفضل طريقة لتجنب التدهور المعرفي"، ويلفت إلى أن "صحة الدماغ والقلب ترتبط ارتباطا وثيقا".

وأضاف "نفس الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، يمكن أن تؤثر على شرايين الدماغ، مما يعيق تدفق الدم وتوصيل الأكسجين".

وبرأي الصحيفة، فإنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف، لكن الخطوات التي تساعد العقل والقلب، تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعلاج اضطرابات النوم، وتجنب الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة.

ويقول نوبمان إنه "من المهم البقاء نشطا ومتفاعلا اجتماعيا وذهنيا، ومن الجيد أيضا العمل في بيئة مليئة بالتحديات، لأن ذلك ينشّط الدماغ، ما قد يعطي نتائج أفضل".

ونقلت الصحيفة عن كريستين بيتي، باحثة علم النفس في جامعة أوسلو بالنرويج، قولها/ "ليس هناك سبب للانتظار حتى منتصف العمر للبدء في إجراء التحسينات الصحية".

وأضافت بيتي أن "العديد من تغييرات نمط الحياة التي ستضعك على مسار أفضل في سن الشيخوخة، يمكن أن تبدأ قبل منتصف العمر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی منتصف العمر من العمر فی جامعة یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

فقدان العضلات ليس جزءًا لا مفر منه من الشيخوخة.. خبيرة تشرح فوائد تمارين القوة

ملاحظة المحرر: دانـا سانتاس، الملقبة بـ"صانعة المرونة"، اختصاصية معتمدة في القوة والتهيئة البدنية ومدربة للعلاقة بين العقل والجسم في الرياضات الاحترافية، ومؤلفة كتاب "حلول عملية لتسكين آلام الظهر".

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتبر الكثير من الأشخاص الشيخوخة تدهورًا لا مفر منه. ويمكن أن يكون فقدان العضلات على وجه الخصوص أمرًا مخيفًا، فيجعل ذلك أجسادنا أقل كفاءة مع مرور كل عام.

الخبر السار هو أنّنا نسيطر على تلك العملية أكثر ممّا نعتقد.

الاستراتيجية الأكثر فعالية لمكافحة فقدان العضلات هي عبر تمارين المقاومة التي تحفز عضلاتك على العمل ضد المقاومة الخارجية.

بعد سن الثلاثين، يمكن للبالغين أن يفقدوا 3% إلى 8% من كتلتهم العضلية كل عِقد، وتتسارع وتيرة هذا الانخفاض بعد سن الستين.

وإذا تُرك فقدان العضلات من دون علاج، فقد يؤثر سلبًا على توازنك، وعملية الأيض الخاصة بك، وكثافة عظامك، وقدرتك على العيش باستقلالية.

كما يمكن أن يزيد ضمور العضلات من خطر السقوط، والتعرّض لكسور، والمعاناة من اضطرابات أيضية.

لكن لا يتطلّب بناء العضلات الاشتراك في نادٍ رياضي أو رفع أوزان ثقيلة للغاية، فالتمارين التي تستخدم وزن جسمك، وتعمل ضد الجاذبية، تستطيع أن توفر مقاومة كافية لبناء قوة كبيرة، خاصةً إذا كنت لا تزال مبتدئًا.

كيفية الحفاظ على العضلات وإعادة بنائها يمكن أن يكون تمرين القرفصاء باستخدام وزن الجسم مفيدًا.Credit: Courtesy Dana Santas

تستطيع البدء بتمارين بسيطة شاملة للجزء العلوي والسفلي باستخدام وزن جسمك.

عندما يأتي الأمر لكبار السن قليلي الحركة، تُعدّ التمارين المُعدّلة، مثل القرفصاء فوق صندوق، وتمارين الضغط على الحائط، ورفع الساق أثناء الجلوس، نقاط انطلاق ممتازة.

سواءً كنتَ تقوم بجلستين أو ثلاث جلسات تدريب أسبوعيًا، من المهم معرفة أنّك لن تحتاج إلى أداء تمارين مطوَّلة للغاية.

يمكن أن تُحقق تمارين المقاومة المُركّزة، التي تدوم من 10 إلى 30 دقيقة نتائج فعّالة.

يكمن السر في زيادة الحِمل تدريجيًا، أي زيادة صعوبة التمارين شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.

أهمية النظام الغذائي ومقدار الراحة 

يتطلّب بناء العضلات الوقود المناسب، لذا يزداد تناول البروتين أهميةً مع التقدم في السن.

تُشير الأبحاث إلى أنّ كبار السن يحتاجون إلى كمية أكبر من البروتين مقارنةً بالشباب من أجل تصنيع بروتين العضلات بشكل فعّال، وهي العملية التي يستخدمها الجسم لبناء وإصلاح أنسجة العضلات.

يوصى بتناول ما يبلغ مقداره 1.2 إلى 1.6 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.

جودة الطعام مهمة أيضًا، ويُفضَّل التركيز على الأطعمة الكاملة مثل البروتينات الخالية من الدهون، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، مع الحد من الأطعمة فائقة المعالجة التي تزيد من الالتهاب.

ومن المهم معرفة أنّ بناء العضلات لا يحدث أثناء ممارسة التمارين، بل خلال الراحة. 

لذا احرص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.

العضلات أكثر أهمية ممّا نظن يمكن أن تكون تمارين الضغط على الحائط مناسبة لكبار السن.Credit: Anna Mardo/Moment RF/Getty Images

تؤدي الأنسجة العضلية دورًا أكبر بكثير من مجرّد مساعدتك على حمل منتجات البقالة أو تسلق السلالم. 

العضلات نشطة من الناحية الأيضية، ويعني ذلك أنّها تحرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة، وتلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم. 

عندما تفقد كتلتك العضلية، تتباطأ عملية الأيض الخاصة بك، ويُسهّل ذلك من اكتساب الوزن، حتى لو لم تتغير عاداتك الغذائية.

كما يُصبح جسمك أقل كفاءة في إدارة الجلوكوز، ما يزيد من خطر إصابتك بمقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني.

كما تدعم العضلات صحة العظام.

والأهم من ذلك، يسمح لك الحفاظ على عضلاتك بضمان استقلاليتك الوظيفية.

ما أسباب فقدان العضلات؟

مقالات مشابهة

  • فقدان العضلات ليس جزءًا لا مفر منه من الشيخوخة.. خبيرة تشرح فوائد تمارين القوة
  • تسبب الخرف.. طبيب أعصاب يحذر من عادة ليلية شائعة وخطيرة
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • رئيس جامعة العاصمة: الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعليم
  • رئيس جامعة العاصمة في قمة التكنولوجيا والأعمال الدولية 2025 : الإصلاح في أي مجال لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعليم
  • هل ممارسة الرياضة في منتصف العمر مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف؟
  • لتقوية الذاكرة وزيادة الذكاء.. أبرز الأطعمة التي تدعم الدماغ
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مضحكاً؟
  • أزمة منتصف العمر فى «السلم والثعبان - لعب عيال»
  • عادتان يوميتان تحميان دماغك من الخرف.. لا علاقة لهما بالأدوية