بوتين: الغرب كان يستعد لحرب مختلطة مع روسيا منذ سنوات طويلة لتقويض مكانتها وأسس أمنها
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع البعثة الإفريقية في أوكرانيا، بأن الغرب كان يستعد لحرب مختلطة مع روسيا منذ سنوات عديدة سعيا للإضرار بمكانتها في العالم وتقويضها.
وأضاف: "نعتقد أن المشكلة لم تظهر بالأمس وأثارتها بعض القوى في الغرب، والتي كانت تستعد لسنوات عديدة لحرب مختلطة مع بلدنا، وفعلت كل شيء لتحويل أوكرانيا إلى أداة لتقويض أسس الأمن الروسي.
وأكد بوتين أن موسكو درست بعناية مقترحات الدول الإفريقية لحل الوضع في أوكرانيا، وقال:"لقد حللنا بعناية الأفكار والاعتبارات التي أعرب عنها أصدقاؤنا الأفارقة، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد وباهتمام كبير".
إقرأ المزيدوأعرب عن أمله في أن "يفهم الزملاء الأفارقة جيدا طبيعة وأصول هذه الأزمة".
وفي كلمته أمام المشاركين في الاجتماع، قال رئيس الاتحاد الروسي: "إنني أعلم أنكم تسعون بصدق لتقديم المساعدة الممكنة في تحقيق حل عادل ومستدام للصراع، ونحن، بالطبع، نقدر تقديرا عاليا نهجكم المتوازن، فضلا عن حقيقة أنكم لا تؤيدون الخطاب المعادي لروسيا والحملة المعادية لها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الإفريقي فلاديمير بوتين قمة روسيا إفريقيا
إقرأ أيضاً:
مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تقديرات صادمة بشأن الفجوة المتسارعة في الإنتاج العسكري بين روسيا ودول الحلف، مشيرًا إلى أن موسكو أصبحت تنتج من الذخائر في غضون 3 أشهر كمية توازي 3 أضعاف ما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعين خلال عام كامل.
وفي مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف روته الوضع بأنه "تحدٍ جيوسياسي ضخم"، لافتًا إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة "غير مسبوقة في التاريخ المعاصر"، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من قبل الناتو لمواكبة هذا التطور.
وأضاف روته أن الحلف مطالب اليوم بتجاوز البيروقراطية وتعزيز الإنتاج العسكري عبر شراكات صناعية جديدة وميزانيات دفاعية أكثر فاعلية، محذرًا من أن "الوقت ليس في صالح الغرب إذا استمرت الفجوة في التوسع بهذا الشكل".
روسيا توسّع قدراتها وتحذّر من "الاقتراب الغربي"في المقابل، كانت روسيا قد أعلنت مرارًا رفضها لما تعتبره "سياسات توسعية" لحلف الناتو باتجاه حدودها، معتبرة أن اقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من أراضيها يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أكدت موسكو أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
ورغم ذلك، تصرّ موسكو على أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول الحلف، ووصفت مرارًا تصريحات المسؤولين في الناتو والغرب بشأن "الخطر الروسي" بأنها محض دعاية تهدف إلى تبرير سباق تسلّح جديد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
سباق تسلّح وتوازن ردعوتأتي تصريحات روته في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص متزايد في الذخائر والمعدات، نتيجة تباطؤ الدعم العسكري الغربي، وسط تصاعد الهجمات الروسية مؤخرًا، ما ألقى بظلاله على الاستعداد القتالي لدول الناتو أيضًا.
ويعزز هذا الواقع المخاوف من دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق التفوق الميداني، بينما تحاول دول الناتو الحفاظ على توازن الردع، رغم التحديات الاقتصادية والتباطؤ الصناعي الذي يواجهه الغرب.