قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب ، ومصالحة النفوس ، والتحببِّ إلى الأخوة ، وزيادةِ الصلة في القربى.

زيادةِ الصلة في القربى 

وأوضح " بن حميد" خلال خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، أن بين أيديكم خلق عظيم ، وفن من فنون التعامل لا يتقنه إلا الحليم ، وأدبٌ رفيع لا يحسنه إلا الأفاضلُ من القوم ، والكرامُ من الناس .

وأضاف أنه خلق من أرقى شيم ذوي الهمم ، يحفظ الكرامة ، ويكسو المهابة ، ويرفع المكانة ، خلق به تعلو المنازل، وإنه خلق التغافل والتسامح، مشيرًا إلى أن التغافل أقوم الطرق وأحسنها للتعامل مع الناس إذا صدر منهم ما يغيظ ، أو بدر منهم ما يسوء.

ونبه إلى أن أن التغافل هو ترك ما لا يعنى ، والحرص على ما ينفع ، وتحمل الأذى الصغير من أجل دفع الأذى الكبير، وهو إعراض عما لا يستحسن من القول والفعل ، والتصرف ، وغض الطرف عن الهفوات ، والترفعُ عن الصغائر.

وأفاد بأن المتغافل النبيل يتعمد الغفلة عن الأخطاء والعيوب التي يراها ، وهو مدرك لها عالم بها ، ولكنه يغض عنها تكرما وترفعاً ، وفضلا ونبلاً، والمتسامح ذو إرادة قوية ، ونفسٍ راقية ، يقدر الشعور الإنساني ويجبر الخاطر ، ويحافظ على الحياء ، تقوده الحكمة ، ويحكمه العقل ، ولا يجره هوى ، ولا تغلبه شهوة .

الودَّ بين الأخوة نعمة

ونوه بأن الودَّ بين الأخوة نعمة ، والتواصلَ بينهم رحمة ، والنعمة يزيدها الشكر، والبلاء يخففه الصبر ، والذنب يمحوه الاستغفار وعيدكم مبارك، و كتب الله لكم سعادة إهلاله ، ورزقكم بركة كماله ، وزادكم من فضله ونواله .

وتابع:  ووفقكم لفرضه ونفله ، وصالح أعماله ، وقرن عيدكم بالقبولِ ، وإدراكِ المسؤول ، والفوز بالمأمول ، وقبل الله بالقبول صيامكم ، وبعظيم المثوبة قيامكم، وعيد مبارك لولاة أمرنا لخادم الحرمين الشريفين ، وسموه ولي العهد الأمين.

وواصل ، مهنئًا: وعيد مبارك لأهلنا وبلادنا وللمسلمين أجمعين ، وعيد مبارك للطائفين والقائمين ، والعاكفين ، والزائرين ، وجميع قاصدي الحرمين الشريفين ، منوهًا بأن صور المكرمات من هذه البلاد تتوالى .

وأشار إلى أن أنواعُ الفضائل تتسابق وتتعالى ، في كل حين ، وفي كل مرفق ، رعايةً ، وخدمةً ، واهتمامًا ، وجدًا واجتهادًا ، وتفانيًا وإتقاناً ، فالمستهدف هو قاصدو الحرمين الشريفين ، وخدمتُهم ، وتيسيرُ أمورهم ، في حلهم وترحالهم ، تسابقٌ كريم في ميادين الخير تحوزه هذه البلاد المباركة، وقيادتهُا الصالحة، بلاد كريمة مباركة .

ولفت إلى أنه قد من الله عليها بالأمن والإيمان ، والعيش الكريم ، فهي تطعم الجائع ، وتغيث الملهوف ، وتؤي اللاجئ ، وتمسح رأس اليتيم، أما ضيوف الرحمن فخدمتهم شرف ، وتيسير مناسكهم هدف ، والبذل من أجلهم قربة .

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة عيد الفطر المبارك إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ السديس يعتمد جداول الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين

في سابقة تنظيمية رائدة تدل على حجم الاهتمام النوعي بشؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين، اعتمد أمس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ.د عبدالرحمن السديس، جداول الأئمة والمؤذنين للفترة القادمة مشددا على أهمية تواجد الإمام والمؤذن الاحتياطيين في منظومة العمل المؤسسي المنظم، لضمان أداء رسالة الأئمة والمؤذنين بأعلى درجات الدقة.
وأوضح معاليه أن اعتماد دور كل من الإمام والمؤذن الاحتياطيين يأتي وفق إستراتيجية تطوير العمل الديني، وتكامل الجهود بما يحقق المستهدفات المرسومة المتوائمة مع رؤية ورسالة الرئاسة العالمية المتوافقة مع برامج وأهداف الرؤية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين.

مقالات مشابهة

  • الشيخ السديس يعتمد جداول الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين
  • ماذا يحدث لمن واظب على ذكر الله؟.. خطيب المسجد النبوي: ينعم بـ10 أرزاق
  • أمر إلهي.. خطيب المسجد الحرام: التدبر في حوادث الأيام مطلب شرعي
  • خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
  • خطيب المسجد الحرام: على الداعي إلى الله أن يلتزم بالرفق واللين والحكمة
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  •  ترجمة خطبة الجمعة لأول مرة في المسجد الحرام إلى 35 لغة