نيويورك – أكد ممثل إيران في الأمم المتحدة إن قوات بلده شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار “حقها في الدفاع عن النفس”، في حين دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى فرض “كل العقوبات الممكنة” على طهران بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل.

وجاء حديث المندوبين خلال جلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث الرد الإيراني على إسرائيل، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط “على حافة الهاوية”.

وقال مندوب إيران أمير سعيد إرافاني إن رد بلاده “كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين”، متهما إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة باعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأضاف مندوب إيران أن “أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغض النظر عن العواقب”.

في المقابل، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس الأمن الدولي إلى فرض “كل العقوبات الممكنة على إيران قبل فوات الأوان”.

وتصدرت الإدانات للرد الإيراني على إسرائيل والدعوات للتهدئة ومنع التصعيد بالمنطقة كلمات الدول الأعضاء في جلسة مجلس الأمن.

وقال نائب المندوبة الأميركية إن “من واجب مجلس الأمن ألا يترك تصرفات إيران تمر دون رد”، مشيرا إلى أن واشنطن ستتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول الأعضاء.

وأكد المندوب الأميركي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، “وكانت أفعالنا ذات طبيعة دفاعية بحتة”.

أما المندوب الروسي في مجلس الأمن فقال إن “ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلا”.

وأضاف أن “ما حدث أمس لم يأت من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس ردا على هجوم إسرائيل”.

وفي الجلسة ذاتها، قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة إن الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق يحتم على الجميع الخضوع للقانون الدولي.

وأضاف “نحن أمام مفترق طرق إما الالتزام بالقانون الدولي وإما الدخول في فوضى”.

كما دانت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودوارد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وعدته متهورا “لأنه هدد حياة آلاف المدنيين”.

ودانت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة ناتالي برودهرست الهجوم الإيراني، ووصفته بـ”غير المسبوق”.

وأهاب ممثل اليابان في الأمم المتحدة إشيكان كيميهيرو بـ”جميع الأطراف إدانة التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالشرق الأوسط”.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بشكل عاجل إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة “على حافة الهاوية، وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا لصراع مدمر واسع النطاق”.

وأضاف أن الوقت حان لنزع الفتيل وخفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وقال غوتيريش “لدينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام، فلا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب أخرى”.

وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية عقب شن طهران مساء السبت هجوما بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

وحسب طهران، فإن إسرائيل هي التي شنت الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

ولم تعترف تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الأمم المتحدة على إسرائیل مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية

وجهت دولة قطر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والمندوبة الدائمة لجمهورية غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو الجاري كارولين رودريغيز-بيركيت، طلبت بموجبها تعميمها على أعضاء مجلس الأمن، وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.

وأشارت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في الرسالة إلى التصعيد بالغ الخطورة الذي تمثل في انتهاك سيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي، مبينة أنه مساء أمس تعرضت دولة قطر لهجوم صاروخي من إيران، استهدف قاعدة العديد الجوية.

وأكدت دولة قطر أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعية إلى وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.

اقرأ أيضاًالعالمالدولار يرتفع وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

ونوهت دولة قطر بأنها كانت من أولى الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة، والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.

وشددت على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ التدابير العاجلة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل في منطقة الشرق الأوسط لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد الخطير.

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب مجلس الأمن بإدانة الهجمات الإسرائيلية الأمريكية ضد بلاده
  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني ضد قاعدة العديد الأمريكية
  • قطر تستدعي السفير الإيراني في الدوحة وتهدد بالرد على الهجوم على أراضيها
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد
  • مندوب إيران في مجلس الأمن: الهجوم الأمريكي على منشآتنا "وصمة في تاريخ الأمم المتحدة"
  • أمريكا تبرر ضرب إيران أمام مجلس الأمن: لحماية إسرائيل ومنع التهديد النووي
  • أميركا أمام مجلس الأمن: ضربنا إيران لمساعدة إسرائيل وحمايتها