أكاديمية البحث العلمي تنظم الندوة الدولية الـ30 حول تفاعل النيوترونات مع النوى ISINN 30
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا وهيئة الطاقة الذرية، وجامعة XJTU بالصين، ومعمل فرانك لفيزياء النيوترونات أحد المعامل السبع المُكونة للمعهد المُشترك للأبحاث النووية في روسيا، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الندوة الدولية الـ30 حول تفاعل النيوترونات مع النوى ISINN 30، وذلك بمدينة شرم الشيخ.
وافتتحت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فعاليات الندوة التي شهدت حضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور طارق حسين رئيس الشبكة القومية للعلوم النووية، أحد كيانات برنامج الشبكات القومية العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ايجور ليتشجن رئيس معمل فرانك للنيوترونات بروسيا.
وستستمر فعاليات الندوة لمدة 4 أيام، بمشاركة باحثين من (روسيا، مصر، الصين، كازاخستان، ورومانيا)، وستتضمن عقد 154 محاضرة وورشة عمل حول (الخصائص الأساسية للنيوترون، والتفاعلات المتوسطة والسريعة المستحثة بالنيوترونات، والتقنيات النووية والتحليلية ذات الصلة في علوم البيئة والمواد، كما ستناقش الجلسات أيضًا مصادر النيوترونات المتقدمة والتجارب المستقبلية.
وقد عُقدت الندوة بالتوازي في 3 دول مختلفة، حيث أقيمت في مدينة دوبنا في روسيا، ومدينة لانتشو في الصين، ومدينة شرم الشيخ في مصر، بهدف إنشاء منتدى للعلماء والمُهندسين لعرض إنجازاتهم ومشاركة أفكارهم، وتعزيز التعاون المُحتمل في عالم التفاعلات النيوترونية وتطبيقاتها في العلوم البازغة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتواصل والتكامل مع المؤسسات البحثية في مختلف دول العالم، وذلك في المجالات البحثية المختلفة، لبناء قدرات الباحثين المصريين وإتاحة قنوات لتبادل المعرفة والتكنولوجيات مع الخبراء والعلماء من شتى دول العالم، مشيرة إلى سعي أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لإتاحة الفرصة أمام الباحثين المصريين للاستفادة من الخبرات الدولية في مجال العلوم النووية والتطبيقات السلمية للطاقة النووية، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة باللحاق بهذا الركب من العلوم، وتزامنًا مع العمل الجاري على قدم وساق بمشروع محطة الضبعة.
وأشارت إلى أن هذه الندوة تعُد أحد الأنشطة الفاعلة التي جاءت بعد ترقية عضوية مصر في المعهد من عضو مُشارك لعضو كامل لتصبح العضو الـ رقم 19 للمعهد.
حيث أخذت مصر العضوية الكاملة بالمعهد في 23 نوفمبر 2021، بموافقة كل الدول الأعضاء بالمعهد أثناء اجتماع لجنة المفوضين للدول الأعضاء ببلغاريا بحضور الرئيس البلغاري.
كما ثمنت الدكتورة جينا الفقي التعاون القائم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمعهد المتحد للعلوم النووية، مشيدة بالعلاقات المُتميزة التي تربط مصر وروسيا على مدى سنوات طويلة في مجالات مختلفة وعلى رأسها مجال البحث العلمي، وتحديدًا في مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية.
وفي سياق متصل، وأوضح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن إقامة هذه الندوة المهمة يعُد من النتائج المهمة لحصول مصر على العضوية الكاملة بالمعهد، مؤكدًا حرص جميع الجهات المعنية في مصر لتعظيم استفادة جميع الباحثين في القطاع النووي المصري، وذلك من خلال تكامل وتنسيق التعاون بين هيئة الطاقة الذرية المصرية وبين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وحث جميع الباحثين المشاركين من مختلف الجنسيات لفتح قنوات اتصال علمي وتوسيع أوجه التعاون المُشترك لخدمة البحث العلمي بما يعود بالنفع على شعوب الدول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور أيمن عاشور المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا هيئة الطاقة الذرية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..
هو واحد من أبرز الإعلاميين.. قضى من عمره «عقودًا» في العمل الصحفي ..عاش بين رواد الأدب والصحافة السعودية وأجيال شتى من المبدعين على اختلاف معارفهم، وسطر بقلمه ألوف الصفحات كاتبًا ومحاورًا .. الذين عملوا مع الأستاذ حامد مطاوع في جريدة الندوة يشهدون له بتجربتة الصحفية الغنية بمفرداتها ، وعمله الدؤؤب وقدرته على توظيف قدرات من حوله، وتوزيع الأدوار بينهم..
في “شعب علي”أحد أقدم أحياء مكة المكرمة ولد حامد مطاوع في عام 1347هـ وفي الثالثة من طفولته المبكره توفي والده؛ فعاش يتيمًا في كفالة جده لأمه الشيخ صالح باعيسى ونشأ في حضن أمه الرؤوم التي منحته كل عنايتها وحبها. ألحقه جده بحلقات المسجد الحرام حيث بدأ تعليمه بالقراءة وحفظ القرآن الكريم، وتعلم الحديث والتوحيد، ثم التحق بمدرسة الرحمانية ومنها التحق بمدرسة تحضير البعثات في قلعة «جبل هندي» وتخرج منها عام 1364هـ/ 1365هـ، ثم التحق بالمؤسسة العلمية للثقافة الشعبية عام 1367هـ ودرس علم الاقتصاد وإدارة الأعمال والشؤون المحاسبية، ثم خاض غمار الحياة العملية؛ فالتحق بوظيفة مساعد رئيس شعبة بالمديرية العامة للحجً بوزارة المالية سابقًا، وعن طريق صديقه الأديب والكاتب عبدالعزيز ساب، الذي كان يعمل بجريدة البلاد، دخل حامد مطاوع باب الصحافة عام 1372، وعمل أمينًا لصندوق جريدة البلاد السعودية، ثم مسؤول الحسابات بها ، وفي عام 1380 أصبح مديرًا لإدارتها، وحين صدر نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هجرية.
.انضم حامد مطاوع لعضوية مؤسسة مكة للطباعة والإعلام، وأصبحت جريدة الندوة تصدر عنها، ولعلنا نشير هنا إلى أن جريدة الندوة تأسست في عام 1958 على يد الأديب والمؤرخ الكبير والرائد الصحفي أحمد السباعي، الذي أنشأ مؤسسة” دار الندوة للطباعة والنشر” .وأصدر عنها جريدة الندوة في مكة المكرمة، التي صدر عددها الأول يوم 26 فبراير 1958م وكانت تصدر في البداية بصفة أسبوعية، ثم مرتين في الاسبوع ثم ثلاثة أعداد في الأسبوع قبل ان تتوقف بعد أحد عشر شهرًا من صدورها.. لتندمج فيما بعد مع جريدة (حراء) التي كان يصدرها صالح محمد جمال- رحمه الله- وصدرتا باسم (الندوة) في 30 ینایر عام 1959م وفي شهر مارس من العام نفسه اشترىصالح جمال حصة الاستاذ السباعي، وآصبح صاحب امتياز نشرها. وبعد صدور نظام المؤسسات الصحفية في عام 1383 تكونت ثماني مؤسسات صحفية..كانت «مؤسسة مكة للطباعة والإعلام»إحداها، وكان حامد مطاوع أحد أعضائها وأصبحت جريدة الندوة الجريدة الوحيدة الصادرة في مكة المكرمة.. وأسندت إليه مهمة إداراتها وكان يرأس تحريرها الأستاذ الكبير محمد حسين زيدان، ثم عين حامد مطاوع نائبًا له قبل أن يتولى رئاسة تحريرها عام 1384 وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى عام 1406هجرية ..حين غادرها تاركًا في في جنباتها أثرًا لايمحى ودورًا بارزًا في انتشارها، وحضورها الإعلامي وكانت فترة رئاسته لتحرير (الندوة) متميزة بالاستقرار، وبروز عدد من كتابها ومحرريها في العمل الصحفي .. وفي يوم تكريمه بالاثنينية في عام 1415 هجرية بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين..
ــ قال عنه صاحب الاثنينية عبدالمقصود خوجه : (إن الأستاذ الكبير حامد حسن مطاوع ــ الذي نتشرف بالاحتفاء به هذه الليلة ــ يعتبر من الأساتذة الذين قامت على عاتقهم النهضة الصحافية في بلادنا.. وصاحب حاسة أدبية ارتفعت بالقيمة التحليلية التي امتازت بها كتاباته، الى درجة اكسبته طابعاً مميزاً أصبح معروفاً به، وبخصائصه وبصماته الذاتية).
ــ كما تحدث عنه في تلك الأمسية محمد احمد الحساني رفيق دربه في جريدة الندوة، وأحد محرربها الكبار قائلاً: (كان الأستاذ حامد
مطاوع من اصحاب الشفاعات الحسنة، يوظف علاقاته مع ولاة الأمر والمسؤولين لخدمة من حوله، ومن يطرق بابه من اصحاب الحاجات، حتى ان مكتبه في الجريدة كان يتحول كل مساء الى مكتب خدمات للمحتاجين الذين يتسلمون ــ بيد الشكر ــ خطاباته النبيلة الحاملة لشفاعاته الحسنة، وهم متفائلون بنجاح مساعيهم، وأن التوفيق سوف يكون حليفهم، لأن صاحب الشفاعة لا يريد منهم جزاء ولا شكورا، وكنا نرى الفرح يشع من عينيه عندما يبلغه أن حاجة من سعى إليه قد انقضت، ويهتف قائلاً : الحمد لله رب العالمين).
وتقديرًا لمسيرته الصحفية الثرية، منح حامد مطاوع وسام بدرجة قائد من الملك الحسن الثاني ملك المغرب..كما كرمته وزارة الثقافة والإعلام في حفلها في 27-3-2009م ضمن عدد من كبار الإعلاميين في المملكة نظير جهودهم في مسيرة الأدب والصحافة» ولحامد مطاوع العديد من المؤلفات؛ من بينها “فيصل وأمانة التاريخ “، و “شيء من الحصاد “،و”المقال والمرحلة”، و “ابن حسن ” [ مقالات باللهجة العامية المكية الدارجة] {مخطوط..}
توفي حامد مطاوع رحمة الله في ربيع الآخر عام 1431هـ، وقد ووري جثمانه ثرى مكة المكرمة الطاهرة في مقبرة «المعلاة»..