أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين عزمه على تجنّب تمدّد النزاع في الشرق الأوسط إلى “أبعد مما هو عليه الآن”، مع الحرب في غزة والهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق.
وقال بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض “شنت إيران هجومًا جويًا غير مسبوق على إسرائيل ونحن أطلقنا جهدًا عسكريًا غير مسبوق للدفاع عنها.

دافعنا (عن إسرائيل) مع شركائنا”.
وأضاف “إن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل. نحن ملتزمون التوصل الى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن (لدى حماس منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر) إلى منازلهم، ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن”.
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات ليل السبت الأحد في اتجاه إسرائيل، وذلك ردًا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل ونسبته إلى الدولة العبرية.
وتمكنت الدفاعات الجوية الاسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.
وكان بايدن قد شدّد في الأيام الأخيرة على دعم بلاده “الثابت” للدولة العبرية، لكنه ذكّر إسرائيل كذلك “بوجوب التفكير مليًا واستراتيجيًا في مخاطر التصعيد”.
وأكّد بايدن الاثنين “التزامه أمن طواقم وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك العراق”.
وكان من المتوقع أن تركز زيارة السوداني الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2022، على وجود القوات الأميركية في العراق كجزء من تحالف مناهض للجماعات الإسلامية المتطرفة.
لكن الوضع المتوتر في المنطقة هيمن على الاجتماع بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وشاركت القوات الأميركية المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل في شمال العراق في التصدي للهجوم باستخدام بطارية صواريخ باتريوت لإسقاط صاروخ بالستي إيراني.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم على أن واشنطن “لا تريد تصعيدًا لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة”.
وأضاف “أعتقد أن نهاية الاسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة الى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء”.
وأشار بلينكن الاثنين إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته “الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد” في المنطقة.
وتحدث بلينكن بشكل خاص مع نظرائه في مصر والسعودية والأردن وتركيا وبريطانيا وألمانيا، بحسب الخارجية الأميركية.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن “خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعًا يهدد الأمن الدولي”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"

يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بينما يواجه اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحركة حماس تحديا، بعد إنقاذ 4 رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة في غارة عسكرية كبيرة، فضلا عن الاضطرابات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومع عدم وجود رد حازم حتى الآن من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل 10 أيام، من المقرر أن يبدأ بلينكن، الإثنين، مهمته الدبلوماسية الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في أكتوبر.

ومن المزمع أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل والأردن وقطر.

وبينما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن وبلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون بعملية إنقاذ الرهائن، أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي قد يعقد عملية وقف إطلاق النار من خلال تشجيع إسرائيل وتقوية تصميم حماس على مواصلة القتال.

في محادثاته مع السيسي والقادة القطريين، الوسطاء الرئيسيون في مفاوضات وقف إطلاق النار، من المنتظر أن يشدد بلينكن على أهمية إقناع حماس بقبول الاقتراح المكون من 3 مراحل المطروح على الطاولة.

وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح مزيد من الرهائن ووقف مؤقت للأعمال العدائية من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وحماس قد لا تكون العقبة الوحيدة، فرغم وصف الاتفاق بأنه مبادرة إسرائيلية، عبّر نتنياهو عن شكوكه قائلا إن ما تم تقديمه علنا ليس دقيقا، ورفض الدعوات الموجهة إلى إسرائيل بوقف جميع أعمال القتال حتى يتم القضاء على حماس.

ورغم الزيارات التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة بمعدل مرة واحدة تقريبا في الشهر منذ بدء الحرب، يتواصل الصراع مع مقتل أكثر من 36700 فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

في الوقت ذاته، أعاقت الحرب بشدة تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين، الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • كيشيشيان: يجب عدم تسييس الدين
  • للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر.. «بلينكن» يبدأ جولة جديدة فى الشرق الأوسط بهدف الضغط لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة
  • بلينكن يطالب حكومات الشرق الأوسط بـ"الضغط على حماس" لقبول مقترح الهدنة في غزة
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للترويج لهدنة في قطاع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط من أجل هدنة في غزة
  • ماكرون وبايدن: نعمل لتحنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط
  • العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط
  • بايدن يتوصل لاتفاق مع ماكرون بشأن أموال روسيا المجمدة