مع الارتفاع الرهيب فى أسعار الشقق حاليًا سواء أكانت إيجارًا أو تمليكًا.. والذى أصبح فوق طاقة أى شاب حديث التخرج.. يريد أن يبدأ حياته ويتزوج.. ناهيك عن أسعار العفش والأجهزة الكهربائية وغيرها.. مما جعل المهمة صعبة وثقيلة على كل شاب.. مرتبه لن يزيد على ثلاثة آلاف جنيه فى أغلب الأحيان!!
ومن هنا أصبح من الضرورى البحث عن حلول من خارج الصندوق.
ففى الماضى كان الشاب منا يقتطع غرفة من بيت العيلة.. ويقوم بفرشها بغرفة نوم جديدة ويتزوج فيها مع أسرته.. وبالطبع شقة الأسرة غالبًا ما يكون فيها غرفة مجهزة لاستقبال الضيوف أو حتى صالة بها طقم انتريه أو صالون.
إذا كل ما يحتاجه الشاب هنا هو فرش غرفة واحدة.. وبذلك الأمر سيكون سهلًا على الشاب وأهله وأيضاً على أهل العروسة.. فلن يكون هناك حاجة لفرش شقة من ثلاث غرف وصالة كاملة.
أعلم أن هذا الحل قد يكون له بعض الآثار الجانبية.. مثل كثرة المشكلات والمشاحنات بين الزوجات والحماوات.. وعدم شعور الزوجة الشابة بالخصوصية المطلوبة داخل جدران شقة مستقلة هى وزوجها.. لكن ما باليد حيلة.. فنحن إزاء مشكلة ولا بد من بعض التضحيات.. لتحقيق الهدف الأعظم وهو تسهيل مهمة الشباب فى الزواج وتكوين أسرة.
كما أعلم أن الكثير من الأهل قد يرفضون مثل هذا الحل ولا يقبلون به.. لأن الكثير منهم الآن يشترط على العريس إحضار شقة تمليك أو قانون قديم على الأقل.. بل إن بعضهم يرفضون زواج بناتهم فى شقق قانون جديد.. لأنه لا يضمن الاستقرار الأسرى فى الكثير من الحالات!!
ولكن عندما تتغير ثقافة المجتمع.. ويتقبل بالأمر الواقع.. قد يكون لمثل هذا الحل قبول لدى الكثيرين فنحن نواجه أزمة شديدة ولا بد من البحث عن كل طريق يمكن أن يخرجنا منها.
وأذكركم أن هذا الحل كان معمولًا به فى الماضى.. وكانت الكثير من الأسر تلجأ له.. فتجد الابن الكبير يتزوج فى غرفة فى بيت العائلة أو شقة الأسرة.. وما أن تستقر أحواله المادية وتتحسن ظروفه بعد الزواج.. يبحث عن شقة مستقلة لنفسه.. ليخلى الغرفة التى تزوج فيها.. ليتزوج فيها شقيقه الأصغر منه سنًا وهكذا.
ومن هنا قلت إن العودة للجذور قد تكون هى الحل لإنقاذ أولادنا وبناتنا من شبح العنوسة!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات بيت العيلة هو الحل الارتفاع الرهيب الکثیر من هذا الحل
إقرأ أيضاً:
فضل الأشهر الحرم.. اعرف أسماءها وثواب العبادة فيها
من مواسم الخير والبركات التي منَّ الله تعالى علينا بها، الأشهر الحرم، وسميت بذلك لأن لها حرمة وقداسة عند الله ، ونهي الشرع عن انتهاك الحرمات فيها ، فقال تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) وقال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا).
وورد عن فضل الأشهر الحرم، حيث يضاعَف ثواب العمل الصالح في هذه الأشهر ، كما يضاعَف العقاب على الأعمال السيئة. وللأسف الشديد تهاونا كثيرا في تعظيم هذه الأشهر الحرم ولا نلقي لحرمتها بالا ولم نعظم فيها الشعائر والحرمات.
ومما يدل على فضل شهر رجب ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بْن زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ... ) فالناس يغفلون عن شعبان لوقوعه بين رجب ورمضان وهذا يدل على قدر رجب وشرفه وفضله ووجاهته.
ويستحب الصيام في شهر رجب لزيادة ثواب الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم ، واستعدادا للصيام في شعبان لمزيد فضله فيه ومن ثمّ الاستعداد لرمضان.
العبادة في الأشهر الحرموالأشهر الحرم هي ( ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ) وهي أمن وأمان وسلم وسلام ، حيث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ)
ويقول الله عزوجل {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة :36]، وقال القرطبي في تفسيره: "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن اللَّه سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو عدة جهات، صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب".
كما أن المعصية في الأشهرُ الحُرم ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" [البقرة: 217]، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصي تعظُم في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتقرب إلى الله عزّ وجلّ بالطاعة في الأشهر الحُرم أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام؛ فالثواب والعقاب مضاعف في هذه الأشهر، والحسنة تُضاعف فيها كما تُضاعف السيئة.