وزيرا التعليم والعمل يتفقدان أجنحة المعرض الدولي "إديوتك إيجيبت"
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تفقد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسن شحاتة وزير العمل ،اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني "إديوتك إيجيبت".
ويستمر المعرض على مدار يومين، تحت شعار (اصنع مستقبلك) بحضور لفيف من مسؤولي الوزارات المعنية، وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن يكرم وزير التعليم، أوائل حملة الشهادة الثانوية الفنية، على هامش الملتقي، في إطار تقليدي سنوي، يشهده الملتقى.
وينعقد الملتقى، بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" وتحت رعاية ومشاركة وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالي والبحث العلمي، العمل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، والبترول والثروة المعدني، والهجرة، وكذلك اتحاد الصناعات المصرية.
ويأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره أحد أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحور أساسي في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفز هام للمستثمرين الأجانب خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف نقاشات المنتدى، التي يشارك فيها خبراء مصريين و دوليين، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات، كما يهدف المنتدى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.
ويقام المنتدي والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع "قوى عاملة مصر" المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW و الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات (وي)، مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي-دو للحلول التعليمية.
المشاركون في منتدى التعليم الفنيويشارك بالملتقى، خلال اليومين 200 خبير من مصر وعدة دول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة ضمان جودة واعتماد التعليم الفني محليا ودوليا، ومستجدات مجالس المهارات القطاعية التي تعدها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشراكة القطاع الخاص للحكومة في تحسين مخرجات التعليم الفني، والتوسع في فرص وبرامج التعليم العالي بالجامعات التكنولوجية وربطها بتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبحث دور التعليم الفني في التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وتدويل التعليم الفني وتعزيز الشركات الدولية لسهولة انتقال العمالة المصرية إلى الخارج.
و يتزامن مع المنتدى المعرض المخصص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية لاستقبال أولياء الأمور والطلاب الراغبين في الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو الجامعات التكنولوجية علي مدار يومين للرد على استفساراتهم، ويصاحب المعرض أحداثا وفاعليات جانبية وتعقد ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الاساسية للاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
وقال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس اللجنة المنظمة، إن المنتدى يشمل ٧ جلسات يستعرض خلالها خطط مواكبة سياسات وبرامج الوزارات المعنية بتطوير التعليم الفنى لتوجهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية و للسياسة العامة للدولة في هذا الملف.
وتناقش الجلسة الثانية آخر التطورات والمستجدات في تنفيذ الرؤية الجديدة والخطة الاستراتيجية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر من حيث تحسين جودة التعليم الفني بعد إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة واالعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني" ETQAAN "و أفضل الممارسات الدولية فى بناء نظم جودة التعليم الفنى بالمدارس التقنية، كذلك الوقوف على ما يتم بالنسبة لتطبيق نظام منهجية الجدارت فى مناهج المدارس، مشاركة قطاع الأعمال والصناعة والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس التعليم الفنى بالشراكة مع بالقطاع الخاص وسبل استمرار وزيادة دعم وتشجيع مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، واستعراض جهود الجهات الدولية شركاء التنمية وأهم مخرجات المشروعات المشتركة والتعليم والتدريب المهني والتقني المرتكز على الطالب والتعلم القائم على العمل.
وأشار شمس الدين، إلى أن الجلسة الثالثة للمنتدى، تتناول فرص انتقال العمالة والتعاون والشراكات الدولية لفتح آفاق و فرص عمل للفنيين بالخارج.
كما يناقش المشاركون - تلبية المتطلبات والاحتياجات الدولية من العمالة الفنية المدربة ( فرص التعاون عبر الحدود وتبادل المعرفة و عقد الشراكات) وتيسير الانتقال الشرعى للعمالة من خلال الشراكات العالمية وعبر الحدود (THAMM- EU Talent- التعاون الإيطالي) وكذلك تعريف الرأى العام بأفضل الممارسات المتعلقة بالهجرة الرسمية (الاتفاقية السعودية، ودول عربية أخرى والتعاون الإيطالي والألمانى والفنلندي وغيرها من فرص التعاون مع الشركاء الدوليين).
وتتناول الجلسة الرابعة، دور التعليم والتدريب التقني والمهني في إعداد الفنيين المؤهلين للتنمية المستدامة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمؤهلين بالمهارات الذكية والخضراء.
ويناقش المتخصصون، الدور المحوري للتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في إعداد القوى العاملة الماهرة لمواجهة التحديات والفرص لمستقبل مستدام واقتصاد يتحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة والموارد وإلقاء الضوء على المهارات والأولويات في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، للمساهمة في تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، وكذلك إلقاء الضوء على الجهود الجارية بما في ذلك الجهود التي تبذلها وزارات مثل التخطيط والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي فى المشروعات الخضراء، وكذلك جهود شركاء التنمية، والقطاع الخاص لتقليل الانبعاثات وللتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتتناول الجلسة الخامسة، للملتقى آليات تغيير الشكل النمطي عن التعليم الفني، والتعريف بفرص النجاح التى يتيحها للشباب وإعادة صياغة الصورة الذهنية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، وذلك من خلال استعراض الاستراتيجية الوطنية لتحسين الصورة الاجتماعية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ودور القطاع الخاص في تغيير صورة التعليم والتدريب المهني والتقني، ودور المسابقات والجوائز والمشاركة في مسابقة المهارات العالمية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ومؤشر المعرفة العربى الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونتائج العام الماضى وانعكاسات تقدم مؤشر التعليم التقني.
وتستعرض الجلسة السادسة، عددا من قصص النجاح وتبادل الخبرات من قبل خريجي وطلاب التعليم والتدريب الفني والمهني وعرض نماذج حققت نجاحات كبيرة، وكذلك عروض لطلاب وخريجي التعليم والتدريب الفني والمهني وتبادل الخبرات وقصص النجاح إضافة إلى مناقشات حول نجاحات الفتيات في التعليم والتدريب المهني والتقني والمساواة بين الجنسين وعرض قصص نجاح لطالبات اختاروا هذا المسار مشروع فنى مبتكر كنموذج شراكات مع القطاع الخاص وقدوة في التعليم والتدريب الفني والمهني.
ويختتم المنتدى، بجلسة تتناول فرص التكامل بين التعليم التقنى قبل الجامعي والتعليم التكنولوجى الجامعي، والتوافق بين التخصصات الجديدة بالمدارس الفنية والجامعات التكنولوجية، وإتاحة الفرص وفتح المجال إلى التعليم العالي، وسد الفجوة بين التعليم المدرسي المهني وتخصص الجامعات التقنية التكامل بين مراحل التعليم والبرامج الدراسية وسبل دعم وزيادة الشراكات الدولية مع نظام التعليم المهني في مصر، فضلا عن العمل على تعزيز قطاع التعليم المهني ليتناسب مع مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل المتطور ورفع مهارات وقدرات خريجي التعليم المهني وسبل سد فجوة الكفاءة في سوق العمل المحلى والدولى وتبادل الخبرات الدولية مع أنظمة التعليم المهني المختلفة.
ويقام علي هامش الملتقى، العديد من الفعاليات، حيث يقام بالملتقى معرض تشغيل وتوظيف بمشاركة العديد من الشركات الوطنية لمساعدة خريجي التعليم الفني التنكولوجي في تطوير مهارت التوظيف لديهم وإيجاد فرص عمل مميزة، كما يصاحب الملتقى مسرحا تفاعليا للطلبة واولياء الأمور، يحاضر من خلالة نخبة من خبراء ريادة الأعمال والتنمية البشرية بمشاركة الجهات المشاركة لزيادة وعي الطلاب بمجالات العمل المستقبلية والفرص والمهارات المطلوبة ومساعدة الطلاب علي تحديد رغابتهم واكتشاف ميولهم ورغابتهم واكتساب مهارت ريادة الأعمال.
ويصاحب المعرض، مسرحا يقدم ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الأساسية للاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم الفني التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي اديوتك ايجيبت التعلیم والتدریب الفنی والمهنی مدارس التکنولوجیا التطبیقیة والتدریب المهنی والتقنی للتعلیم والتدریب التعلیم المهنی التعلیم العالی التعلیم الفنی ریادة الأعمال المهنی فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستقطب 400 ألف زائر في دورته الـ34
أبوظبي - الوكالات
حقّق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية في مركز أدنيك أبوظبي تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع"، خلال الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، نجاحاً كبيراً؛ إذ استقطبت دورته الـ34 نحو 400,000 زائر، اطلعوا على أكثر من نصف مليون عنوان في شتى أنواع المعرفة.
وتواصلت فعاليات المعرض على مدار 10 أيام للمرة الأولى في تاريخه، ليرسي بذلك تقليداً جديداً، بما يعكس قدرته على مواكبة أفضل ممارسات كبريات الفعاليات الثقافية العالمية. وأعلن المعرض إندونيسيا الدولة ضيف الشرف لدورة العام المقبل 2026،
وجسد المعرض رؤية ثقافية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي منصّة عالمية للثقافة، وصناعة النشر، والمعرفة، مكرّساً حضوره أحد أبرز الأحداث الثقافية التي تقام محلياً، وإقليمياً، ولا سيما بعد أن سجلت مبيعاته ارتفاعاً بنسبة 65%عن دورة العام الماضي، ما يعكس نجاح المعرض في الترويج للقراءة في المجتمع، ودعم صناعة النشر.
وشهد المعرض مشاركة 1400عارض من 96 بلداً من مختلف أنحاء العالم، يتحدثون بأكثر من 60 لغة، فيما استقطبت فعالياته المبتكرة جميع الفئات المجتمعية والعمرية الذين استفادوا مما قدّمته، انسجاماً مع إعلان قيادة دولة الإمارات العام 2025 عاماً للمجتمع، وتأكيداً على مكانة إمارة أبوظبي، مركزاً حيوياً للتواصل الحضاري والثقافي والمعرفي.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "يُجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة معرفية كبرى، نقول بثقة إنها الأجمل، لأن ما يبقى ويصبح قيمة خالدة هو الجمال. ونحن نؤمن أنّ ثقافة الجمال هي التي تجمع الإنسانية وتعزز أواصرها وترابطها، وقد نجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تأكيد هذه القيمة جامعاً بين الأصالة والمعاصرة مستشرفاً المستقبل بمنهج علمي، مقدماً رؤية ثقافية شاملة. وأكدت هذه الدورة من المعرض أن المعرفة ليست ترفاً ولا تراكماً كمياً، بل ضرورة حيوية لاستدامة المجتمعات ونهضتها، وأن اللغة العربية، بما تحمله من تقاليد جمالية ومعرفية وحضارية هي بلا شك حجر الزاوية في مسيرة بناء المستقبل وصياغة الهوية".
وأوضح سعادته: "عكس المعرض توجهاً إستراتيجياً نحو استلهام تقاليد الحضارة العربية العريقة، وإعادة اكتشاف الذات الثقافية من جهة، والانفتاح الخلاق على العالم بمختلف روافده من جهة أخرى، مع التركيز على الابتكار والإبداع مرتكزين أساسيين لمشروع حضاري متجدد، يحرص على استحضار قضايا العصر الكبرى، من الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، إلى قضايا الاستدامة، والبيئة، وحفظ التراث، مقدماً منصات للحوار، والتفكير النقدي، وملتقى للأفكار الجديدة".
وتابع سعادته:" لمسنا النجاحات والإنجازات الكبيرة في الآراء التي وصلتنا من الناشرين، والضيوف المشاركين في الفعاليات، وانطباعات الزائرين، الذين حرصنا على معرفة آرائهم جميعاً، كونها تشكّل دافعاً رئيساً لمزيد من التطور والازدهار للمعرض، فضلاً عن نسب النمو التي تحققت على الصعد كافة، وكشفت الفعاليات عن نجاح المعرض في قراءة الاحتياجات الثقافية لدى الجمهور، وتطلعات الناشرين إلى التواصل والتبادل المعرفي".
وتفوّق المعرض في مستوى التنظيم، وحجم المشاركة الدولية، والإقبال الجماهيري، واختيار المتحدثين من كبار المفكرين، والأكاديميين، والكتّاب، والفنانين، وفاق عدد الضيوف المشاركين في برامج وفعاليات المعرض 450 متحدثاً ومشاركاً من الأسماء اللامعة في عالم الفكر والأدب والفنون من ضمنهم، معالي ناظم الزهاوي، ورائد الطب التكاملي الدكتور ديباك شوبرا، والروائي كون إيجلدن، والفنان حسين فهمي، والفنان مينا مسعود، والمبدعة عزة فهمي، والكاتب خالد غطاس، وغيرهم ممن استقطبوا جمهوراً شغوفاً بالعلم، والثقافة، والمعرفة.
وحقق المعرض على مستوى برامجه الشاملة ومبادراته النوعية، إنجازات كبيرة، منها مبادرة "على درب العلم" التي استضافت العديد من متحدثي المعرض في المدارس والجامعات، ما رفع نسبة مشاركة الطلبة وتفاعلهم مع المعرض، وأسهم في نقل المعرفة، والعمل على تنشئة الجيل الجديد على المعرفة وحب القراءة وتعزيز الانتماء.
وتميزت مشاركات الطلبة كمّاً ونوعاً، وحققت ارتفاعاً ملحوظاً عن مشاركة دورة المعرض للعام 2024، إذ بلغ عدد الطلبة المشاركين مباشرة 3562 طالباً وطالبة، فيما وصل عدد المستفيدين من الأنشطة المصاحبة إلى أكثر من 14674 طالباً، ضمن 25 مدرسة من القطاعين الحكومي والخاص، شاركوا بإشراف مباشر من 203 معلمين ومشرفين تربويين، وبإجمالي تفاعل طلابي فاق الـ 18,000مشارك.
وجاءت مبادرة "المؤلف الناشر" الأولى من نوعها في إطار رؤية المعرض الهادفة إلى تعزيز الدور الاجتماعي للثقافة باستهداف المبدعين من الأقارب، وكذلك مبادرة "100 قصة من مجتمعنا"، واستهدفت المواهب الإبداعية المُقيمة في دولة الإمارات، وتأتي المبادرة في إطار الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها المركز هذا العام. كما برز في المعرض "شارع المتنبي"، ضمن مبادرة أسواق الكتب الشعبية، والذي احتشد بالزوار، كونه يمثل أحد أشهر الشوارع الثقافية في بغداد، ويعدّ رمزاً للحياة الأدبية والفكرية في العراق، وقد ضمّ 2000 كتاب إلى جانب مجموعة من الصحف القديمة.
وشهد المعرض الدورة الأولى من مبادرة تكريم رواد النشر العربي، التي انطلقت بتكريم 6 دور نشر عربية عريقة يصل عمر أقدمها إلى نحو 160 عاماً. وعكس الإقبال على برنامج "ضيف الشرف" نجاحاً ملحوظاً، واهتماماً كبيراً من الجمهور متعدد الجنسيات بالتعرف على الثقافة الكاريبية عن قرب، فيما قدم كل من برنامج الشخصية المحورية (ابن سينا)، وبرنامج كتاب العالم (ألف ليلة وليلة)، معلومات جديدة، وفعاليات غامرة، نالت الاستحسان.
وعكست أمسيات "مجلس ليالي الشعر" الذي استضاف أكثر من 60 نجماً في الشعر الشعبي والفصيح، مكانة الشعر العربي، ونجاح البرنامج. في الوقت ذاته تمكّنت فعاليات برنامج الفنون الإبداعية من عقد رباط وثيق مع الثقافة، من خلال فنون الموسيقى، والتصوير، وفعاليات متميزة أخرى، مثل فنون الطهي في برنامج "أطباق وثقافات" الذي قدّم 48 جلسة، شارك فيها 24 طاه من مشاهير هذا المجال، من بينهم 12 إماراتياً.
وجسد البرنامج المهني للمعرض في نسخته الجديدة، مبادرة إستراتيجية فريدة من نوعها في المنطقة، تهدف إلى تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها. وقد استقطبت جلساته القيّمة وورشات العمل المكثفة المشتركين من مختلف الأعمار؛ إذ ناقش مؤتمر "رقمنة الإبداع" أثر الرقمنة على صناعة النشر والصناعات الإبداعية، وقد تم تنظيمه بالتعاون مع قطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد في الدولة، والاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، واتحاد الناشرين العرب، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ومكتبة الإسكندرية في مصر، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من مؤسسات أكاديمية وثقافية كبرى.
واستضافت النسخة الثالثة من برنامج "بودكاست من أبوظبي" 71 صانع محتوى صوتي يتابعهم ملايين الأشخاص حول العالم قدموا عشرات العناوين التي تعكس إبداعاتهم، مُتيحاً المجال في الوقت نفسه للأصوات الجديدة عبر استضافة 24 صانع محتوى يشاركون في البرنامج للمرة الأولى، بينما شكّل "المربع الرقمي"، ركيزة أساسية لنجاح المعرض، بعد أن قدم خمسة مشاريع ثقافية رقمية مبتكرة بالتعاون مع الوكلاء المعنيين.
وشكّلت الإسهامات الكبيرة للجهات الحكومية التي بلغ عددها 87 جهة، منصات مهمة لتنظيم عدد كبير من الفعاليات التي حظيت بإقبال كبير من زوّار المعرض، واستضافت ما يزيد عن 200 متحدث، ومن أبرز الجهات الحكومية المشاركة وزارة الثقافة، ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومجلس الإمارات للإعلام، ما يعكس ثقة كبيرة بمكانة المعرض منصة لتنظيم الفعاليات ونشر الثقافة، وتبادل المعرفة، والتقاء المفكرين والخبراء في مختلف مجالات معرفية.
واستثمر المركز في زخم المعرض لإطلاق 35 كتاباً من إصداراته، من بينها "عيون العجائب فيما أورده أبو الطيب من اختراعات وغرائب" للدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، و"عين تصطاد اللحظة" قراءة نقدية في أعمال المصور كريم صاحب، و"سيرة شارل ديغول.. فكرة محددة عن فرنسا" للمؤرخ البريطاني جوليان جاكسون، و"بين الظل والنور" للمصور الإماراتي جاسم ربيع.
واستحدث المعرض هذا العام ركن "ظلال الغاف"، الذي شهد لقاءات متميزة مع الكتّاب، وحفلات توقيع لأكثر من 40 مؤلفاً في مختلف أنواع المعرفة، فضلاً عما يقرب من 180 حفل توقيع في ركن التواقيع، وهو ما اعتبره المؤلفون فرصة ثمينة للتفاعل مع الجمهور .
وحظي المعرض بتغطيات إعلامية واسعة من وسائل إعلام محلية وإقليمية وعالمية، فاقت في عددها تغطيات دورة العام 2024، إذ بلغ عدد المواد الإعلامية التي تناولت المعرض وفعالياته 5790مادة، توزعت على وسائل إعلام في 51 دولة حول العالم أبرزها الولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والصين، في حين وصل عدد المواد المنشورة عبر حسابات معرض أبوظبي الدولي للكتاب على خمس منصات رقمية إلى 1475 مادة بزيادة قدرها 52% عن العام الماضي، بفضل زيادة عدد المتابعين خلال المعرض بنسبة 78%، وارتفاع إجمالي المشاهدات من 80 مليون إلى 117 مليون وبنسبة زيادة بلغت 47%، ما أسهم في ارتفاع إجمالي التفاعل مع المحتوى المنشور من 3.9 مليون إلى 5.4 مليون وبنسبة زيادة قدرها 37%، وارتفاع إجمالي عدد مرات الظهور من 214 مليون إلى 315 مليون وبنسبة زيادة قدرها 48%.