وعد هام من أنشيلوتي تجاه جولر بعد حسم الكلاسيكو
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
حسم نادي ريال مدريد كلاسيكو الدوري الإسباني عقب انتصاره على برشلونة يوم أمس الأحد بثلاثة أهداف مقابل هدفين خلال المواجهة التي لعبت في ملعب سانتياجو برنابيو.
وجعل هذا الفوز ريال مدريد مبتعدًا في صدارة الدوري الإسباني وبفارق 11 نقطة عن برشلونة الثاني.
وأصبح ريال مدريد على بعد سبع نقاط فقط من التتويج بالدوري الإسباني بشكل رسمي.
واستمر أردا جولر، لاعب ريال مدريد في الغياب عن المشاركة مع الفريق الملكي ولم يلعب في أي دقيقة خلال لقاء الأمس.
ومع ذلك وعد كارلو أنشيلوتي، مدرب نادي ريال مدريد، أن جولر سيحصل على مزيد من الدقائق مع الفريق الملكي خلال الفترة المقبلة.
وقال أنشيلوتي عن جولر: "لم أرى ما إذا كان أردا جولر قد احتفل مع الفريق أم لا، في المباريات المقبلة سيحظى بالدقائق التي يريدها".
وأضاف المدرب الإيطالي: "الآن نحاول إعادة اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة. البعض مثل ناتشو وميندي لم يتعافوا في الوقت المناسب وقد منحناهم راحة اليوم. سنحاول مواصلة الفوز بدءًا من مباراة الجمعة، ستكون مباراة صعبة".
وعن لوكاس فاسكيز أوضح أنشيلوتي: "لوكاس لاعب مهم جدًا، ليس فقط بسبب ما فعله اليوم. في هذه اللحظة لديه مستوى عالٍ جدًا ويتنافس مع كارفاخال. إنهم أحد أفضل الظهيرين في العالم واليوم أحدث الفارق".
أتم: "أعتقد أننا قدمنا أداءً جيدًا للغاية، ولم يكن من الممكن القيام بذلك بشكل أفضل، كالعادة لم نستسلم".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أردا جولر أنشيلوتي الدوري الإسباني برشلونة ريال مدريد سانتياجو برنابيو ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!
إيست راذرفورد (أ ف ب)
دفاع بثلاثة لاعبين، ثنائي هجومي مكوّن من مبابي وفينيسيوس، وضغط عالٍ لا يتوقف؛ يخوض شابي ألونسو عملية إعادة بناء شاملة في ريال مدريد الإسباني، آملاً أن يبدأ في جني أولى ثمار ثورته التكتيكية خلال مشاركته في كأس العالم للأندية بكرة القدم.
وبعد بداية متواضعة أمام الهلال السعودي (1-1) في أول ظهور له خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بدأ المدرب الإسباني تدريجياً في بصم هويته الخاصة على التشكيلة المدريدية التي تُظهر تصاعداً في الأداء خلال المسابقة.
وتمثّل مباراة ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني،السبت في إيست راثرفورد، اختباراً إضافياً للمدرب البالغ 43 عاماً، ولاعبيه الذين ما زالوا يتأقلمون مع فلسفة لعب جديدة.
بعد موسم خالٍ من الألقاب الكبرى، تخللته خيبة أمل في الدوري الإسباني (ثانيا خلف الغريم برشلونة) والإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي، بدأ المدرب السابق لباير ليفركوزن الألماني مشروعه من الصفر، في محاولة لكسر النهج البراجماتي الذي كان يتّبعه أنشيلوتي، وإعادة الفريق الملكي إلى القمة.
أبرز ملامح هذا التغيير بدأت من الدفاع، إذ اعتمد ريال مدريد منذ انطلاق كأس العالم للأندية على رسم تكتيكي يتكوّن من ثلاثة مدافعين مركزيين (دين هايسن، الفرنسي أوريليان تشواميني، الألماني أنطونيو روديجر) وجناحين حرّين على الطرفين (فران جارسيا والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد)، وهو تغيير جذري مقارنة بخطة 4-3-3 التقليدية التي تبنّاها أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان سابقاً.
رغم أن ذلك كسر الانسجام والعادات المألوفة لدى اللاعبين، فإن ألونسو الذي تُوّج بلقب الدوري الألماني عام 2024 باستخدام هذا الرسم، يبدو مصمماً على ترسيخ هذا النظام طويل الأمد.
وقال عقب الفوز المقنع على سالزبورج النمساوي 3-0 في الدور الأول: «كانت لدي دائماً هذه الفكرة في ذهني،. اللاعبون يمتلكون الذكاء الكروي لفهم أسباب استخدامها، هذا النظام يمنحنا الكثير من الاستقرار والتحكم».
ستكون مواجهة دورتموند أيضاً فرصة لتقييم مدى تفاهم الثنائي الهجومي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يخطط ألونسو للاعتماد عليهما بمفردهما في الخط الأمامي.
حتى الآن، لم تتح للمدرب فرصة كافية لتجريب هذا الثنائي، بسبب معاناة مبابي من التهاب معوي شديد أبعده عن أولى مباريات المسابقة، ورغم مشاركته كبديل في الدقيقة 68 من مباراة دور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي (1-0)، فإن الانسجام الحقيقي مع فينيسيوس لم يُختبر بعد، وقد يشكّل لقاء السبت مؤشّراً على مدى إمكانية التعايش بينهما هجومياً.
وعن ذلك، قال ألونسو: «بإمكانهما فعل ذلك، فينيسيوس ينطلق من الخارج، ومبابي من العمق، لكن لا شيء حصري أو ثابت، أعتقد أن الأمور قد تنجح، فهما يملكان مهارات فردية رائعة، لكننا بحاجة أيضاً إلى جودة جماعية كي يحصل كل منهما على الدعم المطلوب».
ولا يقتصر دور هذا الثنائي على الشق الهجومي، إذ ستتم مراقبتهما أيضاً من حيث المساهمة الدفاعية والضغط عند فقدان الكرة، وهو جانب لم يتمكن أنشيلوتي من ضبطه الموسم الماضي.
والسؤال المطروح: هل سيكون مبابي وفينيسيوس قادرَين على تقديم الضغط الجماعي المتواصل الذي يطلبه مدربهما الجديد؟ الجواب ليس واضحاً، خاصة بالنسبة لمبابي الذي لم يُعرف يوما بقدرته على الضغط أو الدفاع، بل لطالما عوّل على قدراته التهديفية المذهلة التي أكدها في موسمه الأول مع ريال بـ43 هدفاً في مختلف المسابقات، تُوّج بها هدّافاً للدوري.
وعليه، سيكون مطالباً بكسر عاداته وتحمّل أدوار دفاعية جديدة كلياً بالنسبة له، رغم خبرته الممتدة لعقد في أعلى مستويات اللعبة.
لكن ألونسو حذّر منذ البداية: «لن أقدّم امتيازات لأي لاعب، مهما كان اسمه».
وقال بحزم: «نحتاج إلى فريق يضغط كتلة واحدة، المطلوب من مبابي هو نفسه المطلوب من تشواميني، هايسن أو داني سيبايوس».