اللجنة الاقتصادية توصي بفرض ضميمة على مستوردات مادة السكر الأبيض الجاهز
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
ناقشت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء موضوع فرض ضميمة على استيراد مادة السكر الأبيض بناءً على طلب من المنتجين المحليين لهذه المادة، حيث تمت المداولة وصدرت توصية اللجنة الاقتصادية القائلة بفرض ضميمة على مستوردات مادة السكر الأبيض الجاهز.
واستندت اللجنة الاقتصادية في مقاربة ودراسة موضوع فرض الضميمة إلى الاعتبارات الآتية:
1- تعتمد الحكومة سياسة التجارة الخارجية القائمة على الحمائية للمنتج المحلي ضمن الحدود التوازنية التي تكفل توافر المادة في السوق المحلية بشكل تنافسي ودون أي مظاهر احتكارية، فالظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الوطني تستوجب تقديم الحماية للقطاع الإنتاجي من منظور استراتيجي طويل الأجل وليس من منظور ربحي آني، فإقامة صناعة وطنية تكلف عشرات ومئات المليارات السورية لا يمكن اتخاذ قرار بتشغيلها أو إيقافها لمجرد وجود بعض الفوارق السعرية مع أسعار المنتجات المثيلة المستوردة، فمن الطبيعي الإقرار بإمكانية استيراد أقل تكلفة من بعض المنتجات المحلية التي تتحمل أعباءً وتكاليف إضافية كبيرة بسبب العقوبات الاقتصادية، وصعوبات توفير القطع الأجنبي التي تضغط على إدارة سوق الصرف.
2- بسبب تزايد أعباء وتكاليف إنتاج مادة السكر بشكل ملموس وفق ما درسته اللجنة الاقتصادية مع تحليل قوائم التكلفة لدى شركات الإنتاج المحلي بشكل مفصّل، فإن الشركات قد وصلت إلى نقطة تهدد المعامل بالتوقف عن الإنتاج بسبب انخفاض تكاليف المنتج النهائي المستورد مقارنة بالمنتج المحلي، وبالطبع سيترافق توقف معامل الإنتاج المحلي مع تسريح مئات العمال، وتوقف خطوط إنتاج بمئات مليارات الليرات السورية، ولا يمكن للفريق الاقتصادي إلا أن يتعاطى بمسؤولية مع مثل هذا الواقع، واتخاذ أقل القرارات تكلفةً وأكثرها مردودية من الناحية الاقتصادية الكلية.
3- تعتمد الحكومة سياسة حماية الإنتاج المحلي والمنتجين المحليين بشكل عام بغض النظر عن المادة أو المنتج، حيث أقر مجلس الوزراء القرار رقم 9 م.و لعام 2022، وكذلك القرار رقم 46 م.و لعام 2022، بمنح مزايا تفضيلية للمنتج المحلي تصل في بعض المنتجات إلى حدود تتراوح بين (10 و15) بالمئة، هذا مع الإشارة إلى أنه كانت قد صدرت مؤخراً توصية اللجنة الاقتصادية القائلة بفرض ضميمة على استيراد مادة السيراميك حرصاً على حماية المنتج المحلي، هذا القرار الذي كان له منعكسات إيجابية على سوق هذه المادة وفق تقييم القرار من قبل الجهات المعنية، وهذا ما يعني أن اللجنة الاقتصادية تقارب الموضوع من بوابة السياسات الاقتصادية العامة، ومبدأ حمائية المنتج المحلي، هذه السياسة وهذا المبدأ العامان اللذان تطبقهما معظم دول واقتصادات العالم في سياق حماية منتجاتها المحلية.
4- تتنوع أدوات حماية المنتج المحلي من فرض الضرائب والرسوم الجمركية إلى تقييد كميات الاستيراد، إلى منع الاستيراد نهائياً خلال مدة الحماية المعنية.
اختارت اللجنة الاقتصادية فرض ضميمة على مادة السكر الأبيض الجاهز، لخلق نوع من التوازن بين الإنتاج المحلي والمستورد.
5- تعاني أسواق العالم من صعوبات كبيرة ترافق عدم استقرار الأسواق العالمية وسلاسل التوريد العالمية بسبب الاضطرابات السياسية والعسكرية الدولية.
ينعكس عدم استقرار الأسواق العالمية بشكل مباشر على تكاليف التوريدات وعلى توافر المنتجات ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط بسبب عدم استقرار خطوط الإمداد البحرية على وجه الخصوص.
في ظل هذه الظروف الدولية المعقدة، يصبح من واجب الحكومة الحرص على تمكين بنيتها الإنتاجية وتعزيز مقومات صمودها مرحلياً واستراتيجياً قدر الإمكان سواء من بوابة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات أو من بوابة تعزيز مجالات خلق القيمة المضافة الوطنية وإحلال المستوردات قدر الإمكان.
6- تحرص الحكومة عبر ذراعها الاقتصادية متمثلة باللجنة الاقتصادية على توفير المواد والمنتجات الأساسية للمواطنين بأفضل النوعيات وأرخص الأسعار الممكنة، إلا أن اللجنة الاقتصادية معنية أيضاً بتناول كل الأبعاد الصحية والاقتصادية والسعرية للمنتجات، فكما هو معروف فإن كل دول العالم تسعى إلى ضبط كميات استهلاك مادة السكر لما لزيادة استهلاك هذه المادة من آثار ضارة على الصحة العامة.
وقد يكون التوجه لرفع الدعم عن مثل هذه المنتجات، والوصول إلى مرحلة تقديمها بأسعار التكلفة منسجماً مع متطلبات الصحة والسلامة العامة للمجتمع.
تدرك اللجنة الاقتصادية الدرجة العالية من تعقيد المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي، وتسعى إلى إقامة أفضل التوازنات الممكنة بين مصلحة المنتجين والمستوردين والمستهلكين في آن معاً، ليس فقط فيما يخص مادة السكر بل كل المنتجات والتوريدات.
كما وتتابع اللجنة الاقتصادية رصد نتائج تطبيق التوصيات على أرض الواقع بهدف تقييم نتائج التطبيق تمهيداً لاتخاذ ما يلزم بشأنها بما يتوافق مع المصلحة الوطنية العليا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اللجنة الاقتصادیة الإنتاج المحلی المنتج المحلی
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يكرم مسؤولي المرأة بمركز التنمية المستدامة
كرم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح صباح اليوم الأربعاء المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، وعددًا من مسؤولي المرأة بالمراكز بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، وذلك خلال زيارته لمعرض المنتجات البيئية الذي أقيم بمكتبة مصر العامة. جاء الحضور مميزًا، حيث شهد الفعالية كل من الدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والأستاذ علي عبد الحاكم مدير مركز التدريب، نائبًا عن المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، وكذلك الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح، واللواء مجدي الوصيف السكرتير العام للمحافظة، والمهندس حسام صالح رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمطروح، وذلك بمقر مكتبة مصر العامة بمرسي مطروح.
وخلال الافتتاح، قدم اللواء خالد شعيب شكره وتقديره للمشاركين في المعرض، والذي شارك فيه مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح. وقد عرضت العديد من المنتجات البيئية والمشغولات اليدوية الصوفية التي تشتهر بها محافظة مطروح، مما يعكس التراث الثقافي والبيئي الغني للمحافظة.
أكد علي عبد الحاكم، مدير مركز التدريب، أن المعروضات الحالية هي نتاج جهود المراكز المختلفة، بالإضافة إلى منتجات وحدة غزل وتصنيع الصوف بمركز التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه المنتجات تمثل روح الابتكار والإبداع لدى السيدات في المحافظة، مما يعزز من دورهن في الاقتصاد المحلي.
في سياق متصل، أوضحت المهندسة ريهام محمد، مسؤولة المرأة بمركز النجيلة، أن المنتجات المعروضة تعود إلى مشاركة العديد من السيدات في دورة التسويق الإلكتروني التي نظمها مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الشهر الماضي. وقد أثمرت هذه الدورة عن مشاركة فعالة في المعرض، مما يعكس نجاح المبادرات التعليمية والتدريبية في تمكين المرأة.
في ختام الفعالية، عبر المحافظ عن فخره بالجهود المبذولة من قبل السيدات المشاركات، مؤكدًا على أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة في المحافظة. كما دعا إلى المزيد من التعاون بين الجهات المختلفة لتعزيز قدرات المرأة وتحسين فرصها في السوق المحلي.
هذا وقد كرم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح المهندسة غادة نبيل مسؤولة المرأة بمركز مرسي مطروح، والمهندسة ريهام محمد مسؤولة المرأة بمركز النجيلة، والمهندسة منى محمد بسيوني مسؤولة المرأة بمركز الضبعة، والمهندسة اسماء عبد الرحمن بمركز رأس الحكمة، والمهندسة منى اسماعيل بمركز البحوث التطبيقية، واعتماد راف الله عبد الله، وانتصار راف الله عبد الله، وذلك لمشاركتهن بالدورة التدريبية للسويق الرقمى، كما قدم مسؤلى المراة درع تكريم للمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، والدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.