الصفدي: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل يخدم فلسطين لفعلنا
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
عمان – أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، السبت، إنه إذا كان إلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 سيخدم فلسطين، لما ترددت المملكة في إلغائها.
حديث الوزير الأردني جاء خلال جلسة حوارية بالعاصمة عمان، وفق تلفزيون “المملكة” الرسمي.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، وقّعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام برعاية أمريكية، لكنّ العلاقات بين الجانبين مرّت بعدة أزمات إثر التصعيد الإسرائيلي المتكرر في الأراضي الفلسطينية بشكل عامّ ومدينة القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.
وقال الصفدي: “الأردن وقع اتفاقية السلام في سياق عربي جماعي، من أجل تحقيق سلام عادل وشامل”.
وأضاف أن “الأردن وقع الاتفاقية بعد أن وقع أشقاؤنا في السلطة الوطنية الفلسطينية اتفاقية أوسلو (1993)”.
وتابع: “منذ ذلك الوقت والأردن يوظف هذه الاتفاقية لخدمة الشعب الفلسطيني الشقيق، ولحماية مصالحنا أيضا”.
الصفدي أشار إلى “سماع الكثير من المطالبات بإلغاء اتفاقية السلام”، متسائلاً: “من المستفيد؟ وماذا سيخدم؟”.
وأوضح أن “اتفاقية السلام أعادت لنا أرضاً محتلة، وعرّفت حدودنا، وأتاحت دوراً خاصاً للمملكة الأردنية الهاشمية في إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولولا هذا الدور لتسللت إسرائيل عبر هذا الفراغ من أجل فرض سيادتها وإدارتها على المقدسات”.
وشدد على أنه “لو اعتقدنا للحظة أن إلغاء اتفاقية السلام سيسهم في خدمة الشعب الفلسطيني أو سيحمي الأردن أو سيساعده على القيام بدوره، لما ترددنا”.
ومطلع نوفمبر / تشرين الثاني، قررت عمان سحب سفيرها من تل أبيب، ورفضت عودة سفير إسرائيل إلى المملكة، جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واستجابة لمطلب الشارع، بعد مظاهرات حاشدة متواصلة.
ثم قررت في 16 من الشهر ذاته، وقف توقيع اتفاقية بين البلدين لمقايضة المياه بالطاقة، بعد استهداف محيط المستشفى الميداني الأردني بالقطاع الفلسطيني وإصابة 7 من كوادره.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اتفاقیة السلام
إقرأ أيضاً:
هل تسمح إسرائيل بنشر قوات تركية في غزة ضمن خطة ترامب؟
أنقرة (زمان التركية) – اقترحت مصر تشكيل قوات حفظ السلام الدولية في غزة وفقا لنموذج القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون الذين تم نشرهم في شبه جزيرة سيناء عام 1982.
وتطالب مصر بترأس القوات الأمريكية لقوة حفظ السلام التي سيتم تشكيلها في قطاع غزة ضمن خطة ترامب لوقف إطلاق النار.
وتنص خطة ترامب على تشكيل قوة أمنية في قطاع غزة من الدول العربية والإسلامية، غير أن مصادر حماس ذكرت في تصريحاتها لموقع ميديل إيست آي أن الحركة طالبت بنشر قوات تركية في قطاع غزة لتولي الأمن داخل القطاع.
وينضم لمباحثات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل اليوم الأربعاء وفد تركي بقيادة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين.
ويرفض نتنياهو بشكل قاطع وجود أي قوات تركية داخل القطاع.
وستتولى مصر دورا محوريا في عملية انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، حيث سيشكل الجيش المصري أحد العناصر الأساسية لقوات حفظ السلام في غزة باعتباره أكبر قوة عسكرية في العالم العربي.
وأثارت فكرة نشر قوات أمريكية في قطاع غزة انزعاج واشنطن، إذ لا يرحب الجيش الأمريكي بالخطة في ظل مساعيه بعدم خوض صراع جديد بالشرق الأوسط.
ويؤكد بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين أن هذه الخطوة “غير ممكنة”.
وعلى الرغم من ذلك، تشير المعطيات إلى إرسال الولايات المتحدة تجهيزات عسكرية للمنطقة. وذكر مسؤول في قاعدة العديد في قطر أن القوات الأمريكية انتقلت إلى الأردن بشكل مؤقت.
ويرى الخبراء أن هذه التحركات مؤشر على التشكيل العسكري الجديد في إطار خطة غزة.
Tags: التطورات في الشرق الأوسطالمفاوضات في شرم الشيخخطة ترامب للسلام في غزةقاعدة العديد القطرية