المحلل السياسي زيرمانت يفسر سبب ظهور مقاتلي فاغنر عند حدود بولندا
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور جدانوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول دور فاغنر في إفشال خطط وارسو العدوانية.
وجاء في المقال: أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عن ظهور مئات من مقاتلي فاغنر عند الحدود مع بيلاروس. ووفقا له، فإن المنطقة المتاخمة لممر سوالكي، بين بولندا وليتوانيا، أصبحت موضع تركيزهم.
حول القلق الغريب الذي تعبّر عنه وارسو، تحدثت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مع الباحث السياسي البيلاروسي أليكسي زيرمانت، فقال:
ليس لدى بولندا أي سبب للخوف من وجود مقاتلي فاغنر على حدودها. ليس لدينا أي خطط للهجوم، واحتلال أراض بولندية. لكن قد يكون خوف البولنديين على خططهم. كانوا يأملون في بناء جيش يتفوق في القوة على الجيش البيلاروسي. بطبيعة الحال، فإن ظهور الفاغنريين يفسد خططهم، لأنهم لن يتمكنوا من شن حرب خاطفة وهجوم مفاجئ.
هل سيستمر الوضع في التدهور؟
سيزيد البولنديون من وجودهم العسكري على الحدود مع بيلاروس، مع فاغنر أم من دونها. لم نصل بعد إلى النقطة التي يفهم فيها الطرفان أنه لا يجوز بلوغ أعلى درجات التصعيد. يعتمد الكثير على قرارات النخب البولندية. الآن، يتطلعون نحو غرب أوكرانيا. بالنسبة لنا، هذا يعني زيادة في درجة التصعيد. بالنسبة لبيلاروس، يعد هذا تهديدًا أساسيًا إذا سيطر البولنديون على غرب أوكرانيا. هذا تهديد لوجود الدولة. يجري إعداد القرارات على الجانبين الروسي والبيلاروسي. لم نتجاوز بعد الخط الذي سينخفض بعده مستوى التصعيد. على العكس من ذلك، سوف يرتفع حتى يبلغ نقطة معينة. أمّا ما سيحدث بعد ذلك، فسيظهره المستقبل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
بولندا تعزز حدودها مع روسيا بمشاريع دفاعية ضخمة تحسبًا للتوترات المتصاعدة
تُعزز بولندا دفاعاتها على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا عبر مشروع "الدرع الشرقي"، الذي يشمل حقول ألغام وحواجز مضادة للدبابات، ضمن جهودها لتأمين حدودها وسط تصاعد التوترات الإقليمية. اعلان
تعمل بولندا على تعزيز حدودها في محاولة لصد التهديدات وسط تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وكانت الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي قد عززت أيضا قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.
وأفادت السلطات في وارسو بإضافة حقول ألغام إلى مشروع "الدرع الشرقي"، وهو الحاجز الحدودي الذي بدأ تشييده في نوفمبر من العام الماضي، ويُنفذ العمل فيه الآن طوال أيام الأسبوع دون انقطاع.
يمتد هذا الحاجز على طول أكثر من 20 كيلومترًا على الحدود البولندية القريبة من جيب كالينينغراد الروسي الممتد إلى بحر البلطيق.
وصرّح كارول فرانكوفسكي، المتحدث باسم الجيش البولندي، بأن هذه الإجراءات تُعد استعراضًا للقوة، مؤكدًا أن الهدف منها هو حماية الحدود تحسبًا لأي هجوم محتمل، في ظل ما شهدته أوكرانيا خلال الصراع الجارِي.
أشاد ماريك فويرتشينسكي، رئيس مكتب الأمن والشؤون الدولية في "بوليتكا إنسايت"، بالتقدم المحرز في مشروع "الدرع الشرقي"، مشيرًا إلى أن "تقسيمًا جديدًا في أوراسيا يتشكل أمام أعيننا".
لبولندا حدود مع روسيا من الشمال عبر منطقة كالينينغراد أوبلاست، ومع بيلاروسيا من الشرق. ويُعد الممر البري الضيق الواصل بين هاتين الدولتين نحو ليتوانيا ودول البلطيق نقطة ضعف محتملة في إطار سيناريوهات النزاع.
Relatedبولندا: روسيا تقف وراء الحريق الضخم الذي دمر مركزا تجاريا في وارسو عام 2024بروكسل توافق على استخدام بولندا لأموال ما بعد كوفيد-19 في مشاريع دفاعيةواشنطن توافق على بيع بولندا صواريخ متوسطة المدى بقيمة 1.17 مليار يوروأوضح وزير الخارجية البولندي سيزاري تومتشيك أن إنجاز مشروع "الدرع الشرقي" على طول الحدود مع روسيا وبيلاروسيا سيستغرق ثلاث سنوات، وهو مشروع يتلقى تمويلاً بالمليارات من ضمنه مساهمات من الاتحاد الأوروبي.
في مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع البولندية أن بنك الاستثمار الأوروبي وافق من حيث المبدأ على تخصيص مليار يورو لتمويل المشروع.
من المتوقع أن يضم المشروع شبكة من الحواجز المضادة للدبابات والملاجئ والمخابئ المحصنة كجزء من البنية الدفاعية الشاملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة