الصومال يوجه ضربات موجعة لحركة الشباب.. وداعش ينتزع السيطرة على جبال المسكاد
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل الصراع المستمر فى جنوب الصومال، أعلن تنظيم داعش الإرهابى فى الصومال استيلاءه بشكل استراتيجى على سلسلة جبال المسكاد من منافسه حركة الشباب الإرهابية.
سلسلة جبال المسكاد، والتى تقع فى منطقة بارى فى بونتلاند، كانت هدفا لحركة الشباب لفترة طويلة، إذ حاولت الحركة طرد تنظيم داعش من المنطقة على مدى السنوات الثمانى الماضية.
وتقسم سلسلة جبال المسكاد طريق بوصاصو-كلاباير جغرافيًا سلسلة الجبال، وتعتبر حدودًا طبيعية وشريان نقل حيويًا للمنطقة.
من خلال تأمين وجوده فى المسكاد، نجح تنظيم داعش فى توسيع نطاق عملياته بشكل فعال، واكتسب ميزة استراتيجية بعيدًا عن منافسه الأقوى بكثير، حركة الشباب.
المسكاد هى منطقة نائية وقليلة السكان، ولا تضم العديد من المستوطنات الدائمة، وتحتفظ حكومة بونتلاند بالسيطرة على المراكز السكانية القريبة وطرق الوصول وفقا لموقع المنشر الإخباري.
يعود تأسيس فرع تنظيم داعش فى الصومال إلى عام ٢٠١٥، عندما أعلن عبدالقادر مؤمن، مع مساعديه، ولاءه لخليفة داعش أبوبكر البغدادي، وانفصلوا عن حركة الشباب.
تحولت المنطقة إلى ميدان للصراع بين تنظيم داعش وحركة الشباب، مع تحرك الأول للاستيلاء على جبال المسكاد وبين حين وآخر، يشهد الصومال تصاعدًا متبادلًا للتوتر بين حركة "الشباب" وفرع "داعش"، من خلال سلسلة من المواجهات المسلحة.
وفى وقت سابق وقعت اشتباكات موسعة فى محافظة برى بولاية بونتلاند شمال شرقى الصومال. تلك المنطقة تُعتبر معقلًا أساسيًا لتنظيم "داعش" فى البلاد، مقارنة بنطاقات جغرافية أوسع تحت سيطرة أو نفوذ حركة "الشباب".
تأتى هذه التطورات فى ظل تحركات الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب فى جنوب الصومال، مما فتح المجال أمام تنظيم داعش للتوسع والتحرك فى المسكاد. وتشير التقارير إلى أن الجماعة تمكنت من تحقيق المزيد من السيطرة فى المنطقة، مما يضع ضغطًا على الجهود الأمنية للتعامل مع هذه الوضعية الجديدة.
كتب- على رجب
أعلنت حكومة الصومال أن نحو ١٠٠ من مقاتلى حركة الشباب الإرهابية استسلموا خلال الأسابيع الأخيرة إلى السلطات. تمت عملية الاستسلام فى مناطق مختلفة بولايات غلمدغ وهيرشبيلى وجنوب الغرب وجوبالاند، بالإضافة إلى العاصمة مقديشو، حيث يتلقون الدعم اللازم لإعادة تأهيلهم تمهيدًا لاندماجهم فى المجتمع، وفقًا لبيان صادر عن الحكومة الصومالية.
وقد أثنت حكومة شيخ محمود على الآباء فى جميع أنحاء الصومال لجهودهم فى حماية أطفالهم من تأثير الإرهاب، مشيرة إلى أن العفو الذى عرضه الرئيس حسن شيخ محمود خلق طريقًا للمسلحين لنبذ العنف والتطرف والعودة إلى الحياة المدنية السلمية.
وأشارت الحكومة الفيدرالية إلى أنها ترحب بجميع الأفراد الذين يختارون الانشقاق عن المنظمات الإرهابية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس الجهود المستمرة لمكافحة التطرف وتعزيز السلام والاستقرار فى الصومال.
هذه الخطوة تعتبر جزءًا من الجهود الشاملة التى تبذلها الحكومة الصومالية للقضاء على الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار فى البلاد، وتأتى كنتيجة للعمل المتواصل على إعادة الاندماج وتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين يسعون للخروج من دائرة العنف والتطرف.
وعلى صعيد المواجهات العسكرية أعلنت الشرطة الصومالية عن مقتل عضو فى حركة الشباب واثنين من أطفاله فى انفجار عبوة ناسفة كان يصنعها فى منزله بالقرب من مقديشو مساء السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤.
كما أعلن الجيش الصومالي، بدعم من شركاء دوليين، أمس الأول الأربعاء، عن تنفيذ عمليات عسكرية مخططة فى مناطق تابعة لمدينة "حررطيري" فى إقليم مدغ بوسط البلاد.
وقد أسفرت هذه العمليات المشتركة عن القضاء على أكثر من ٣٠ عنصرًا من حركة الشباب، وفقًا لما أعلنته وزارة الإعلام الصومالية.
ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، استهدفت العملية مركزين رئيسيين للحركة، حيث كان أحدهما تستخدمه الجماعة المسلحة لتنظيم هجماتها فى المنطقة، بينما كان الآخر مركزًا لإعداد المتفجرات.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة، عبدالفتاح آدم حسن، أن الحادث وقع فى منطقة عيلشابياها، والتى تقع على مشارف مقديشو، مما أدى إلى مصرع الرجل واثنين من أطفاله، بينما أصيبت زوجته بجروح خطيرة.
وناشد المتحدث الجمهور باليقظة والإبلاغ عن أى أنشطة مشبوهة أو أفراد قد يشكلون تهديدًا للسلامة العامة.
والأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ أعلنت السلطات الصومالية عن إحباط هجوم مسلح نفذه مقاتلون من حركة الشباب فى بلدة "حوادلي"، التابعة لإقليم شبيلى الوسطى، المجاور للعاصمة مقديشو.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن عناصر من حركة الشباب شنوا هجومًا على قاعدة تابعة للقوات الصومالية فى البلدة، لكنها لم تكشف عن الخسائر التى منى بها الطرفان.
وأفاد على عبدالله علي، ضابط كبير فى الجيش الصومالي، أن القوات الصومالية تنشط حاليًا فى بلدة "حوادلي" ومناطقها المجاورة لتعقب المسلحين المتمركزين فى حركة الشباب، والتى تعتبر موالية لتنظيم القاعدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرکة الشباب تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
ضربة موجعة لـ"النشامى" قبل مواجهة منتخبنا
الرؤية- أحمد السلماني
تلقَّى المنتخب الأردني لكرة القدم، ضربة موجعة، بإصابة قائده إحسان حداد، الذي تعرض لتمزق كامل في وتر العرقوب بالقدم اليمنى، أثناء عمليات الإحماء، التي سبقت انطلاق المباراة الودية أمام السعودية، والتي أُقيمت مساء الجمعة، وانتهت بفوز السعودية بهدفين مقابل لا شيء.
ووفق تقارير اعلامية أردنية، أكدت الفحوصات الطبية حاجة اللاعب إلى فترة علاج وتأهيل طويلة، بحسب تقرير الاتحاد الأردني لكرة القدم، ما يعني غيابه عن الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها ما تبقى من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويُعد حداد الذي تلقى رسائل دعم من زملائه في منتخب الأردن، وعلى رأسهم نجم نادي رين الفرنسي، موسى التعمري، أبرز العناصر الأساسية في تشكيلة “النشامى”، إذ خاض 71 مباراة دولية، سجل خلالها هدفَين.
ويأتي غياب لاعب نادي الحسين إربد في توقيت بالغ الحساسية، إذ يستعد المنتخب الأردني لخوض مواجهتَين حاسمتَين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، الأولى أمام منتخبنا، في 5 يونيو المقبل، والثانية ضدّ العراق في العاشر من الشهر ذاته، ما يفرض على الجهاز الفني، بقيادة المغربي جمال السلامي، البحث عن بدائل سريعة لتعويض هذا الفراغ المؤثر.
ويشارك منتخب "النشامى" في تصفيات الدور الحاسم من التصفيات المونديالية لحساب المجموعة الثانية؛ إذ يحلّ بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة، خلف المتصدر كوريا الجنوبية بـ 16 نقطة، ثم يأتي العراق ثالثًا بـ12، ومنتخبنا رابعًا بـ10 نقاط، وفلسطين خامسًا بستّ نقاط، والكويت سادسًا بخمس نقاط.
وحسب نظام التصفيات، فقد قُسمت المنتخبات على 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، ويتأهل أول فريقَين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق صاحبة المركزَين الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.