في ظل استمرار احتجاجات الطلاب في مختلف الجامعات في الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف الحرب في غزة، ظهرت معركة جديدة من نوع آخر وسط الجامعات وهي معركة "رفع العلم". ووفقا لصحيفة " نيويورك تايمز" فقد رفع الطلاب العلم الفلسطيني على الساريات في مواقع مهمة في العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد، وفي بعض الحالات وضعوه محل الأعلام الأمريكية.



وفي جامعة كاليفورنيا، أظهر مقطع فيديو ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وهو يرفع العلم الفلسطيني على سقالة بجانب مبنى الجامعة، بينما حاول ضابط شرطة اعتقاله، وظل العلم الفلسطيني يرفرف في مكانه حتى صباح الأربعاء.

وظهر في مقطع فيديو على منصة "إكس"، 3 من طلاب إحدى الجامعات الأميركية وهم يرفعون علم فلسطين وسط عدد من زملائهم.  

WATCH | The student movement at Harvard University raises the flag of Palestine an hour after the Dean of Student Affairs threatened to refer them to a disciplinary board ! pic.twitter.com/E9ZaXjXKcv

— Dr. Joe ???????????? (@YousefAlsweisi) April 28, 2024

وأعرب عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، عن غضبه من رفع العلم الفلسطيني في كلية نيويورك بدلا من العلم الأمريكي.

وقال آدامز للصحفيين أمس الأربعاء: “هذا هو علمنا يا رفاق.. لا تستولي على مبانينا وترفعوا علما آخر.. ربما يكون ذلك جيدا بالنسبة لأشخاص آخرين، لكنه ليس كذلك بالنسبة لي."

وساعد المستشار المؤقت لجامعة نورث كارولينا، لي روبرتس، في إعادة العلم الأمريكي إلى قمة العمود في بولك بليس بالحرم الجامعي.

وكان ضباط الشرطة يرفعون العلم حتى بينما كان ضباط آخرون يرشون المتظاهرين برش الفلفل، وكان بعضهم يرشقون المياه وزجاجات المياه الفارغة على الشرطة، وفقا لصحيفة ديلي تار هيل الطلابية.

وقال روبرتس، بحسب ما نقلت الصحيفة: "إن إنزال هذا العلم ورفع علم آخر، بغض النظر عن العلم، فهذا يتناقض مع هويتنا، وما تمثله هذه الجامعة".

وقد ساعدت إدارة شرطة نيويورك في رفع العلم الأمريكي في سيتي كوليدج في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.

وأثارت حرب غزة خطابا متصاعدا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل، حيث انطلقت قبل أسابيع احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية ترفض الحرب وتطالب بوقف إطلاق النار.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العلم الفلسطینی رفع العلم

إقرأ أيضاً:

معركة الوعي: كيف يحاول الكيزان إعادة التاريخ

 

معركة الوعي: كيف يحاول الكيزان إعادة التاريخ

احمد ود اشتياق

 

يعيش السودان في خضم صراع مرير، ليس فقط بالسلاح والنار، بل في ميدان آخر أشد خطورة وهو ميدان الذاكرة والوعي الجمعي. فبينما تتواصل الحرب وتتعقد الأزمة، تخرج من تحت الركام حملات دعائية تقودها القوى التي كانت جزءًا من النظام المباد، وعلى رأسها الحركة الإسلامية – الكيزان – في محاولة لإعادة صياغة التاريخ، وتقديم أنفسهم كحماة للوطن والمواطن، في سردية مشوهة تتجاهل دورهم الأساسي في الخراب الذي تمر به البلاد.

في هذه الرواية الجديدة، يحاول الكيزان تصوير خصومهم السياسيين كخونة وعملاء، ويصنعون من أنفسهم “الوطنيين الغيورين”، متناسين عشرات السنين من القمع والنهب والفساد وإشعال الحروب.
إنهم لا يكتفون بإخفاء الحقيقة، بل يشنّون حملة منهجية لتشويه ذاكرة الثورة، وتحويل الشهداء إلى “ضحايا مؤامرة”، والثوار إلى “أدوات خارجية”، في مشهد عبثي يراد له أن يتحول إلى حقيقة سياسية وثقافية جديدة.

تصريحات المصباح واتهامات العمالة وبيانات العسكر هذه ليست مجرد دعاية عابرة، بل هي عملية تحوير شاملة تستهدف جوهر الثورة السودانية ومعانيها.
أدواتها ليست البنادق، بل المنابر الإعلامية، وخطاب الكراهية، والمحتوى الموجّه الذي يعيد تدوير الأكاذيب القديمة في قالب جديد.
إنها محاولة لقتل الفكرة التي وُلدت في ديسمبر، وتكريس خطاب سلطوي يعيد السودان إلى زمن الطاعة والخوف.

وفي هذا المناخ، يُستدعى الماضي بكل ما فيه من تشويش، حيث تسعى تلك القوى إلى تبييض سجلها الملطخ، وتقديم نفسها كطرف عقلاني يسعى إلى “الاستقرار” في مقابل من تصفهم بـ”الفوضويين”. لكن الحقيقة تظل واضحة لمن عاش التجربة: لا استقرار بدون عدالة، ولا سلام بدون مواجهة الحقيقة.

و هنا تبرز أهمية التوثيق واهتمام القوى المدنية بالاعلام . فالمعركة ليست فقط سياسية أو عسكرية، بل معرفية وأخلاقية. يجب أن ندوّن ما جرى، ونحفظ أصوات الشهداء، ونعيد بث مشاهد الثورة التي لا يمكن إنكارها، ونسرد القصص الصغيرة التي صنعت المعنى الكبير. فالحقيقة وحدها هي القادرة على مواجهة هذا السيل الجارف من التضليل.

الثورة السودانية لم تكن لحظة عابرة، بل بداية طريق طويل نحو التغيير. وما يعيشه السودان اليوم هو اختبار لإرادة هذا الشعب في ألا يُختطف تاريخه مرة أخرى.
فالتغيير الحقيقي لا يأتي ببيان عسكري أو خطاب سياسي، بل يأتي من إصرار الناس على ألا يُخدعوا مرتين، وعلى أن يحتفظوا بذاكرتهم حيّة، عصية على الكسر، وقادرة على رسم المستقبل.
هكذا تُخاض معركة الوعي… لا بالرصاص، بل بالكلمة. لا بالإنكار، بل بالتوثيق. ولا بالهروب، بل بالمواجهة.

الوسومأحمد ود اشتياق الإرادة التغيير الحقيقة الشعب السوداني الكيزان بيان عسكري معركة الوعي

مقالات مشابهة

  • معركة الوعي: كيف يحاول الكيزان إعادة التاريخ
  • العلم بحر.. علي جمعة يرد على من يطعن في تراث الأمة
  • رئيس جامعة القاهرة: 12 جامعة أهلية جديدة تم تأسيسها من رحم الجامعات الحكومية
  • تقرير يكشف حجم الخسائر الامريكية في اليمن
  • غرفة عمان تبحث فرص التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الامريكية
  • صراع ناري على ابواب منصة التتويج ينطلق غدا .. المدربون يرفعون راية التحدي في نصف نهائي أغلى الكؤوس
  • ثورة النسوان الثانية 
  • واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزة
  • عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب يمنح سوريا فرصة جديدة ويهدد نفوذ نتنياهو
  • جوجل تُطلق مزايا تسهيلات استخدام جديدة في أندرويد وكروم