موقع النيلين:
2025-05-19@03:55:40 GMT

الفاشر.. معركة حتمية

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT


*كل التسريبات من غرف المليشيا و حلفاءها تتخوف من نتيجة الهجوم على الفاشر*
*الجيش يعمل على استكمال السيطرة التكتيكية على مسارح العمليات و اجبار المليشيا على تعديل خياراتها و اولوياتها*
*العلاقات الامريكية – الاماراتية تواجه ازمة وصلت للعلن بعد طلب الامارات من امريكا سحب طائرات مقاتلة من اراضيها*
*الرئيس الامريكى بايدن يدرس توجيه عقوبات للمليشيا و قائدها حميدتى بموجب قانون (ماغنتيسكى) حسب طلب الكونغرس*
رغم التحذيرات المتعددة ، من الامم المتحدة ، و المنظمات الدولية و الانسانية ، و الدول الغربية و فى مقدمتها امريكا و فرنسا و بريطانيا ، فان كل المؤشرات تقول ان معركة الفاشر واقعة لا محالة ، والمعركة حتمية بالنسبة لمليشيا الدعم السريع فهى من تهاجم الفاشر، لا سيما و ان المليشيا تواجه ضغطآ عسكريآ ضخمآ فى تخوم مدنى وفى الخرطوم على كافة المحاور واهمها محور الجيلى – الكدرو ، ووفقآ للوقائع على الارض فأن المليشيا تتراجع و تفقد السيطرة على قواتها ، و فشلت فى فك الحصار عن منطقة المصفاة ، كما لم تستطع تغيير الاوضاع لمصلحتها فى جنوب الخرطوم او شرق النيل ،
مليشيا الدعم السريع تضغط على الفاشر لتحقيق هدفين ، اولهما محاولة اسقاط المدينة ، بهدف اكمال السيطرة على دارفور ، و الثانى تخفيف الضغط على قواتها فى الخرطوم و الجزيرة ، و بالطبع تعمل على الحصول على هدف كبير لتعزيز ادعاءاتها بالسيطرة و القدرة على المناورة التكتيكية ، و لهذا لا يغيب عن الاذهان استهدافها الدائم للشمال او النيل الابيض بالاضافة الى الشرق ، و مع ذلك فان استهداف الفاشر هو الاقرب ، المليشيا تعلم ان فشل هجومها على الفاشر سيكون كارثيا ، و سيحدث تحولآ كبيرآ سيتسبب فى فقدانها للمكاسب التى حققتها فى نيالا و الجنينة ، و لذلك تحاول الابقاء على الجيش و القوات المشتركة داخل الفاشر ، بينما الخطة المضادة للجيش و القوات المشتركة تعتمد على تأمين الفاشر و استعادة الجنينة و نيالا ، خاصة بعد انضمام قوات مقاتلة جديدة للجيش من المقاومة الشعبية ، و تعدد الانسحابات اليومية من صفوف المليشيا ، و عليه فمن المتوقع ان ترجح المليشيا المضى قدمآ فى حصار المدينة عوضآ عن اقتحامها ، لاسيما وان المليشيا لم تنجح فى حشد قوات كافية للمعركة ، و بالمقابل يعزز الجيش و القوات المشتركة من الاستعدادات لأن تكون المعركة قاصمة ظهر للمليشيا ،
كل التسريبات من غرف المليشيا و حلفاءها تتخوف من نتيجة الهجوم على الفاشر، لصعوبة السيطرة عليها ولوجود حاضنة معادية لها ، كما ان استمرارها فى بسط نفوذها على المدينة يعتبر امرآ مستحيلآ و منهكآ لجهة ضمان استدامة الامداد فى منطقة مفتوحة يسهل على الطيران تدمير و استنزاف الامدادات من الاسلحة و الوقود كما يحدث حاليآ ،
بالنسبة للجيش فان نجاح خطته فى الجزيرة و الخرطوم مرتبط بمعركة الفاشر ، بحيث يستطيع السيطرة التكتيكية على مسارح العمليات و اجبار المليشيا على تعديل خياراتها و اولوياتها بين البقاء فى الجزيرة و الخرطوم او القاء ثقلها فى معركة الفاشر ، لا سيما وان عامل الوقت ليس فى صالحها لاعتبارات سياسية و دبلوماسية و عسكرية ، و بالذات ما يتعلق بالضغوط التى ينتظر ان تواجه الامارات خلال هذا الشهر فى مجلس الامن بعد ان تم تأجيل نظر شكوى السودان ضدها لتدخل بريطانيا و تعديل طبيعة الجلسة ، و فيما يبدو ان العلاقات الامريكية – الاماراتية تواجه ازمة وصلت للعلن بعد طلب الامارات من امريكا سحب طائرات مقاتلة من اراضيها ، كما ان المهلة التى منحتها لجنة الشؤن الخارجية بالكونغرس للرئيس بايدن بتوجيه عقوبات الى ( قوات الدعم السريع ) و قائدها حميدتى بموجب قانون (ماغنتيسكى) ، قد بدأت فى النفاذ ، الامارات و ربيبتها المليشيا المجرمة ستواجهان وضعا صعبا فى غضون اسابيع،

محمد وداعة

4 مايو 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الفاشر

إقرأ أيضاً:

المليشيا تفقد أعصابها، وهذا جيد

المليشيا تستنكر موقف مفوضية الإتحاد الأفريقي وتعتبرها منحازة لصالح السودان.
– موقف طبيعي، لأنها منظمة أفريقية وليست منظمة مافيا. هل كنتم تتوقعون أن ينحازوا إلى الإمارات مثلا؟ طبعا سينحازون للدولة السودانية.

المليشيا تفقد أعصابها، وهذا جيد.

في بداية الحرب ومع حصار رئيس مجلس السيادة في القيادة العامة حاولت المليشيا وحلفاءها في قحت منازعة المؤسسات الرسمية للدولة في الشرعية وساندتها بعض الدول المستأجرة، ولكن تمت هزيمة هذه المحاولة، واليوم لا يوجد تشكيك حول من يمثل الدولة في الإقليم والعالم ما عدا عند دولة العدوان وأعوانها، ولن ينسى لهم الشعب السوداني ذلك.
هذا النصر لم يتحقق بسهولة والإعتراف لم يكن منحة من الأمم المتحدة ولا دول العالم، ولكنه تحقق بصمود الجيش وتصحيات الشعب السوداني.

ومع كل شبر يسترده الجيش من سيطرة المليشيا تتعزز شرعية الدولة بالقوة وبالفعل لا بالتوسل إلى الخارج. العالم لا يعترف إلا بالأقوياء، والشعب السوداني، رغم كل شيء، أثبت أنه من الأقوياء، حرر العاصمة وفي طريقه لتطهير كامل التراب السوداني بإذن الله. وقريبا ستصبح المليشيا من الماضي.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور
  • المليشيا تفقد أعصابها، وهذا جيد
  • امريكا هتبدأ تعمله .. اعرف أول فحص دم يكشف الزهايمر
  • الخارجية: الامارات تبعد معظم طاقم القنصلية بدبي وتحتجز المبعدين بالمطار وتعاملهم بصورة مخالفة لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية
  • اتحاد التشيد والبناء: وجود أنظمة إطفاء الحريق بالمنشآت ضرورة حتمية لحماية الأرواح والممتلكات
  • حديث مهم جداً يكشف عن أبعاد اللصوصية (الشفشفة والشفشافة) في المليشيا الإجرامية
  • القادة الميدانيون المليشيا المتمردة (1-2)
  • ترامب يتسلم قطرة صغيرة من النفط محفوظة كتذكار هدية من الامارات.. فيديو
  • امريكا تحقق في تهديد باغتيال ترامب من المدير السابق بـإف بي آي