غامبيا – حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس السبت، من أن “المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة”.

جاء ذلك في بيان مصر، الذي ألقاه شكري، نيابة عن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول، وفق بيان للخارجية المصرية.

وطالب شكري بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة بالوقف الفوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات لغزة.

وقال إن بلاده “تحذر بشدّة من إقدام إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية المأوى الأخير لما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني”.

وطالب وزير الخارجية المصري بـ”وقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة”.

وأكد أنه “لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، لضمان استقرار الشرق الأوسط”.

وقال شكري: “لعل اتساع رقعة الصراع الراهن في البحر الأحمر والمنطقة خير دلالة على أن المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة”.

وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول.

ومن المتوقع أن يحضر زعماء العالم من الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي” البالغ عددها 57، ومن خارجها على مدار يومين، وفق بيان للمنظمة.

 

الأناضول

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إكسترا نيوز تبرز الرفض المصري لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة (شاهد)

عرضت قناة إكسترا نيوز تقريرا تلفزيونيا بعنوان «رفض مصري لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة ورفض مساعي تصفية القضية الفلسطينية».

تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية على رفح الفلسطينية (شاهد) فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين حرصت مصر على اعتبار القضية الفلسطينية قضيتها الأساسية 

خلال عقود من الزمان، حرصت مصر على اعتبار القضية الفلسطينية قضيتها الأساسية على المستوى الإقليمي، انطلاقا من مسؤوليتها دائما إزاء أمن واستقرار المنطقة ودعم حقوق الأشقاء الفلسطينيين.

مصر كانت ولا تزال تتحرك بشكل متزامن دائما مع القضايا كافة الخاصة بالملف الفلسطيني، إذ نجحت دائما في الحفاظ على مواقف أساسية ثابتة ترفض الحلول الأحادية التي تعيق إقامة الدولة الفلسطينية، مثل الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في القدس مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.

 مواجهة التصعيد الإسرائيلي

المواقف السياسية المصرية أظهرت الثبات في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، فقد رفضت أي عملية عسكرية في قطاع غزة عمليات التدمير والقتل الممنهج ومساعي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أي دولة أخرى.

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
- أخي جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين، رئيس القمة العربية،

- الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

- معالي السيد/ أحمد أبو الغيط..

الأمين العام لجامعة الدول العربية،

السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتوجه بدايةً بالتهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على رئاسة القمة، وأعرب عن التقدير لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة.

الحضور الكريم،
تنعقد قمتنا اليوم.. في ظرف تاريخي دقيق.. تمر به منطقتنا.. فما بين التحديات والأزمات المعقدة.. في العديد من دولنا.. إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء.. ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.. تفرض هذه اللحظة الفارقة.. على جميع الأطراف المعنية.. الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل.. أو مسار الفوضى.. والدمار.. الذي يدفع إليه.. التصعيد العسكري المتواصل.. في قطاع غزة.

إن التاريخ سيتوقف طويلاً.. أمام تلك الحرب.. ليسجل مأساة كبرى.. عنوانها الإمعان في القتل والانتقام.. وحصار شعب كامل.. وتجويعه وترويعه.. وتشريد أبنائه.. والسعي لتهجيرهم قسرياً.. واستيطان أراضيهم.. وسط عجز مؤسف.. من المجتمع الدولي.. بقواه الفاعلة.. ومؤسساته الأممية.

إن أطفال فلسطين.. الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة.. ستظل حقوقهم.. سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية.. حتى إنفاذ العدالة.. من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء.. في محاولات جادة ومستميتة.. لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.. فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية.. الراغبة في إنهاء الاحتلال.. ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.. ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها.. والمراوغة حول الجهود المبذولة.. لوقف إطلاق النار.. بل والمضي قدماً.. في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح.. فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح.. من جانبه الفلسطيني.. لإحكام الحصار على القطاع.

وأؤكد مجدداً.. أن مصر ستظل على موقفها الثابت.. فعلاً وقولاً.. برفض تصفية القضية الفلسطينية.. ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً.. أو من خلال خلق الظروف.. التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.. بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

كما أؤكد أنه.. واهمٌ من يتصور.. أن الحلول الأمنية والعسكرية.. قادرة على تأمين المصالح.. أو تحقيق الأمن.

ومخطئ من يظن.. أن سياسة حافة الهاوية.. يمكن أن تُجدي نفعاً.. أو تحقق مكاسب.

إنّ مصير المنطقة.. ومقدرات شعوبها.. أهم وأكبر من أن يُمسِك بها.. دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.

وإن مصر.. التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة.. عندما كان الظلام حالكاً.. وتحملت في سبيل ذلك.. أثماناً غالية.. وأعباءً ثقيلة.. لا تزال.. رغم الصورة القاتمة حالياً.. متمسكة بالأمل.. في غلبة أصوات العقل والعدل والحق.. لإنقاذ المنطقة من الغرق.. في بحار لا تنتهي.. من الحروب والدماء.

ولذلك.. فإنني.. ومن هنا.. أمام قادة وزعماء الدول العربية.. أوجه نداءً صادقاً.. للمجتمع الدولي.. وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية.. أقول لهم:

"إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي.. تتعرض لاختبار.. لا مثيل له.

وإن تبعات ذلك.. ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.. فالعدل لا يجب أن يتجزأ.. وحياة أبناء الشعب الفلسطيني.. لا تقل أهمية.. عن حياة أي شعب آخر.

وهذا الوضع الحرج.. لا يترك لنا مجالاً.. إلا لأن نضع أيدينا معاً.. لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان.. ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين.. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.. وعاصمتها القدس الشرقية.

"إن الأجيال المقبلة جميعاً.. فلسطينية كانت أو إسرائيلية.. تستحق منطقة.. يتحقق فيها العدل.. ويعم السلام.. ويسود الأمن.. منطقة.. تسمو فيها آمال المستقبل.. فوق آلام الماضي".

أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • «شكري» يبحث مع المسئولة الأممية للشؤون الإنسانية تطورات الأزمة في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها باعتبارها «قوة احتلال»
  • شكري يبحث مخاطر العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة
  • «شكري» والمنسقة الأممية بغزة يؤكدان ضرورة إنهاء العمليات العسكرية برفح الفلسطينية
  • إكسترا نيوز تبرز الرفض المصري لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة (شاهد)
  • وزير الخارجية الليبي يدعو لتعزيز التعاون بين روسيا ودول العالم الإسلامي
  • وزير الخارجية الليبي: منتدى قازان يعكس التزام روسيا بتطوير علاقاتها مع العالم الإسلامي
  • القمة العربية تدعو لمؤتمر دولي للسلام.. ومحمود عباس: على الأشقاء مراجعة علاقاتهم مع إسرائيل
  • هل وارد أن يعقد مؤتمر دولي للسلام؟.. أبو الغيط يجيب
  • أحمد الطاهري: إسرائيل حاولت اختراق الموقف الأفريقي الداعم للقضية الفلسطينية