عقد مجلس الإمارات للسياحة، برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، اجتماعه الثالث لعام 2024، على هامش معرض سوق السفر العربي، الذي يُقام في دبي خلال الفترة من 6 حتى 9 مايو 2024، حيث ناقش المجلس مجموعة من الملفات ومنها آخر مستجدات تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وكذلك متابعة توصيات الاجتماع السابق.

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن السياحة الإماراتية تشهد مرحلة جديدة من النمو والازدهار في ضوء ما تحققه من مؤشرات ونتائج قياسية تدعم ريادتها في العديد من الأنشطة والقطاعات السياحية المتنوعة، وترسخ مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية، حيث حقق القطاع السياحي نمواً كبيراً بنسبة 26% في العام 2023 مقارنةً بعام 2022 ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة 14٪، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة نحو 220 مليار درهم أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، ومن المتوقع أن ترتفع مساهمته في الاقتصاد الوطني في العام 2024 لتصل إلى 236 مليار درهم أي ما يعادل 12% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، وذلك وفقاً لتقرير حديث صادر عن “المجلس العالمي للسفر والسياحة”.

وقال معالي عبدالله بن طوق: “يسير القطاع السياحي للدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة نحو خطوات ثابتة من النمو والتنوع، حيث وفقاً للمؤشرات الصادرة والتي تفيد بوصول مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني بقيمة 220 مليار درهم، فنحن في منتصف الطريق لتحقيق مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″ والهادفة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل”.

إضافة إلى ذلك، أوضح معاليه أن إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع وصل إلى 28 مليون نزيل خلال العام 2023 بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة مع العام 2022، وهو ما يشير أيضاً إلى الاقتراب من تحقيق مستهدف الاستراتيجية باستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بالدولة بحلول العقد المقبل.

وساهم هذا القطاع الحيوي في توفير 809 آلاف فرصة عمل في مختلف الأنشطة والمجالات السياحية بالدولة خلال العام 2023، أي ما يعادل 12.3% من إجمالي سوق العمل، وبنسبة نمو 5٪ مقارنةً بالعام 2022، ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة نمو 11.4٪، ومن المتوقع أن يصل عدد الوظائف التي سيتم توفيرها إلى 833 ألف وظيفة في العام 2024، كما يوجد في الدولة حالياً 1235 فندقاً يوفر 210 آلاف غرفة للضيوف والزوار.

وأشار تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة، إلى أن قطاع السياحة الإماراتي حقق نتائج قياسية في العام 2023 والتي تفوقت في النمو على معدلات العام 2019 وأكدت التعافي التام من الجائحة، حيث واصل إنفاق الزوار المحليين النمو في العام 2023 ليصل إلى أكثر من 55.5 مليار درهم، بنسبة زيادة اقتربت من 40% مقارنةً بعام 2019، كما ارتفع إنفاق الزوار الدوليين بنسبة 40% في العام 2023 ليصل إلى أكثر من 175 مليار درهم، متخطياً مستويات عام 2019 بنسبة زيادة 12%.

وتابع معاليه: “الجهود الوطنية مستمرة في تعزيز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، ودعم مساهمتها في نمو وتنوع الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، وتعزيز جهود التنمية، وسنواصل العمل من خلال مجلسي “الإمارات للسياحة” و”الاستشاري للضيافة” لإطلاق المبادرات والبرامج الهادفة إلى إبراز التنوع السياحي للدولة، وترسيخ ثقة العالم بالمنتج السياحي الوطني، ورفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ الهوية السياحية الوطنية، بما يسهم في خلق قطاع سياحي مستدام في ضوء “رؤية نحن الإمارات 2031”.

واطلع المجلس على توصيات الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للضيافة، الذي عُقد خلال شهر إبريل الماضي، حيث تضمنت هذه التوصيات أهمية استغلال الفرص التي يتمتع بها قطاع الضيافة في الدولة لتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي، وتعزيز العمل المشترك من أجل دعم جاذبية الدولة للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات للسیاحة الناتج المحلی فی العام 2023 ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

أدنوك للحفر تفوز بعقد قيمته 6.24 مليار درهم للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية في الإمارات

فازت شركة «أدنوك للحفر» بعقد قيمته 6.24 مليارات درهم مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك)، لتوفير خدمات الحفر المتكاملة للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية.

وبموجب العقد، تتولى «تورن ويل» (Turnwell) مسؤولية حفر وتجهيز 144 بئراً للطاقة غير التقليدية والغاز. وأسَّست «أدنوك للحفر» شركة «تورن ويل» لتنفيذ متطلبات العقد واستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة. وأبرمت اتفاقاً مبدئياً للدخول في شراكة استراتيجية مع شركتي «شلمبرجير الشرق الأوسط»، و«باتيرسون-يو تي آي» العالمية القابضة تسري بنودها بعد توقيع اتفاقيات نهائية مُلزمة، والحصول على الموافقات القانونية اللازمة.

وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة أدنوك للحفر: «تماشياً مع توجيهات القيادة، تعمل (أدنوك) على توفير إمدادات ومنتجات الطاقة التي يعتمد عليها أفراد المجتمع في العالم لتسيير متطلبات حياتهم وأعمالهم اليومية، مع الإسهام في تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة. ويأتي إرساء هذا العقد ضمن جهود الشركة الهادفة إلى تسريع استكشاف مصادر الطاقة في أبوظبي، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الموارد الحيوية وتوفيرها بشكل مستدام وبأسعار معقولة».

وأضاف: «تمتلك (أدنوك للحفر) قدرات وإمكانات متميزة تُمكِّنها من استكشاف هذه الموارد وتطويرها بشكلٍ مسؤول، حيث تتمكَّن، من خلال بناء الشراكات والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة، من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارد الطاقة الغنية في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز التنمية في دولة الإمارات».

وأكَّد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أنَّ مصادر الطاقة غير التقليدية في أبوظبي تُعَدُّ الأضخم عالمياً، منوِّهاً إلى أنَّ ترسية عقد لحفر 144 بئراً لاستكشاف تلك المصادر ليست سوى بداية لما يراه فرصة لإحداث تحوُّل نوعي في عمليات الشركة؛ فمصادر الطاقة غير التقليدية ضخمة في دولة الإمارات، وتتطلَّب حفر آلاف الآبار، وقال «ونحن في أتمِّ الجاهزية لإنجاز تلك المهمَّة».

أخبار ذات صلة نياكاتي: بني ياس يستحق الأفضل أبوظبي للرياضات المائية يمدد اتفاقية التعاون مع معهد كازان الدولي

وقال الصيعري: «يعدُّ العقد إيذاناً لمرحلة ستشهد توسُّعاً كبيراً في عمليات الشركة، ما يتطلَّب توسُّعاً في قدراتها المتخصِّصة، لذلك أنشأنا شركة جديدة باسم (تورن ويل) لتلبية تلك المتطلبات».

وأضاف: «وقَّعنا اتفاقاً مبدئياً مع شركتي (شلمبرجير) و(باتيرسون-يو تي آي)، للدخول في شراكة مستقبلية لدعم عملياتنا بأحدث التقنيات والخدمات المتخصِّصة والابتكارات في مجال الحفر للتنقيب عن الطاقة غير التقليدية. علماً بأنَّ تلك الشراكة تصبح سارية بعد توقيع اتفاقيات نهائية مُلزِمة والحصول على الموافقات القانونية اللازمة. وتخطِّط أدنوك للحفر، لتوظيف أحدث الابتكارات في مجالات تصميم الحفر المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وهندسة تسليم الآبار وحلول الإنتاج للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية، لتأمين احتياجات دولة الإمارات من مصادر الطاقة غير التقليدية. وتحقّق ذلك من خلال مشروع أبرمت عقده مع (ألفا ظبي) و(إينرسول)، بهدف تطوير الأنظمة التقنية لأدنوك للحفر من خلال توظيف الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة والاستحواذ عليها».

وأشار الصيعري إلى أنَّ العقد يمثِّل أحدث مساعي أدنوك للحفر لتأمين احتياجات دولة الإمارات المستقبلية من الطاقة، وتؤكِّد طموحات الدولة للتوسُّع في مجال الغاز، ولهذا فإنَّ ترسية العقد على الشركة، علاوة على أنه يوفِّر مصدراً قوياً للإيرادات للشركة، فهو يعزِّز ريادتها في السوق الإقليمية.

يتطلَّب العمل في المرحلة الأولى لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية تشغيل تسع حفّارات برية تقريباً، تمتلك منها أدنوك للحفر خمس حفارات منذ 31 ديسمبر 2023، ويُتوقَّع أن تبدأ تدفُّقات إيرادات العقد على أدنوك للحفر خلال النصف الثاني من عام 2024، إلى جانب النقلة التطويرية الكبيرة التي سُيحدثها العقد على مستوى عمليات الشركة الفنية والمالية على حد سواء، على المديين المتوسط والبعيد.

يُذكَر أنَّ مصادر الطاقة غير التقليدية، تعني مصادر النفط والغاز المحصورة في مكامن تحت الأرض يتطلَّب استخراجها استخدام تقنيات وعمليات متطورة، علماً بأنَّ احتياطات أبوظبي من تلك المصادر تبلغ 220 مليار برميل من النفط و460 تريليون قدم مكعبة من الغاز. ما يعني وجود فرص إنتاج واعدة في مجال الطاقة غير التقليدية من مستوى إنتاج دول تتمتَّع بمصادر هائلة من الطاقة غير التقليدية مثل الولايات المتحدة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • 32.4 مليار درهم استثمارات السياحة بالإمارات في 2024
  • القوة الناعمة
  • إرتفاع قيمة الدرهم المغربي مقابل الدولار
  • «خطة النواب» تناقش زيادة الأجور بالموازنة الجديدة للدولة
  • أدنوك للحفر تفوز بعقد قيمته 6.24 مليار درهم للتنقيب عن مصادر الطاقة غير التقليدية في الإمارات
  • زكي نسيبة: الإمارات حققت قفزات كبيرة في مجال التعليم العام والجامعي
  • 48.8 مليار درهم سوق التجارة الإلكترونية بالإمارات في 2028
  • "مبادلة للاستثمار" تشكل ملامح المستقبل بـ "استثمارات نوعية"
  • 48.8 مليار درهم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات في 2028
  • 1.1تريليون درهم أصول “مبادلة” بزيادة 9.45% و 99 مليار درهم عائداتها في 2023