السعودية والسنغال يُبرمان اتفاقية لتعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أبرمت الحكومة السعودية وجمهورية السنغال اتفاقًا لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الزراعة، والأمن الغذائي، والثروة السمكية، والحيوانية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبدالرحمن الفضلي، والوفد المرافق له، ضمن جولة لعدد من الدول الإفريقية، مع رئيس وزراء جمهورية السنغال، عثمان سونكو، الأربعاء، بالعاصمة دكار.
واستعرض اللقاء أوجه التعاون والعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، كما اتفق الجانبان على التنسيق بين المسؤولين في البلدين؛ لتعزيز وتطوير الشراكة بينهما في هذه المجالات.
تأتي جولة الوزير لعدد من الدول الأفريقية في إطار تفعيل مُخرجات القمة السعودية الأفريقية، التي عُقدت بالرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بهدف تطوير العلاقات، وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والدول الأفريقية، إلى جانب الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين السعودية وتلك الدول، وفقًا للمصالح المشتركة، والعمل على تحقيق التنمية والاستقرار.
وتُعد الزراعة في السينغال هي أحد الأجزاء المهيمنة على الاقتصاد السينغالي، على الرغم من أن السنغال تقع داخل منطقة الساحل المعرضة للجفاف. يعمل في الزراعة حوالي 75 في المائة من القوة العاملة. وعلى الرغم من التنوع الكبير نسبيًا في الإنتاج الزراعي، فإن غالبية المزارعين ينتجون لتلبية احتياجاتهم المعيشية. والمحاصيل الرئسية هي الدخن، الأرز، الذرة، ولكن الإنتاج عرضة للجفاف وتهديدات الآفات مثل الجراد والطيور وذبابة الفاكهة والذباب الأبيض. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يضر تغير المناخ في السنغال بشدة بالقطاع الزراعي.
في عام 2006، ارتفعت صادرات الصمغ العربي إلى 280 مليون دولار، مما جعله إلى حد كبير أكبر الصادرات الزراعية. وعلى الرغم من الافتقار إلى تحديث الصيد الحرفي، يظل قطاع صيد الأسماك مورد اقتصادي رئيسي للسنغال ومصدر رئيسي للعملات الأجنبية. وتشكل الأراضي الصالحة للزراعة 27% من مساحة البلد صالحة للزراعة.
وضع وتوقعات القطاع الزراعي
الفول السوداني هو محرك الاقتصاد الريفي ويزرع في حوالي 40 في المائة من الأراضي المزروع أو مليوني هكتار. يوفر قطاع الفول السوداني فرص عمل لما يصل إلى مليون شخص. كانت الصناعة تعاني من آثار خصخصة القطاع الزراعي وإلغاء حظر استيراد الفول السوداني وزيوت الطعام الأخرى. والقطاع تحت سيطرة شركة سوناكو، ويمثل هذا الاحتكار نهاية عملية الخصخصة التي بدأت في عام 2004، في السنوات الأخيرة، بلغ متوسط إنتاج الفول السوداني السنوي المبلغ عنه حوالي 828000 طن.
ويمثل القطن حوالي 3٪ من إجمالي الصادرات وهو المصدر الثالث لعائدات الصادرات للسنغال (حوالي 28 مليون دولار أمريكي خلال الفترة 1995-2000). ويزرع القطن في كل منطقة تقريبًا ويغطي ما يقرب من ثلث المساحة المزروعة، يدار قطاع القطن من خلال شركة سوديفيتيكس شبه الحكومية.
ولكن الإنتاج لا يلبي احتياجات السنغال. حيث لا يغطي سوى 30٪ من الاحتياجات. فقط في سنوات هطول الأمطار، تقترب الدولة من الاكتفاء الذاتي من الدخن والسورغم. يبلغ عدد رؤوس الماشية 3.1 مليون رأس ماشية 8.7 مليون رأس من الأغنام والماعز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تطوير العلاقات الثنائية جمهورية السنغال الحكومة السعودية
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس لغينيا تعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية
صرح النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بـ مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية، تؤكد مجددًا أهمية الدور المصري المحوري في دعم العمل القاري المشترك وتعزيز السلم والتنمية في أفريقيا.
وأكد خضير، في تصريح صحفي له اليوم، أن زيارة الرئيس السيسي إلى مالابو تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها القارة، سواء على صعيد الأمن أو التنمية، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تقدم نموذجًا عمليًا للتكامل الأفريقي من خلال مبادراتها التنموية وتوليها رئاسة عدد من الآليات الأفريقية المهمة، ومنها رئاسة قدرة إقليم شمال أفريقيا ورئاسة لجنة توجيه النيباد.
تطور العلاقات المصرية الأفريقيةوأضاف النائب أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل رؤية الرئيس السيسي القائمة على ترسيخ الشراكة والتكامل بين دول القارة، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس مع القادة الأفارقة تمثل فرصة لتعزيز التضامن الأفريقي ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة.
استعادة مصر لدورها الريادي في أفريقياواختتم الدكتور حسين خضير، على أن استعادة مصر لدورها الريادي في أفريقيا ليس مجرد بعد جغرافي أو دبلوماسي، بل هو التزام استراتيجي برؤية تنموية شاملة تعكس المصالح المشتركة بين الشعوب الأفريقية، وتسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للقارة.