أكد المهندس شاهين حامد، مدير الإدارة الزراعية في جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أن مشروعات «الجهاز» في أكثر من 6 محافظات على مستوى الجمهورية تتبع المعايير العلمية، فضلاً عن استخدام أحدث التقنيات التي من شأنها أن توفر أعلى إنتاجية للفدان، وأقل استهلاك ممكن للمياه ووفر في الأسمدة والمبيدات. 

وأضاف مدير الإدارة الزراعية في جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، في حوار خاص لـ«الوطن»، أن إدارة المشروع حريصة على حسن استغلال كل نقطة مياه، وأن المشروع يعمل على زراعة جميع المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، والذرة، والبسلة، والفاصوليا، والبنجر، والبطاطس، وغيرها من المحاصيل.

وشدد المهندس شاهين حامد، على انفتاح جهاز مستقبل مصر للتعاون مع جميع المستثمرين الجادين في العمل بمشروعات استصلاح وزراعة الأراضي، مع توفير كل التسهيلات والبنية التحتية التي يحتاجونها لنجاح عملية الاستزراع وفق أعلى معايير الجودة، وإلى نص الحوار:

* إلى أين وصلت عملية استصلاح وزراعة الأراضي في جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة؟

- تعددت مشروعات جهاز مستقبل مصر للاستصلاح الزراعي؛ فكان أساسًا لدلتا مصر الجديدة، وامتدت حتى المنيا، وبني سويف، والفيوم، وأسوان، والداخلة، والعوينات، في ضوء عملنا على تحقيق حلم استصلاح وزراعة 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027.

* وما أبرز المحاصيل التي يتم زراعتها في مشروعات «مستقبل مصر»؟

- نعمل على زراعة جميع المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، والبنجر، والذرة، والبسلة، والفاصوليا، والبنجر، والبطاطس، وغيرها.

* وما أبرز التقنيات التي تعملون عليها في عملية زراعة المحاصيل الاستراتيجية؟

- يعتمد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على الزراعة بأنظمة الري المحوري، والري بالتنقيط، والزراعة تحت الصوب الزراعية، بأنظمة وتكنولوجيا الري الحديث، للحفاظ على الموارد المائية المتاحة، وحسن استغلال كل قطرة مياه في الزراعة.

* ماذا عن معدلات الإنتاج في المحاصيل التي تزرعونها في مشروعات جهاز مستقبل مصر؟

- لدينا بالفعل أحد أفضل الإنتاجيات المتاحة باستخدام الأصناف المحلية للمحاصيل الاستراتيجية المختلفة؛ فنحن نعمل على إجراء تجارب وأبحاث للزراعات، فيما يخص التقاوي، والأسمدة، والري، للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج من كل المحاصيل الزراعية.

* وما معدلات الإنتاج الحالية من تلك المحاصيل؟

- لدينا من 18 إلى 22 إردب للفدان الواحد من القمح، ومن 3.5 إلى 4 أطنان من الذرة، ومن 40 إلى 45 طنا للفدان من البنجر، ومن 18 إلى 22 طنا للفدان من البطاطس، وطن ونصف للفدان من الفاصوليا، ومن 750 كيلوجراما إلى طن للفدان من السمسم، وهذه نبذة فقط عن أبرز المنتجات وليس حصر لكل منتجاتنا.

* وما الفترة التي ينتج فيها تلك الكميات من المحاصيل؟

- كل 120 يوما تقريبًا.

* ماذا عن استهلاك المياه في مشروعاتكم؟

- نحن نستخدم أفضل أنواع الري الحديث لترشيد المياه، وتوفير الأسمدة وغيرها، ونتبع أفضل المناهج العلمية، ومن ثم نحقق أعلى الإنتاجيات.

* وما أهم الأهداف التي تحققها الدولة المصرية من مشروع مستقبل مصر في رأيك؟

- أننا نزرع غذائنا، وأن مصر تقلل من القيمة الاستيرادية اللازمة من المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، رغم الزيادة السكانية المضطردة؛ فنحن نوفر عملية صعبة من الاستيراد، ونوفر لمصر عملة صعبة أيضًا من التصدير.

* وهل يعمل جهاز «مستقبل مصر» وحده في مجالات الزراعة أم يتعاون مع الغير؟

- جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة حريص على منح جميع التسهيلات للمستثمرين الجادين الراغبين في العمل مع الجهاز في مشروعات الاستصلاح والزراعة ليكونوا شركاء في النجاح، ونحن نوفر لهم جميع إمكانيات البنية التحتية اللازمة لعمل مشروعاتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استهلاك المياه الإدارة الزراعية البنية التحتية الدولة المصرية الزيادة السكانية الصوب الزراعية المحاصيل الاستراتيجية المحاصيل الزراعية جهاز مستقبل مصر للتنمیة المستدامة المحاصیل الاستراتیجیة فی مشروعات للفدان من

إقرأ أيضاً:

السفير التركى: نحقق تغطية صحية شاملة لـ 99% من سكان دولتنا

أكد صالح موتلو شين سفير تركيا بالقاهرة، أن تجربة تركيا في تطوير قطاع الصحة على مدى العقدين الماضيين تمثل نموذجًا ناجحًا يمكن أن يُستلهم منه لدعم وتحفيز الاستثمارات في الدول الشقيقة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مقومات مشابهة من حيث الكثافة السكانية والجغرافيا والثقافة، ما يجعلها سوقًا واعدة للتعاون الثنائي في المجال الصحي.

وأوضح موتلو، خلال جلسة بعنوان: «المؤسسات الحكومية تتصدر إطلاق الاستثمارات الجديدة في الرعاية الصحية»* ضمن فعاليات القمة السنوية الثانية للاستثمار في الرعاية الصحية،  أن التحول الكبير في النظام الصحي التركي بدأ منذ عام 2003، بدعم مباشر من القيادة السياسية وبإشراف وزارة الصحة،.
واشار الي ان  المستشفيات في تركيا كانت حينها موزعة بين مؤسسات متعددة ومملوكة لمزودي خدمات مختلفة، بما في ذلك التأمين الاجتماعي والمستشفيات الحكومية والخاصة، ما أدى إلى ضعف التكامل وصعوبة حصول المواطنين على الخدمات الصحية.

ولفت موتلو إلى أن الحكومة التركية عملت على توحيد النظام الصحي تحت مظلة واحدة، مع دمج القطاع الخاص بالكامل ضمن شراكات عامة–خاصة، ما أسهم في زيادة عدد المستشفيات الخاصة من 565 مستشفى عام 2003 إلى نحو 2000 مستشفى حاليًا.

كما تم إنشاء أكثر من 20 مستشفى متكاملًا على مستوى المدن الكبرى بنظام الشراكات العامة–الخاصة، تتيح تقديم خدمات متكاملة تتراوح سعتها بين 3000 و5500 سرير، مع ضمان عوائد مالية للمستثمرين من قبل الدولة التركية.

وأكد السفير أن هذا النموذج أسهم في تحقيق تغطية صحية شاملة لنحو 99% من السكان، مع تحسين جودة الخدمات الطبية، ورفع مستوى البنية التحتية للمستشفيات العامة لتكون على مستوى التكنولوجيا الحديثة والخدمات الفندقية، بما يوازي الخدمات المقدمة في المستشفيات الخاصة.

وأضاف أن تركيا تبنت نظامًا إلكترونيًا متكاملًا لتتبع بيانات المرضى والمواعيد الطبية، مما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والشفافية.

وأشار موتلو إلى أن نجاح التجربة التركية يعتمد على عدة عناصر رئيسية، من بينها التوسع في القوى العاملة الطبية والتمريضية، والاستثمار في البحث العلمي والتقنيات الطبية الحديثة، إضافة إلى توفير ضمانات قانونية ومالية للمستثمرين، سواء كانوا محليين أو أجانب.

وأكد أن أي شراكة صحية بين القطاعين العام والخاص تعتمد على التزام المستثمرين بالمعايير الفنية والمالية، دون تمييز بين المستثمر المحلي والأجنبي، مع وضع آليات واضحة لحل النزاعات وتسهيل تحويل الأموال.

وعن إمكانية تطبيق التجربة التركية في مصر، شدد السفير على أن البيئة الاستثمارية في مصر اليوم أصبحت أكثر ملاءمة، مع تحسين إجراءات الدخول والخروج للمستثمرين، وتوفير حوافز لدعم الشراكات بين القطاع الخاص المحلي والشركات التركية، بما يتيح نموذجًا مختلطًا لإدارة المشروعات الصحية، حيث تملك الشركات المصرية المنشآت بينما تتولى الشركات التركية الإدارة والتشغيل، مع الحفاظ على معايير الجودة والكفاءة.

وأكد السفير أن العلاقات القوية بين تركيا ومصر، إلى جانب القرب الجغرافي والتقارب الثقافي، تمثل عناصر حاسمة لتسهيل التعاون الاستثماري، مضيفًا أن هناك فرصًا للتكامل في مجالات متعددة تشمل الصحة والسياحة والبحث العلمي، بما يسهم في تعزيز الشراكات الثنائية وتحقيق التنمية المستدامة في مصر وتركيا على حد سواء.

وتقام فعاليات القمة في دورتها الثانية بتنظيم شركة "كاسي ميديا"، تحت عنوان: «التوسعات الحتمية لاستثمارات الرعاية الصحية بتوجيهات رئاسية وسط اهتمام دولي بمتغيرات اقتصادية داعمة»، حيث تبحث مستجدات المشروعات الجديدة وآليات تحفيز الاستثمار وسبل التعاون الدولي في استثمارات الرعاية الصحية بين مصر والدول العربية والأجنبية، إضافة إلى التيسيرات المتاحة للقطاع.

ويشارك في فعاليات القمة ممثلو الحكومة المصرية من الوزارات والهيئات المعنية بالاستثمار في الرعاية الصحية، إلى جانب سفراء وممثلي الدول الأجنبية، وقيادات الاستثمار في القطاع، ومؤسسي المستشفيات وشركات الأدوية والمعامل ومصانع مستلزمات الرعاية الصحية، وشركات التكنولوجيا والتمويل والاستثمار، والمكاتب القانونية وكبرى البنوك.

طباعة شارك تركيا سفير تركيا الصحة دعم الصحة التأمين

مقالات مشابهة

  • السفير التركى: نحقق تغطية صحية شاملة لـ 99% من سكان دولتنا
  • مدير عام شرطة أبوظبي: مناسبة لتجدد مشاعر الفخر والولاء
  • رئيس جهاز القاهرة الجديدة يختتم جولته في بيت الوطن بالتجمع الثالث
  • رئيس جهاز مدينة بدر: مستمرون في متابعة جميع مشروعات الطرق والمرافق
  • إجراءات حكومية عاجلة لضبط أسعار الدواجن بالأسواق.. تفاصيل
  • بابا الفاتيكان من بيروت: يجب صناعة السلام رغم الصراعات
  • وزيرا الزراعة والتموين ورئيس جهاز مستقبل مصر يبحثون مع اتحاد الدواجن تحفيز الإنتاج المحلي
  • وزيرا الزراعة والتموين ورئيس مستقبل مصر يبحثون زيادة إنتاج الدواجن لخفض الاستيراد
  • وزيرا الزراعة يبحث مع اتحاد الدواجن تحفيز الإنتاج المحلي لخفض الاستيراد من الخارج
  • ترمب يعلن إلغاء جميع الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن