في عهد خليفة.. الإمارات تتصدر في 100 مؤشر تنموي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شهدت دولة الإمارات، في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تطورات غير مسبوقة سياسياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً. وكان للجانب الاقتصادي فيها سبق التميز الإقليمي والعالمي، في كثير من المؤشرات والقطاعات.
وانعكست تلك الخطوات على حجم الاقتصاد بشكل مباشر وجلي، حيث تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولة ثلاث مرات منذ تولي الشيخ خليفة، رحمه الله، مقاليد الحكم عام 2004، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية 543 مليار درهم.
كما ارتفع إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنسبة 519% منذ عام 2004 الذي بلغت قيمة التبادلات التجارية فيه 287 مليار درهم، واستمر في النمو حتى سجل عام 2021 ارتفاعاً قوياً بقيمة 1.77 تريليون درهم، ونجحت دولة الإمارات في تجسيد استراتيجياتها وخططها المستقبلية طوال ال 18 عاماً التي تولى خلالها المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد، الحكم.
وحققت الإمارات نهضتها ورفعتها في مسيرة اقتصادها الوطني، أهم إنجاز اقتصادي، يقوم على مبدأ التنوع، وتقليل اعتمادها على النفط، حيث لم يعد يسهم النفط في الناتج المحلي الإجمالي للدولة سوى ب 25%، وهي في المسار الصحيح نحو خفضه، وصولاً إلى الصفر.
وشهد اقتصاد الإمارات في العقدين الماضيين، انتعاشاً ملموساً مع ظهور فرص غير مسبوقة للابتكار وتحقيق النمو، متمكناً من تجاوز تحديات ضخمة أبرزها الأزمة المالية العالمية، وارتداداتها. وأظهر اقتصادها مناعة وقدرة على مواجهة أعنف التأثيرات الاقتصادية المصاحبة لجائحة «كورونا».
الشيخ خليفة طيب الله ثراه يتوسط محمد بن زايد ومحمد بن راشدوفي عهد الشيخ خليفة، برهنت دولة الإمارات، نجاح خططها ووضوح رؤية القيادة فيها، نحو اقتصاد المستقبل، لتسطر عدداً من الإنجازات الاستثنائية، يتصدرها إطلاقها خطة واضحة تحدد مسارات الخطط الاقتصادية للخمسين عاماً المقبلة.
وبرهنت الإمارات كذلك على قدرتها في مواجهة مختلف التحديات، عبر إصرارها على استضافة أكبر حدث تجاري عالمي رغم تحديات جائحة «كورونا»، ونجحت باستضافة «إكسبو 2020» للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتجمع العالم مجدداً على رقعة جغرافية واحدة.
وسطرت دولة الإمارات في عهد الشيخ خليفة، منجزات استثنائية ونوعية دخلت بها إلى المستقبل، كان من بينها حصولها في 25 نوفمبر على إجماع دولي عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) دولةً للمستقبل ومحطةً رئيسيةً لصناعته عبر اعتماد الثاني من ديسمبر اليوم الوطني للإمارات، يوماً عالمياً للمستقبل.
وجرى في عهد الشيخ خليفة، تدشين المبادرات والخطط الاقتصادية النوعية المعززة لتوجهات الإمارات للخمسين المقبلة، وفي صدارتها 3 محركات رئيسية تتضمن: اتفاقيات التكامل الشاملة مع دول عدة، ورفع مستويات الشراكة والتبادل التجاري مع دول أخرى.
وفي عهد الشيخ خليفة، تبوأت الإمارات مراكز الصدارة في مؤشرات التنافسية، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، فبعد توليه الحكم عام 2004، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة الإمارات، لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان تحقيق الرخاء للمواطنين، عبر الاستثمار في جميع القطاعات من طاقة وإسكان وبنية تحتية، وصولاً إلى الفضاء، وإرسال أول مسبار عربي إلى المريخ.
استراتيجية صناعيةتميزت مسيرة الراحل، بإطلاق أضخم استراتيجية صناعية تفوق قيمتها 300 مليار درهم، لتطوير الصناعة وتوسيعها، ومشاريع الخمسين التي تؤسس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة، وترتقي بتنافسيتها العالمية في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا. كما أصبحت وجهة رئيسية للاستثمارات العالمية في ظل التطور والإصلاحات في الأسواق المالية، ومركزاً مهماً للتكنولوجيا ورواد التقنية.
وتبنى المغفور له خطة «مشاريع الخمسين» التي توفر المزايا الاستثمارية لكل القطاعات الحيوية والاقتصادية في الدولة، بما يعزز رغبة المستثمرين والموهوبين ورواد الأعمال بالاستثمار في هذه القطاعات في ظل بيئة آمنة وحيوية تتّسم بالاستقرار، وارتفاع مردود هذه الاستثمارات مالياً، فضلاً عن قدرة الإمارات على توفير البيئة الحاضنة لكل أنماط الاستثمارات الجديدة، وبالتحديد في قطاعات واعدة مثل صناعات الفضاء وما يرتبط بالثورة الصناعية الرابعة وصناعات التكنولوجيا، وغير ذلك، في استشراف للمستقبل يستبق التحولات في الاقتصاد العالمي.
ويعد توقيع الإمارات 134 اتفاقية لتشجيع الاستثمارات مع شركائها التجاريين، بوابة أساسية في تنويع الاستثمارات في الدولة، حيث تسهم هذه الاتفاقيات في استقطاب المستثمرين في القطاعات التقليدية أو المستحدثة، بما يؤمن لهم بيئة جاذبة وآمنة، والتعديلات الجديدة على قانون الشركات التجارية تسمح بالملكية الأجنبية في الشركات بنسبة تصل إلى 100%، وعدم وجود ضرائب تجارية على الشركات، ولا ضرائب على الدخل.
الشيخ خليفة طيب الله ثراه يصافح سلطان صدارة المؤشراتخلال مسيرة المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، حظي النموذج الإماراتي في التنمية بتثمين دولي متزايد يتجسد في المراتب المتقدمة التي حققتها الدولة في التقييمات الصادرة عن منظمات أممية ودولية، يقاس بها مستوى التنمية والتطور الذي تشهده الدولة، تحت القيادة الحكيمة للمغفور له التي رسمت المنهج والرؤية الاستراتيجية والخطط الممنهجة، للعبور بالإمارات إلى تلك المراتب المتقدمة.
وتصدّرت الإمارات دول المنطقة في نحو 100 مؤشر تنموي رئيسي، مثل كفاءة الحكومة، والثقة بالحكومة، وغيرهما. وجاءت في المركز الأول عالمياً في مؤشر غياب تأثير الجريمة والعنف في الأعمال. والثاني عالمياً في مؤشر ثقة الشعب بالقيادة، ومؤشر قلة التبذير في الإنفاق الحكومي. والثالث عالمياً في مؤشر قلة عبء الإجراءات الحكومية. كما جاءت ضمن الدول العشر الكبار في 16 مؤشراً تنافسياً عالمياً خاصة بالمالية والضرائب لعام 2021، صادرة عن كبرى المنظمات والمؤسسات الدولية، وفق المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء. وجاءت في المركز الأول عربياً وإقليمياً، والرابع عالمياً في مؤشر استقرار سعر الصرف. كما جاءت في المركز الأول عربياً وإقليمياً، والثامن عالمياً في مؤشر توافر المهارات المالية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فی عهد الشیخ خلیفة دولة الإمارات الناتج المحلی تریلیون درهم ملیار درهم المغفور له فی مؤشر
إقرأ أيضاً:
مصر وصربيا: دعم تنموي ومواقف متقاربة إزاء التصعيد في غزة والمنطقة
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الخميس رئيس وزراء جمهورية صربيا “جورو ماتسوت”
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أشاد بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية، مبديًا ترحيبه بقرب دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في يوليو ٢٠٢٣ حيز النفاذ، وهو الاتفاق المتوقع أن يحقق نقلة نوعية في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، مثمنًا أيضاً إعلان الجانب الصربي عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية بالقاهرة.
اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية مع نظيره الفرنسي ومستشار الأمن القومي البريطاني
وزير الخارجية: تداعيات بالغة الخطورة على أمن المنطقة حال استمرار التصعيد
كما أكد أهمية عقد اجتماعات الدورة الـ١٩ للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٥، ومجلس رجال الأعمال المشترك بشكل دوري.
واستعرض وزير الخارجية الإمكانيات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خاصة من خلال الفرص التي يتيحها الاستثمار في مصر للشركات الصربية، وأبرزها الاتفاقيات التي تربط مصر بالدول العربية والأفريقية، فضلًا عن الاستفادة من شبكات الأعمال الصربية التي تتيح للجانب المصري التصدير إلى منطقة غرب البلقان.
وأعرب عن استعداد الجانب المصري لبحث سبل التعاون مع الجانب الصربي في مجال الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، وبشكل خاص في مجال الغاز الطبيعي، على ضوء ما شهده سوق الطاقة المتجددة في صربيا من نمو متزايد خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى الاهتمام المصري بزيادة معدلات السياحة الصربية الوافدة إلى مصر.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيب الحكومة المصرية بإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة في دعم القطاعات التنموية والصناعية المختلفة في صربيا، مبديًا الترحيب كذلك بالزخم الذي تشهده علاقات التعاون البرلماني بين البلدين، مشيدًا بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية-الصربية.
كما أعرب عن التقدير للجانب الصربي على تأييد ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
من جهة أخرى، تناول اللقاء بحث آخر المستجدات على الصعيد الإقليمي، حيث تطرق وزير الخارجية إلى الموقف المصري من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ولا سيما التصعيد العسكرى بين إسرائيل وإيران والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مستعرضًا الجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالمواقف الصربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما تناول تصاعد التوتر في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث حذر الوزير عبد العاطي من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، مشددًا على ضرورة العمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات.