لا يزال المئات من عناصر الشرطة في منطقة نورماندي بفرنسا يبحثون عن المهاجمين المسلحين الذين نصبوا كمينا لشاحنة شرطة سجون، ما أسفر عن مقتل اثنين من ضباط السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة وإطلاق سراح السجين “ذبابة” الذي كانوا يرافقونه.

 

وقال رئيس الوزراء غابريال أتال في البرلمان: "نحن نتعقبكم، سنجدكم وسنعاقبكم.

. سوف تدفعون ثمن فعلتكم". 

 

وكان السجين محمد عمرة، المعروف بـ"الذبابة"، في شاحنة ترحيلات تُعيده من المحكمة في نورماندي إلى السجن يوم أمس الثلاثاء، عندما صدمت سيارة شاحنة السجن وأوقفتها بالقرب من محطة تحصيل رسوم العبور على طريق سريع.

 

وفتح مسلحون النار على شاحنة الشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين من ضباط السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، إن السيارتين اللتين اُستخدمتا في الهجوم عُثر عليهما محروقتين في موقعين مختلفين، في حين أفاد وزير العدل إريك دوبون موريتي بأن أحد الضابطين اللذين راحا ضحية الهجوم "لديه زوجة وولدين كانا يستعدان للاحتفال بعيد ميلادهما الواحد والعشرين خلال يومين".

بينما خلف الضابط الثاني، الذي قُتل في الحادث وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، زوجة حامل في شهرها الخامس.

 

وكان عمرة الذي عُرف بلقب "الذبابة"، محتجزاً في سجن فال دي رويل، في مدينة روان بالقرب من باريس، ومثل أمام محكمة قريبة قبل الكمين.

 

من جانبه أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامانين، أن الشرطة تبحث عن "المجرمين بكل الطرق"، وقال إن جهودًا "غير مسبوقة" قد بُذلت. وتمت تعبئة المئات من رجال الشرطة للبحث عن المدان الهارب، محمد عمرة، والمهاجمين الذين تربصوا بشاحنة السجن التي كانت تقله.

وفي حديث لوسائل إعلام، اليوم الأربعاء، أضاف دارمانان أن هذا الهجوم كان ممارسة "بربرية بدم بارد"، مؤكدا أن حوالي 450 من قوات الشرطة في نورماندي كُلفوا بمهمة "بحث غير مسبوقة".

 

 

كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الجميع "يبذلون قصارى جهدهم من أجل العثور على منفذي الهجوم".

ماذا نعرف عن "الذبابة"؟

أشارت وسائل إعلام فرنسية أن عمرة (30 عاماً) حاول الهروب من محبسه في وقت سابق من هذا الأسبوع باستخدام منشار لتقطيع القضبان الحديدية للزنزانة.

 

وأُدين بالسطو في 10 مايو/ ايار، واتهمه ممثلو الادعاء في مرسيليا أيضاً بارتكاب جريمة اختطاف أدت إلى الوفاة؛ حيث يقال إنه كانت له علاقات بعصابة "السود" القوية في المدينة.

 

وكان قد احتجز في سجون منفصلة في مرسيليا وباريس وروان، خلال الإجراءات القانونية ضده بتهمة السرقة، والتي أسفرت عن الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً.

 

وكانت لديه 13 إدانة سابقة بمخالفات بسيطة إلى حد بعيد، بما في ذلك القيادة دون رخصة، والسرقة، ورفض التوقف بناء على طلب ضباط المرور.

 

 

لكن تورطه في وفاة رجل من درو بالقرب من روان تم اختطافه في مرسيليا، في أعمال مرتبطة بتهريب المخدرات، يشير إلى تورطه مع مجرمين أكثر خطورة.

وقال محاميه إن عمرة كان يعلم بأمر النقل من السجن إلى المحكمة، و"ربما أبلغ آخرين بذلك".

 

ويبدو أن شركاءه كانوا على علم بتفاصيل النقل لأنهم كانوا ينتظرون عند نقطة تحصيل الرسوم على الطريق السريع.

 

من جهتها، قالت أم عمرة إنها لم تلاحظ أي إشارات قبل الهجوم إلى أنه قد يحاول الهروب، مؤكدة أنه "لا يتحدث إلي. إنه ابني، لكنه لا يتحدث إلي عن أي شيء".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرطة فرنسا للبحث السجين ذبابة القاتل ضباط السجن

إقرأ أيضاً:

نائب فرنسي: التلويح بالعلم الفلسطيني كان احتجاجاً على المذبحة في غزة

سرايا - قال نائب فرنسي ينتمي إلى اليسار المتطرف، تم تعليق عضويته في البرلمان (الجمعية الوطنية) بسبب رفعه العلم الفلسطيني، يوم الثلاثاء، إنه “يفضل أن يسجله التاريخ متحيزاً للخير، على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية”.

وقررت الجمعية الوطنية الفرنسية، يوم الثلاثاء، تعليق عضوية النائب سيباستيان ديلوغو، من حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتطرف، لمدة 15 يوماً وتقليص راتبه إلى النصف لمدة شهرين، وهي أقسى عقوبة ممكنة.

وقال ديلوغو لرويترز، خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس، مساء أمس الأربعاء: “إنها المرة الأولى التي يُرفع فيها علم أجنبي في الجمعية الوطنية، لكن هذا تصرفٌ متناسب نظراً لما يحدث، عندما يكون هناك بشر مثلنا يتعرّضون لمذبحة على الجانب الآخر من البحر المتوسط”.

وأخذ حزب “فرنسا الأبية” على عاتقه مهمة الدفاع عن الفلسطينيين، ما جعل القضية محوراً لحملته لانتخابات البرلمان الأوروبي المزمعة في التاسع من يونيو حزيران.

وعلى عكس أحزاب أخرى، لم يصف حزب “فرنسا الأبية” هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، في السابع من أكتوبر تشرين الأول، بأنه عمل “إرهابي”. واتهم بعض المنتقدين الحزب بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه.

ورفع ديلوغو العلم خلال جلسة استجواب للحكومة، إذ وجّه نائبٌ آخر من نفس الحزب سؤالاً لأحد الوزراء حول الوضع في قطاع غزة.

وشهدت باريس احتجاجات وتجمعات عفوية يومياً، هذا الأسبوع، منذ مقتل 45 شخصاً، يوم الأحد، في حريق ضخم في مخيم بمدينة رفح في غزة، عقب غارة جوية إسرائيلية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس، يوم الإثنين، إنه يشعر “بغضب” من الضربات الإسرائيلية على رفح، وأضاف: “تلك العمليات يجب أن تتوقف. ليس هناك مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين”.

لكن ديلوغو قال إن الحكومة الفرنسية لا تبذل جهداً كافياً.

وقال: “ألوم فرنسا… لأنها تواصل بيع الأسلحة (لإسرائيل)، ما يعني أنها متواطئة في هذه المذبحة”.

النائب سيباستيان ديلوغو: أفضّل أن يسجلني التاريخ متحيزاً للخير، على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية

وكان وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو قد قال، في وقت سابق، إن باريس لن تتوقف عن إرسال مكونات الأسلحة إلى إسرائيل.

وذكر أن المكونات تستخدم في نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بينما يتم بيع أجزاء أخرى لإسرائيل لإعادة التصدير. وأضاف ليكورنو أن فرنسا لا تزود إسرائيل بأسلحة فتاكة.

ولم يرد قصر الإليزيه ووزارة الدفاع بعد على طلب للتعليق.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، عندما هاجم مسلحون بقيادة حركة “حماس” بلدات في إسرائيل، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتمنع قواعد الجمعية الوطنية الفرنسية المشرّعين من التلويح بالأعلام خلال الجلسات.

وفي عام 2019، رفع نائب من حزب ماكرون علماً أبيض كتب عليه باللون الأحمر: “فرنسا تَقتل في اليمن”. وتلقّى تحذيراً آنذاك.

ووصف دافيد جيرو، وهو نائب آخر عن حزب “فرنسا الأبية”، زميلاً يهودياً بأنه “خنزير”، و”لحم خنزير”، خلال جدال ساخن بعد وقت قصير من حادثة التلويح بالعلم. وقال النائب الآخر مائير حبيب إنه سيقدم شكوى يتهمه فيها بمعاداة السامية.
 
إقرأ أيضاً : 5 مجازر "إسرائيلية" تسفر عنها 53 شهيدا خلال 24 ساعةإقرأ أيضاً : إعلام عبري :جيش الاحتلال يوزع أسلحة على مستوطنين .. وسعي لتسليح 400 ألفإقرأ أيضاً : إسرائيل تطلب من “الأونروا” إخلاء مقرها الرئيسي في القدس


مقالات مشابهة

  • عصابة مسلحة تُهرِّب سجيناً محكوم عليه بالاعدام من داخل مركزي مأرب
  • مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يتفقد سجن الروصيرص
  • تفاصيل جديدة فى حادث العثور على جثة فتاة بالفيوم
  • شرطة تكساس تعثر على جثة امرأة في فم تمساح
  • نائب فرنسي: التلويح بالعلم الفلسطيني كان احتجاجاً على المذبحة في غزة
  • سر قلق مدرب فرنسا قبل بطولة يورو 2024.. مفاجأة مبابي
  • اللجنة الفرعية لمكافحة المخدرات تواصل جهودها الرامية لنشر التوعية بمخاطر المخدرات بالسجن القومي بورتسودان
  • الثالث من نوعه خلال شهر.. مجموعة مسلحة تضرم النار في مدرسة للبنات شمال غربي باكستان
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة إلى 36171 مع تقدم الجزائر بمشروع قرار في مجلس الأمن لوقف الهجوم الإسرائيلي
  • في ثالث هجوم من نوعه هذا الشهر.. مجموعة مسلحة تضرم النار في مدرسة فتيات شمال غربي باكستان