قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، إن الحرب اليمنية التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني قبل عشر سنوات، ستبقى من أكبر التحديات للبلدان العربية، ومصالح شعوبها.

العليمي في كلمته أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، أوضح أن المخاطر المرتبطة بممارسات تلك المليشيات لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإفشال أي فرصة لتنمية بلداننا وتبادل المنافع ونشر المعرفة بين شعوبها كما تأمل مقررات هذه القمة.

وذكّر العليمي بجرائم الميليشيات الحوثية بحق أبناء الشعب اليمني وتسببها بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد أكثر من أربعة ملايين آخرين وحصار المدن ومصادرة الممتلكات وتفجير دور العبادة والمنازل وإغراق البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية جماعة مارقة لا يمكن أن تنتصر لأبناء غزة وفلسطين.

وأضاف: "وهي اليوم تواصل الهروب من استحقاق السلام، ودفع رواتب الموظفين، إلى خيار الحرب والتباهي باستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحولتها إلى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، وهي القضية التي كانت وستظل أساسا للحل، وقصة كفاح ملهمة من أجل الحرية والسلام"، مجدداً في هذا الصدد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بخيار السلام العادل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار 2216، والتعاطي الإيجابي مع جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان بموجب خارطة الطريق الرامية لإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي أن نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات إرهابية أن تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للأمة وهويتها، ودولها الوطنية.

ونبه من إخضاع قضايانا المصيرية لحسابات آنية مع استمرار تلك التدخلات في الشؤون الداخلية، لأن الخطر يمكن أن يداهم بلداننا واحداً تلو آخر.

واستطرد: "وانطلاقا من هذه التجربة، فليس أمامنا من خيار لمجابهة تحدياتنا المشتركة، إلا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية عبر مليشياتها العميلة.

كما يتطلب الوضع مضاعفة التنسيق لمكافحة التطرف والإرهاب، وإنهاء الخلافات البينية، والحروب والانقسامات الداخلية، والاستثمار في مواردنا الكامنة للحد من البطالة، والأمية، وتحسين فرص العيش، وتشارك خيرات التنمية، والمعرفة، والتقنيات الحديثة".

وبشأن فلسطين، جدد العليمي تأكيد موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وقال: "إن القضية الفلسطينية، ما تزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".

وشدد العليمي على أن وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، هي الضمانة الأمثل لتعزيز الصمود، وتخفيف الكلفة، ومنع المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني للشهر السابع في ظل الحرب الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد أن التضامن العربي، والدبلوماسية الفعالة، هي خيار مثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد والعنصرية، التي تلجأ إلى العنف المفرط هروبا من مواجهة الحقيقة، كلما لاحت في الأفق أي فرص للسلام العادل والشامل.

واعتبر العليمي انعقاد قمتين عربيتين حول القضية الفلسطينية في غضون ستة أشهر، هي رسالة دعم قوية لنضال الشعب الفلسطيني، وتأكيد التفاف شعوبنا وحكوماتنا والتزامها الكامل بالدفاع عن حقوقه المشروعة.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الباكستاني: يجب وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وإيران

الثورة نت /..

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف إن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني توسع ليشمل اليمن والآن إيران.

وأضاف آصف لقناة “الجزيرة مباشر” اليوم الاثنين “يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى إيران فورًًا”.

وأوضح أن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة وعلى إيران يشكل جرائم حرب.

وتابع أن الولايات المتحدة الداعمة لكيان العدو الصهيوني المارق بإمكانها لعب دور محوري لوقف العدوان.

وطالب آصف الولايات المتحدة التوقف عن دعم الكيان الصهيوني المارق.

وأردف “علينا بذل الجهود الدبلوماسية ومساعدة إيران في مواجهة هذا العدوان”.

وأشار إلى أن إيران لم تقدم لنا طلبًا بمساعدة عسكرية، مضيفًا “إذا تصاعدت الأمور سنرد حتمًا، لكننا لا نرى تصعيدًا الآن”.

وقال: “على الدول الإسلامية أن تواجه خطر التهديد الإسرائيلي”، مضيفًا “إسرائيل” كيان نووي لكنه لم يوقع أي اتفاقية دولية في مجال التسلح النووي”.

وفجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، بدأ العدو الصهيوني عدوانًا جويًا واسعًا على العاصمة الإيرانية طهران ومحافظات أخرى، مستهدفًا أماكن سكنية ومدنية ومنشآت نووية، موقعًا شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • “جامعة الدول العربية” تدعو لوضع حد أمام نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • اللجنة الدولية للتحقيق: الاحتلال يستهدف محو هوية الشعب الفلسطيني
  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • وزير الدفاع الباكستاني: يجب وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وإيران
  • احتجاجات في نيويورك تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية