نتنياهو يزعم أن الدولة الفلسطينية ستكون إرهابية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الأربعاء- إن 80% من الفلسطينيين بالضفة الغربية يدعمون ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويجب ألا يُعطوا الحق في دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو مخاطبا الدول التي اعترفت بفلسطين، أن الدولة الفلسطينية ستكون "دولة إرهابية"، وستنفذ ضد إسرائيل أحداث السابع من أكتوبر مرة أخرى.
وقال إن الدولة الفلسطينية هي جائزة للإرهاب ولن تأتي بالسلام، مؤكدا أن حكومته لن توافق على ذلك وستواصل الحرب في قطاع غزة والقضاء على حماس.
جاء ذلك في كلمة مصورة له بثها عبر حسابه على منصة "إكس".
في المقابل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، نتنياهو إلى إبداء استعداده للقبول بدولة فلسطينية مستقبلا "في ظل ظروف معينة وضمانات محددة"، مستدركا أن وزير الأمن القومي بحكومته إيتمار بن غفير يمنعه من ذلك.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها لبيد خلال مؤتمر اقتصادي ينظمه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" (غير حكومي)، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقال لبيد، في كلمته، إنه يجب على نتنياهو أن يقول إنه في ظل ظروف معينة ومع ضمانات محددة، فهو مستعد للقبول في المستقبل البعيد بدولة فلسطينية تتعاون في الحرب على الإرهاب.
ولم يوضح لبيد ما يقصده بتلك الظروف والضمانات، كما لم يقدم تفاصيل بشأن طبيعة التعاون المطلوب من هذه الدولة والذي ذكره في تصريحاته، لكن إسرائيل عادة ما تصف بـ"الإرهاب" مقاومة الفصائل الفلسطينية لها باعتبارها طرفا محتلا.
إقالة الحكومةواستدرك لبيد بقوله إن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لا يسمح لنتنياهو بإعلان الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية، معتبرا أن "هذا هو الجنون الذي نعيشه".
وتابع أن هذا الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية لن يحدث مع هذه الحكومة، مضيفا أنه يجب إقالتها وتشكيل حكومة وسط معتدلة وفعالة، وإجراء انتخابات عاجلة.
وتحكم إسرائيل منذ أواخر 2022 حكومة من اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو رئيس حزب الليكود، والتي ترفض بشكل قاطع مجرد الحديث عن إقامة دولة فلسطينية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، على أن يدخل قرارهم حيز التنفيذ في 28 مايو/أيار الجاري.
ويدعو عدد من وزراء هذه الحكومة، ومن بينهم بن غفير، إلى تشجيع تهجير فلسطينيي قطاع غزة قسرا وبناء المستوطنات اليهودية هناك، وتكثيف الاستيطان على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي خطوة النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين ضمن توجه غربي يرى ذلك وسيلة لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل الحكومة اليمينية بإسرائيل الرافضة لحل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بدولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعلن استئناف ضخ الغاز للمصانع المتأثرة بنقص الإمدادات الجمعة المقبل
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ اجتماع الحكومة الأسبوعي، وذلك بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، لمناقشة ومتابعة عدد من ملفات العمل.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولجموع أبناء الشعب المصري بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية، داعياً المولي عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة وبلادنا تتمتع بمزيد من الاستقرار والرخاء، وجميع شعوب الامتين العربية والإسلامية.
وجدد رئيس الوزراء ترحيب الدولة المصرية بما تم الإعلان عنه من التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ولفت رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى عدد من الرسائل وثوابت الدولة المصرية فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاتصالات التي أجراها مؤخراً مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين، ومنها رفض مصر القاطع وإدانتها لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.
هذا إلى جانب الترحيب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستمرار مصر في السعي للدفع نحو الحلول السياسية الشاملة لتثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، وذلك بما يسهم في التخفيف من حدة التصعيد في المشهد الإقليمي، وعدم الزج بالمنطقة إلى الفوضى والعنف الشامل.
وفي ذات السياق، وفيما يتعلق بجهود التعامل مع تداعيات هذه الحرب على الشأن المصري، نوه رئيس الوزراء إلى أنه بداية من صباح يوم الجمعة المقبل، سيتم استئناف ضخ الغاز لعدد من المصانع التي توقفت خلال الأيام الماضية تأثراً بنقص الامدادات من الغاز، مؤكداً حرص الدولة على توفير مختلف متطلبات العملية الإنتاجية، سعياً لاستمرار عجلة الإنتاج والدفع بها لتحقيق المزيد من المعدلات والأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
وانتقل رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، للحديث عن الجولات الميدانية التي قام بها خلال هذا الأسبوع، والتي شملت تفقد الأعمال الخاصة باستعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي بمنطقة "السخنة"، لاستقبال سفن "التغييز"، وذلك بما يسهم في تعزيز قدرة الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتلبية لمختلف المتطلبات الاستهلاكية والإنتاجية.
كما أشار رئيس الوزراء إلى جولته بعدد من المصانع بمدينة السادس من أكتوبر، والتي شملت زيارة أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي، وكذا تفقد مصنع لتصنيع أجهزة شاشات التليفزيون والهواتف المحمولة، مجدداً التأكيد في هذا الصدد، على دعم الدولة الكامل لقطاع الصناعة، والعمل على اتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات التي من شأنها أن تسهم في نمو وتطوير هذا القطاع الواعد، الذي يُعد أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري لتحقيق المزيد من الأهداف الاقتصادية.
مؤكداً السعي المستمر لتوطين العديد من الصناعات الاستراتيجية محليا، وذلك من خلال تعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية في تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة، والتوسع في المشروعات القائمة.