«جولد بيليون»: تراجع أسعار الذهب عالميا 2.3% بعد اجتماع المركزي الأمريكي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
انخفضت أسعار أونصة الذهب العالمي لليوم الثالث على التوالي لتسجل أدنى مستوى منذ أسبوع وذلك بعد ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي عقب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر مناقشة أعضاء البنك لإمكانية العودة لرفع أسعار الفائدة.
وسجل سعر الذهب الفوري انخفاض خلال تداولات اليوم الخميس بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2354 دولارا للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2379 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2362 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بنسبة 1.
وانخفضت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي منذ تسجيل مستوى تاريخي بداية هذا الأسبوع عند 2450 دولارا للأونصة، وحتى الآن انخفض الذهب هذا الأسبوع بنسبة 2.3%، ليقلص هذا من مكاسب الذهب التي حققها خلال شهر مايو والتي وصلت حالياً إلى ارتفاع بنسبة 3.2%.
وجاء السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب بشكل كبير منذ تداولات الأمس كان محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي أظهر نقاش بين أعضاء البنك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة أو زيادة تشديد السياسة النقدية الحالية في حال ارتفع التضخم إلى مستويات تتطلب هذا.
توقعات باستمرار التشديد النقديكما أظهر محضر اجتماع البنك أن الأعضاء قد ناقشوا مدى قدرة التشديد النقدي الحالي للسياسة النقدية على السيطرة على التضخم في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية، وبشكل عام يظل البنك يتوقع عودة التضخم إلى المستوى المستهدف 2% على المدى المتوسط ولكن قد يستغرق وقت أطول مما كان البنك يتوقعه سابقاً.
وارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في أسبوع عقب محضر اجتماع الفيدرالي ليسجل ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.3% وهو ما زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
تعرض الذهب لصدمة بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة كل البعد عن أن تكون وشيكة، وبالرغم من اعتبار الذهب أداة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا.
والتراجع في أسعار الذهب حالياً يعد تصحيح سلبي لموجة الارتفاع الأخيرة التي دفعته إلى تسجيل مستوى تاريخي جديد مطلع هذا الأسبوع.
بينما التوقعات على المدى المتوسط والطويل لا تزال تبدو إيجابية بالنسبة للذهب، لكن ذلك يعتمد إلى حد كبير على أن تكون حركة سعر الفائدة التالية للبنك الفيدرالي نحو الانخفاض وليس أن تعود إلى الارتفاع.
يشار إلى أن محضر اجتماع الفيدرالي الذي صدر يوم أمس يخص اجتماع البنك الذي عقد في 30 أبريل و1 مايو، وبالتالي لم يتضمن بيانات التضخم التي صدرت خلال الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة عن شهر أبريل وأظهرت تراجع التضخم بأقل من التوقعات.
وتفاعلت الأسواق مع نقاش أعضاء البنك المتعلق بإمكانية رفع الفائدة، ولكن القرار النهائي للبنك يظل لصالح ثبات الفائدة وتوقع تراجع التضخم إلى المستهدف، إلا أن الأسواق تتحرك دائما مع المفاجآت قبل أن تعود إلى تطبيع أدائها مع الحقيقة الحالية وهي بقاء الوضع على ما هو عليه لفترة قد تمتد لنهاية العام
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب سعر الذهب أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب عالميا أسعار الفائدة اجتماع البنک محضر اجتماع أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
استقرار الجنيه وتراجع التضخم.. نواب يطالبون بانعكاس المؤشرات الإيجابية على أسعار السلع
خطة النواب: استقرار الدولار يفرض خفض أسعار السلع الأساسيةبرلمانية: تراجع أسعار السلع عالميًا لم ينعكس محليًاأيمن محسب: السياسات النقدية أسهمت في تراجع التضخم
أكد عدد من النواب ضرورة أن يشعر المواطن بالتحسن الملموس في المؤشرات الاقتصادية، وذلك في إطار التطورات الأخيرة في سوق الصرف والأسعار المحلية وتراجع أسعار الخامات.
وأكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الجنيه المصري يشهد حالة من الاستقرار الواضح، موضحًا أن الأوضاع النقدية لا تواجه أي ضغوط حقيقية على العملة المحلية، خلافًا لما يُروَّج. وأوضح أن تراجع سعر صرف الدولار من 51 جنيهًا إلى نحو 49 جنيهًا يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء الجنيه، مدعومًا بزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.
وأضاف أن أسعار الخامات الأساسية مستقرة نتيجة ثبات سعر الدولار، مشددًا على أن هذا الاستقرار يجب أن ينعكس على أسعار السلع الأساسية، لتخفيف الأعباء عن المواطنين ودعم قدرتهم الشرائية.
من جانبها، تقدمت النائبة مي أسامة رشدي بسؤال إلى رئيس الوزراء ووزراء البترول والتموين والزراعة بشأن عدم انعكاس تراجع أسعار السلع عالميًا على السوق المصرية. وأوضحت أن أسعار زيوت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وعباد الشمس والحبوب تراجعت عالميًا بشكل ملحوظ، كما انخفض سعر القمح بنسبة 3.5%، بجانب انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، وهو ما كان يجب أن يترجم إلى انخفاض مماثل في الأسواق المحلية.
وأكدت أن نسبة كبيرة من السلع في مصر مستوردة، وبالتالي فإن انخفاض أسعارها عالميًا يجب أن ينعكس إيجابًا على فاتورة الواردات وعجز الميزان التجاري، مشيرة إلى أن توفر الدولار ومدخلات الإنتاج للمصانع زاد من طاقتها الإنتاجية، لكن الرقابة الصارمة على الأسواق ضرورية لضمان البيع بالأسعار المنخفضة وليس الإبقاء على المستويات المرتفعة.
وفي السياق ذاته، أرجع النائب أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، انخفاض معدلات التضخم إلى السياسات النقدية المتشددة للبنك المركزي، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة للحد من السيولة، إلى جانب استقرار سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما ساعد في تقليل تكلفة الواردات.
وأشار إلى أن تعزيز الإمدادات الغذائية ساهم في تراجع أسعار بعض السلع الأساسية مثل الخضراوات (-8.2%) والبن والشاي والكاكاو (-0.2%)، مؤكدًا أن انخفاض التضخم لا يعني بالضرورة تحسن القدرة الشرائية بشكل كامل، لكنه يخفف الضغوط عن المواطنين ويمهد الطريق لاستقرار الأسعار، ويعزز ثقة المستثمرين ويدعم بيئة الأعمال.