أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية، التي أكدت مسؤوليتها عن مهاجمة ما يقرب من 120 سفينة خلال الأشهر الستة الماضية، عن أول عملية لها في البحر الأبيض المتوسط، مما قد يفتح جبهة أخرى ضد إسرائيل في منطقة تتمركز فيها القوات الأميركية.

وذكرت مجلة نيوزويك أن أخبار العملية المزعومة كُشف عنها خلال تصريحات أدلى بها أمس عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اختبار اجتماعي جديد في الحرم الجامعي: صهيوني أنت أم لا؟اختبار اجتماعي جديد في الحرم ...list 2 of 2بعيدا عن مانديلا قريبا من ترامب.. شبح زوما يطل على جنوب أفريقيابعيدا عن مانديلا قريبا من ...end of list

ولم يقدم تفاصيل محددة بشأن العملية، واكتفى بقوله إن "إحدى عملياتنا العسكرية خلال هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط"، بالإضافة إلى 8 عمليات أخرى، نفذت باستخدام 15 صاروخا ومسيرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي.

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن هذا التطور يأتي في أعقاب إعلان جماعة الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر عن "المرحلة الرابعة من التصعيد" في حملتها البحرية المستمرة لدعم غزة والتي ستمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، الذي يقع على بعد حوالي 1770 كيلومترا من أقرب منطقة في اليمن.

ومع استمرار تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قال نائب وزير الإعلام في جماعة الحوثيين نصر الدين عامر لمجلة نيوزويك إن الحملة لن تستثني أي سفينة أو شركة تعتبر متحدية للحصار الفعلي الذي تفرضه الجماعة على إسرائيل بسبب الصراع.

وقال عامر: "حتى الآن الأهداف هي السفن التي تدخل الموانئ الإسرائيلية وتكسر قرار اليمن بفرض حصار على كيان العدو الصهيوني، وأيضا الشركات المشغلة لهذه السفن بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها سيتم استهدافها بالكامل".

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي ظهرت فيه لقطات مثيرة لما بدا أنها طائرات اعتراضية تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تطلق فوق مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل على البحر الأحمر، وهي هدف متكرر للحوثيين وفصائل أخرى من "محور المقاومة" المتحالف مع إيران التي احتشدت في جميع أنحاء المنطقة منذ بدء الحرب في غزة.

ولفتت المجلة إلى ما قاله مسؤول دفاعي أميركي كبير تحدث إلى الصحفيين يوم الاثنين، من أنَّ "الحوثيين لديهم مجموعة متقدمة من الأسلحة" القادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقال المسؤول: "لا توجد في الواقع سابقة لاستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن من مسافة بعيدة بهذه الطريقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات البحر الأبیض المتوسط

إقرأ أيضاً:

الصحف الأردنية: اتفاقيات عمان بين الأردن ومصر تفتح آفاقا جديدة للتكامل الاقتصادي والسياسي

واصلت الصحف الأردنية، لليوم الثاني على التوالي، تسليط الضوء على نتائج اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التي اختتمت أعمالها في عمّان الثلاثاء الماضي، وما تمخض عنها من توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية شملت مجالات متعددة، وسط تأكيدات من محللين وخبراء على البعد الاستراتيجي لهذه الشراكة ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين البلدين.

وفي قراءة تحليلية نشرتها جريدة «الرأي» الأردنية، أوضح الدكتور رعد محمود التل، رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة الأردنية، أن الاتفاقيات الموقعة تمثل خطوة تتجاوز مجرد تعزيز العلاقات الثنائية لتشكل إعادة تموضع اقتصادي في بيئة إقليمية مضطربة، حيث يدرك الأردن ومصر أن النمو المستقبلي لن يتحقق من خلال التبادل التجاري التقليدي فحسب، بل عبر تعميق التكامل في القطاعات القادرة على توليد القيمة المضافة ورفع القدرة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي قطاع الطاقة، أشار التل، إلى أن التركيز على الربط الكهربائي وإمدادات الغاز يهدف إلى تأسيس سوق إقليمية للطاقة قائمة على مبدأ التكامل بدلًا من التنافسية غير المنتجة، بما يتيح تبادل الإمدادات بمرونة أكبر ويحد من مخاطر تقلبات الأسعار أو الانقطاعات المفاجئة.. ويرى الأردن في هذا الربط فرصة لتعزيز أمنه الطاقي وخفض كلف الإنتاج الصناعي، فيما تستفيد مصر، التي أصبحت مصدرا إقليميا مهما للغاز بعد تطوير حقول المتوسط، من فتح مسارات تصدير جديدة تدعم خطتها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

وفي مجال النقل والترانزيت، يرى التل أن الاتفاقيات تساهم في دمج الممرات التجارية الإقليمية، حيث يمكن للأردن، من خلال الربط المحسن مع الموانئ المصرية ولا سيما العقبة والسويس، توفير بديل تنافسي للمسارات البحرية الطويلة أو المعرضة للاضطرابات، بما يعزز مرونة سلاسل الإمداد ويخفض التكاليف، وهو ما يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحولات التي فرضتها الأزمات العالمية الأخيرة على التجارة الدولية.

أما على الصعيد الصناعي والاستثماري، قال التل إن الاتفاقيات توفر إطارا للتكامل الإنتاجي بين خبرات الأردن في الصناعات الدوائية والأسمدة والصناعات الخفيفة، وقدرات مصر في الصناعات التحويلية الثقيلة والمنسوجات والبتروكيماويات، الأمر الذي يتيح فرصا للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في ظل اتفاقيات التجارة التفضيلية التي يتمتع بها الطرفان.

كما يمكن للقطاع السياحي الاستفادة من دمج الموارد السياحية للبلدين في عروض مشتركة تستهدف أسواقًا بعيدة، مع دعمها بخطط تسويق موحدة وشبكات طيران منخفضة الكلفة.

وأكد التل أن التوافق السياسي بين عمان والقاهرة يشكل بيئة مؤسسية مستقرة تمنح هذه الاتفاقيات فرصة أكبر للتحول إلى نتائج ملموسة، لكنه شدد على ضرورة الانتقال من التفاهمات البروتوكولية إلى آليات تنفيذية واضحة مرتبطة بأهداف كمية قابلة للقياس.

وفي جريدة الدستور الأردنية، كتب الصحفي عوني الداوود، أن العلاقات الأردنية المصرية تشهد اليوم أقوى مراحلها بفضل الروابط الوثيقة بين الملك عبد الله الثاني والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتنسيق السياسي الكامل خاصة في القضية الفلسطينية، حيث ساهم الموقف المشترك منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في منع تمرير مخططات تهجير سكان القطاع.

وأكد أن قوة هذه العلاقة يجب استثمارها بوتيرة أسرع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، موضحًا أن الموقف الأردني المصري يشكل حائط صد أمام الأطماع الإسرائيلية ويسهم في توسيع دائرة الضغط لوقف الحرب وإدخال المساعدات، كما أن الاتفاقيات الموقعة مؤخرا تضاف إلى عشرات الاتفاقيات التي تجمع البلدين منذ عام 1985، ما يعكس انتظام التعاون المؤسسي بينهما.

وأشار الداوود، إلى أن حجم الاستثمارات الأردنية في مصر يبلغ نحو ملياري دولار، مقابل استثمارات مصرية في الأردن تصل إلى مليار دولار، وأن الجالية المصرية في الأردن تُعد من الأكبر خارج مصر بإجمالي يقارب 900 ألف شخص، فيما يقيم في مصر أكثر من عشرين ألف أردني بين مستثمر وطالب. كما شهدت التجارة بين البلدين ارتفاعا بنسبة 30 في المئة مؤخرًا، وتبرز مشروعات الغاز الطبيعي والربط الكهربائي والنقل البحري عبر شركة الجسر العربي للملاحة كنماذج ناجحة للتعاون الاقتصادي، إلى جانب شراكات إقليمية مع العراق ومشاريع تكامل صناعي بمشاركة دول عربية أخرى.

وختم بالقول إن العلاقات الأردنية المصرية، التي تعود جذورها إلى عام 1946، تمثل نموذجا للعلاقات العربية، وأن الظروف الراهنة توفر فرصة ذهبية لتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التعاون بما يحقق نموًا اقتصاديًا أكبر ويوفر فرص عمل جديدة للشباب في كلا البلدين.

اقرأ أيضاًإسبانيا تستنجد بالاتحاد الأوروبي لمواجهة حرائق الغابات

الاتحاد السكندري يستضيف مودرن سبورت في دوري نايل الليلة

الهباش: مصر أكثر دولة وقفت مع الشعب الفلسطيني.. وقدمت المساعدات الإنسانية الأكبر لقطاع غزة

مقالات مشابهة

  • اتهام لفرنسا وتحالف مع روسيا.. مالي تفتح جبهة جديدة في صراع النفوذ بالساحل
  • البيت الأبيض: ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا .. وأولويته الدبلوماسية
  • البيت الأبيض: ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • ما الذي أغضب الحوثيين من الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي في مجلس الأمن؟
  • الصحف الأردنية: اتفاقيات عمان بين الأردن ومصر تفتح آفاقا جديدة للتكامل الاقتصادي والسياسي
  • قمة ألاسكا بين بوتين وترامب… هل تضع «الحرب الأوكرانية» على طريق النهاية أم تفتح جولة جديدة من الصراع؟
  • مأساة في البحر المتوسط.. مصرع عشرات المهاجرين بغرق قارب قبالة لامبيدوزا الإيطالية
  • حاملة طائرات أمريكية تعود لمضيق هرمز مع تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر
  • الجفاف يضرب نصف أوروبا وحوض البحر المتوسط
  • الجفاف يضرب أكثر من نصف أوروبا وحوض البحر المتوسط