اللواء محمد الدويري: الضغوط الدولية تطوق عنق إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن الضغوط الدولية تطوق عنق إسرائيل وذلك عقب القرارات التاريخية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، في جلستها التي انعقدت، اليوم الجمعة، بشأن مطالبة إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وفتح معبر رفح أمام إدخال المساعدات.
وأكد اللواء محمد الدويري، أن القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية يعتبر قرارًا على مستوى كبير من الأهمية، إذ أنه يعد تطورًا إيجابيًا واستكمالاً للقرار الذي اتخذته المحكمة في يناير الماضي بمطالبة إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها في قطاع غزة.
وأضاف أن القرار تم بأغلبية 13 صوتًا مؤيدًا مقابل صوتين معارضين فقط، وهو ما يعكس قناعة المحكمة الدولية بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتعارض بصورة مطلقة مع القانون الدولي، ولابد من وقف هذه الإجراءات التي ترقى إلى حد الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن القرار تم اتخاذه عقب مرور عدة أيام على قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بشأن تقدم طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق بعض القيادات الإسرائيلية والحمساوية من أهمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت.
ونوه إلى أن هذا القرار يأتي بعد اعتراف ثلاث دول مؤخرًا بالدولة الفلسطينية المستقلة وهي «إسبانيا - أيرلندا - النرويج » ما يعد تطورًا هامًا للغاية في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.
وقال اللواء الدويري: "إننا حاليًا أمام مجموعة من التحركات التي تقوم بها بعض المنظمات الدولية الهامة وكذا بعض الدول الأوروبية من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بل وتمهيد المجال أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ورأى أنه وبالرغم مما هو متوقع من أن إسرائيل سوف ترفض كافة هذه القرارات وتعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي إلا أن العالم كله مطالب الآن وأكثر من أي وقت مضى بأن يزيد من حجم الضغوط على إسرائيل من أجل وقف الكارثة الإنسانية التى يشهدها القطاع وعمليات القتل والتدمير والتهجير والعقاب الجماعي التي تقوم بها إسرائيل ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
ونبه اللواء محمد الدويري بأن هناك مسئولية متزايدة تقع على كاهل الولايات المتحدة التي عليها أن تتحرك بقوة وفاعلية أكثر تأثيرًا من أجل وقف الحرب في غزة أولاً، ثم الانتقال بعد ذلك إلى استئناف عملية السلام التي تؤدى إلى تنفيذ مبدأ حل الدولتين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة اللواء محمد الدويري الضغوط الدولية اللواء محمد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد عبد اللاه: عودة القضية الفلسطينية للساحة الدولية نتيجة الدور المصري
أكد الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقًا، أن عودة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية يعود الفضل فيها إلى الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين كان حاسمًا ومبدئيًا.
مفاوضات السلامواستعاد "عبد اللاه" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، موقفًا تاريخيًا جمع الرئيس الراحل أنور السادات مع رئيس وزراء الاحتلال مناحيم بيجن، خلال مفاوضات السلام، حيث قال بيغن إن إسرائيل مستعدة لمنح غزة لمصر، إلا أن الرئيس السادات رفض ذلك بقوة، مؤكدًا أن غزة يجب أن تعود للفلسطينيين وحدهم.
وأضاف "سألتُ الرئيس السادات لاحقًا عن سبب رفضه، فقال إن غزة قنبلة موقوتة، وإذا أخذناها سيتهموننا أننا سرقنا أرض الفلسطينيين، ولذلك قالها بصراحة: خذوها ودوها لأصحابها".
كما تطرق إلى لقاء جمعه في وقت سابق مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، الذي عاتبه على تعامل مصر مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، فأجابه "عرفات هو ممثل السلطة الفلسطينية الشرعي"، لافتا إلى أن بيريز أبلغه لاحقًا بأن قيام دولة فلسطينية مرهون باتفاق الفلسطينيين فيما بينهم أولاً.
وأشار إلى أنه نقل تلك التفاصيل للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي أبدى استغرابه من تلك التصريحات، مشيرًا إلى أن التطورات اللاحقة شهدت بروز تنظيم ذو صبغة إسلامية بدأ في مهاجمة ياسر عرفات وحركة فتح، في سياق واضح لضرب الوحدة الفلسطينية.