الوحدة نيوز:
2024-06-17@09:23:52 GMT

د. يحيى الخزان: التخصص القضائي

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

د. يحيى الخزان: التخصص القضائي

القضاء ووضعه الحالي بحاجة إلى تلمس المعوقات ومعرفة أسباب الإخفاقات وفق رؤية صحيحة وصادقة، للوصول إلى الحلول والمعالجات الناجعة. وتناول موضوع التخصص القضائي يترتب على فهمه وتطبيقه ملامسة الحل. ● لعل تدخل القضاء في جميع مجالات الحياة يتطلب مواكبة التطورات والمستجدات، ويستلزم سن التشريعات لمواجهة ذلك، وهذا جعل المواد القانونية تتضخم وتتفرع وتتشعب؛ فالمواجهة التشريعية تشمل جميع المجالات المدنية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية والجزائية.

.، وتبعا لذلك تعددت مجالات التخصص القضائي. وهذه المجالات تنظمها نصوص قانونية، يستلزم فهمها توفر شروح وهذه الشروحات تتعدد وتختلف فيها وجهات النظر وتتباين في الفهم والتفسير والتأويل. وإذا كان الفقيه أو القاضي قديما يطّلع ويلم بشتى العلوم، فذلك لمحدودية المادة العلمية وعدم تشعب مجالات الحياة. إلا أن التطور الذي يشهده العالم، من حيث تعدد العلوم وتبويبها إلى فروع عدة مستقلة بذاتها، مما أدى الى صعوبة الإلمام بها والتعمق في المادة العلمية بجميع فروعها فاكتفى الدارس بالتعمق في فرع منها، ثم في جزء من الفروع باعتبار تضخم التبويب وتعدد التخصصات في المادة الواحدة ثم في كل فرع منها. وهذا ما ينطبق على القضاء، فالتكوين القضائي يتسم بالشمولية، أي أن إعداد القاضي يستلزم تعلم كافة العلوم الشرعية والقانونية والمهنية؛ وذلك كونه يتناول جميع المجالات أو بعضها في عمله اليومي من خلال ما يرفع إليه من قضايا دون تحديد، والتي قد لا ينجح في مواجهتها، وإنما سيضطر الى معالجتها بصفة سطحية مما يؤثر في مستوى أحكامه… وبالتالي فإن التكوين الشمولي لا يحقق الغاية والمقصد من إعداد القاضي، وذلك لمحدودية الفائدة الاستيعابية مما يتلقاه، مع قصر مدة الدراسة والتي لا تتناسب مع كمية العلوم المتطلبة لممارسة المهنة، كذلك تشعب النزاعات وانطوائها على مسائل قانونية دقيقة تتطلب الدراسة المعمقة للمواد التي تحكمها، إضافة إلى ضرورة امتلاك القاضي معارف أخرى. وتكوين القضاة في المعهد يتسم بمبدأ الشمولية أي التخصص الواسع. ولعل مؤيدات هذا النهج تعود الى: ▪︎ تلافي الضعف في مخرجات التعليم الجامعي، إذا ما تمت المقارنة بالدفع الأولى والتي كانت من مخرجات -أو اغلبها- المدارس العلمية والأربطة. ▪︎ اتباع المعمول به في سياسة السلطة القضائية من حيث ضرورة إلمام القاضي بجميع انواع العلوم أي التخصص الشامل، وذلك كون القاضي يتنقل من تخصص إلى آخر، يؤيد ذلك تداخل المواد القانونية وارتباطها ببعضها، كذلك حجم النزاعات في معظم محاكم الجمهورية ونوعية القضايا والتي لا تستدعي تطبيق مبدأ التخصص القضائي. ▪︎ وإذا كان اتباع هذا النهج لمجرد العرف والتقاليد، فإن أهمية التخصص القضائي وفائدته تتمثل في الآتي: ● التعمق في مادة التخصص والإحاطة بجميع جوانبها وتفاصيلها، وإثراء المعلومات لدى القاضي. ● البحث في النصوص وتأويلها التأويل الصحيح والذي ينمي الملكة لدى القاضي ويساعد على تدقيق النظر في المسائل المطروحة والبت فيها على رؤية كاملة. ● الرفع من مستوى الأحكام والنطق بالحكم العادل. ● يُمكن القاضي من التمتع بالكفاءة المهنية في ميدان تخصصه. ● اكتساب القاضي الخبرة الواسعة في مجاله والتي تساعده في الوصول إلى الحكم الصحيح. ● تطوير العمل القضائي وإنجاز القضايا بسرعة الفصل فيها. ● توفير الضمانات للمتقاضيين وابراز الطمأنينة في نفوسهم وإحلال الأمن والاستقرار في المجتمع. ● فهم النصوص وتحليلها وتفسيرها لكي يحسن تطبيقها. وهنا تتضح الحقيقة والمتمثلة في أن التكوين التخصصي يساهم في إنجاز القضايا وتحقيق العدالة، كما يزيل اللبس عن مفهوم التقصير وإلقاء اللوم على السلطة القضائية. ● وما نقصده هو أن يتم التدرج في تبني التخصص القضائي، من خلال التعود على ذلك اثناء الدراسة بالمعهد، باعتبار التكوين في المعهد يركز على تنمية المعلومات النظرية في ضوء المعطيات التطبيقية والتدرب على الأعمال بما يكسب الدارس القدرة ويؤهله على ممارسة مهامه بمجرد التعيين، والأهم هو صقل العقول وتنمية القدرات وليس مجرد الحشو فهناك فرق بين صقل العقول وحشو العقول. وتبني التخصص في المعهد يتمثل في التهيئة والإعداد، ويمكن ذلك، من كون الدراسة في المعهد ثلاث سنوات يتم تخصيص السنة الأولى والثانيه للتكوين العام والثالثه يتم التركيز فيها على التخصص القضائي النوعي. ● هذه مجرد ملامح للموضوع وللحديث بقية… من صفحته على الفيسبوك

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی المعهد

إقرأ أيضاً:

أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القضبان (صورة)

أسقط القضاء الأمريكي إدانة امرأة من ولاية ميسوري بعدما وجد القاضي دليلا "واضحا ومقنعا" على براءتها من ارتكاب جريمة قتل، وذلك بعد سجنت لأكثر من 40 عاما بتهمة القتل.

وأُدينت ساندرا ساندي هيمي عام 1980 بتهمة قتل باتريشيا جيشكي وهي عاملة في مكتبة بسانت جوزيف بولاية ميسوري، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة بعدما أدلت بتصريحات للشرطة دانت خلالها نفسها في وقت كانت تعاني فيه من اضطرابات نفسية.

وأكد قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون رايان هورسمان بأن "الأدلة المباشرة" تشير إلى مقتل جيشكي على يد ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقا لارتكاب جرائم أخرى وتوفي لاحقا.

وأعلن القاضي أن هيمي التي قضت الأعوام الـ43 الماضية خلف القضبان وبلغ عمرها الآن 63 عاما، يجب أن يطلق سراحها خلال 30 يوما ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.

وفي حكمه الصادر الجمعة، ذكر القاضي أنه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط هيمي بالجريمة سوى تصريحاتها "غير الموثوقة"، مضيفا أن تلك التصريحات تم الحصول عليها "بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي".

كما رأت المحكمة أن الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة وعملية القتل.

وكشف القاضي أن المدعين خلال نظر القضية قبل أكثر من 4 عقود لم يكشفوا عن الأدلة التي كان من شأنها أن تساعد الدفاع عن هيمي وأن محاميها في المحاكمة كان "دون المعايير المهنية".

وجاء الحكم بعد جلسة استماع بشأن الأدلة عقدت في يناير الماضي قدم خلالها فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لبراءتها.

وقال محامو هيمي إن فترة سجنها تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف محاموها في بيان: "نحن ممتنون للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه السيدة هيمي لأكثر من أربعة عقود".

وأقرت هيمي في البداية بكونها مذنبة بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام، لكن إدانتها أسقطت عند الاستئناف، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأدينت مرة أخرى عام 1985 بعد محاكمة استمرت يوما واحدا، وكان الدليل الوحيد ضدها وقتها هو "اعترافها".

وفي عريضة مكونة من 147 صفحة قال المحامون إن السلطات تجاهلت في ذلك الوقت تصريحات هيمي "المتناقضة إلى حد كبير" و"المستحيلة من الناحية الواقعية"، وذلك بينما كانت تعاني من مرض نفسي.

وذكر المحامون أن هيمي البالغة من العمر 20 عاما وقت الجريمة، كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات حين استهدفتها الشرطة.

وأضافوا أنه خلال سلسلة من المقابلات استمرت لساعات، أدلت هيمي بتصريحات متضاربة بشأن جريمة القتل وكان ذلك أثناء علاجها بأدوية مضادة للذهان.

وكتبوا: "في بعض الأوقات، كانت تتلقى علاجا مكثفا لدرجة أنها لم تكن قادرة حتى على رفع رأسها وقيدت على كرسي".

وأشار المحققون إلى أن هيمي بدت "مرتبكة عقليا" وغير قادرة على فهم أسئلة المحققين بشكل كامل، بينما شهد ستيفن فويستون وهو محقق متقاعد من قسم شرطة سانت جوزيف، بأنه أوقف إحدى المقابلات لأنها "لم تكن تبدو متماسكة تماما".

واعتبر محامو هيمي أنه تم استغلال مرضها العقلي وأجبرت على الإدلاء بأقوال غير صحيحة بالتزامن مع تخديرها وعلاجها بأدوية مضادة للذهان.

كما أفادوا بأن السلطات في ذلك الوقت تجاهلت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان الذي كان آنذاك ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاما حاول استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.

وشوهدت سيارة هولمان قرب مسرح الجريمة كما تم العثور بحوزته على زوج من الأقراط تعرف عليها والد جيشكي.

وكان هولمان مشتبها به تم استجوابه في ذلك الوقت لكن العديد من التفاصيل التي كشف عنها أثناء التحقيق معه لم يتم تقديمها أبدا لمحامي هيمي.

وتم التحقيق مع هولمان بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو وقضى فترة بالسجن ثم توفي عام 2015.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

مقالات مشابهة

  • إدانة خاطئة لـ 4 عقود.. البراءة لإمرأة بعد 43 عاما في السجن
  • أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القضبان (صورة)
  • مدارس بديلة لطلاب الثانوية العامة في محافظة القاهرة.. تضمن لك التعيين بعد التخرج
  • إيران تتحدث عن التعاون العلمي مع إقليم كردستان العراق: نتطلع للمزيد
  • ‘‘الحارس القضائي’’ النسخة الحوثية من ‘‘لجنة تنفيذ أمر الإمام’’ الخمينية
  • شبهة ارتشاء تقود إلى توقيف ضابط أمن ومقدم شرطة بمكناس
  • لا تدافع عن الجهل بالحماقة!
  • نفذّ سرقات عدّة.. هل وقتم ضحيّة أعماله؟
  • زهران: حل القضية الفلسطينية يجب أن يشمل دولة مستقلة وليس وقف الحرب فقط
  • القاضي حنون يثمن دور الصحافة العراقية في اعلاء كلمة الحق وكشف ملفات الفساد