المرصد الأورومتوسطي يطالب بوقف جريمة التهجير القسري في قطاع غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته بوقف جريمة التهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يمعن في تدمير ما تبقى من الأحياء السكنية ومراكز الإيواء الأممية في مخيم جباليا شمال القطاع.
وقال المرصد في بيان اليوم: “على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة تعمدت قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة الإمعان في جريمة التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين عبر تدمير شامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم، بما في ذلك محو مربعات سكنية بأكملها ومراكز طبية وتموينية، حيث طال التدمير الهائل مئات المنازل والمباني، فضلاً عن التدمير الكلي والجزئي لمراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة والمراكز الطبية والتموينية التابعة لـ “الأونروا”، وآبار المياه التي كانت المنظمة الأممية تشرف على تشغيلها”.
وأظهرت المعاينة الميدانية التي أجراها فريق المرصد للأوضاع في مخيم جباليا أنه لم تسلم أي بناية سكنية من القصف المدفعي والجوي والتجريف والحرق مع تدمير كامل للبنية التحتية، وإحراق السوق الرئيسي والمحال في الشوارع المحيطة بالمخيم، كما تم رصد تدمير جميع مقار وكالة “الأونروا” وإحراق المقر الرئيسي لها وإتلاف مستنداته، وكذلك إحراق مخزن توزيع المساعدات للاجئين.
وأشار المرصد إلى أن المدارس ومقار “الأونروا” المستهدفة في مخيم جباليا كانت تعد مراكز إيواء لآلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية، مبيناً أن التدمير الممنهج والشامل لكل أشكال الحياة والسكن في مخيم جباليا يمثل نهجاً واضحاً يتكرر في كل مناطق القطاع بهدف ترسيخ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين فيه، كما أنه يندرج في إطار أفعال جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جریمة التهجیر القسری فی مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين
صراحة نيوز- فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، منزل المعتقل عز الدين المسالمة في بلدة بيت عوا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد مدير بلدية بيت عوا، محمد المسالمة، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة مدعومة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت منزل المسالمة (28 عاماً)، الذي يقبع معتقلاً منذ ديسمبر الماضي. وفرض الاحتلال طوقاً عسكرياً حول المنزل، وأجبر عدداً من العائلات المجاورة على إخلاء منازلهم. كما فجّرت قوات الاحتلال الطابق الأرضي من المنزل المكون من ثلاثة طوابق، والذي يسكنه أكثر من 20 شخصاً.
وشهد شهر أيار الماضي تنفيذ الاحتلال 74 عملية هدم طالت 121 منشأة، بينها 60 منزلاً مأهولاً، إضافة إلى منشآت زراعية وأخرى، تركزت في محافظات الخليل (56 منشأة)، القدس (23 منشأة)، وبيت لحم ورام الله (10 منشآت في كل محافظة).
وفي نفس اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس وقرية تل جنوب غرب نابلس، واستمرت في عدوانها على مخيم عسكر الجديد شرقاً. وأكدت دائرة أوقاف نابلس أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية تل، ودنست مسجداً فيها، وأجبرت المصلين على إخلائه قبل تفتيشه وتخريب محتوياته.
وفي مخيم جنين شمال الضفة الغربية، نفذت جرافات الاحتلال عمليات هدم شملت عشرات المنازل، خاصة في حارة “السمران”، ضمن خطة معلنة لهدم 95 منزلاً جديداً، بعد أن هدمت 66 بناية في آذار الماضي. وتشير اللجنة الشعبية في المخيم إلى أن هذه العمليات تعني هدم نحو ثلث المخيم، حيث هدم الاحتلال منذ بداية العدوان قبل خمسة أشهر ما يقارب 600 منزل.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت 30 مواطناً فلسطينياً بينهم أطفال وأسرى محررون. وأكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استمرار التصعيد في عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بوتيرة متزايدة منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل.
واستهدفت عمليات الاعتقال مئات الفلسطينيين بزعم وجود مواد مصورة على هواتفهم تحمل ما يعتبره الاحتلال “تحريضاً” عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتشمل سياسات الاحتلال الاعتقال الممنهج، والتحقيق الميداني الذي طال عائلات بأكملها، واعتقال المواطنين كرهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، مما اضطر أصحابها للنزوح.
كما يرتكب الاحتلال جرائم تدمير ممنهجة للبنى التحتية، إلى جانب عمليات إعدام ميدانية واغتيالات. وتأتي هذه الحملة ضمن حرب إبادة منهجية تهدف إلى قمع المقاومة الفلسطينية وتقويضها عبر سياسة الاعتقالات المكثفة والاعتداءات المستمرة.