تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد «عزبة الأهالى» التابعة لمركز القناطر الخيرية فى محافظة القليوبية، هي "بلد الورد" في مصر، فهنا تتفتح زهور الربيع ومعها رزق الكثير من العاملين الكادحين فى زراعتها وخدمتها طوال العام، والأيادي الناعمة التي تقطف الورود وتتعامل معها معاملة الأميرات وترعاها كالأطفال الصغار، وهناك يجتمع المزارعون من رجال ونساء صباح كل يوم فى موسم حصاد الورد، الذى يحل هذه الأيام بالتزامن مع فصل الربيع، ليجمعوا عيدانه ويجروا عليه بعض التجهيزات اللازمة، قبل نقله إلى محال ومعارض الزهور والمصانع.

يقول "رجب الشابوري"، يعمل في مجال زراعة الورد منذ 40 عامًا، أنه قد ورث المهنة عن أبيه وجده وعمل بها منذ ما يقارب ربيعه العاشر، فقريته هي بلد الورد في مصر، والزراعة الأساية بها هي زراعة الورود بمختلف أشكالها، مضيفًا أنهم يستوردون التقاوي من هولندا ويتم زراعتها في شتلات، ثم أخذ الشتلة الأم وزراعتها في الأرض والتي تظل تثمر وتنتج لما يقارب الخمسة أعوام، وأنهم يقومون بقص التفريعات من عود الورد الأصلي وزراعته كعود جديد مستقل، أما عن الدول التي تهتم بشراء الورود فهي السعودية والجزائر وتونس، مؤكدًا أن "موضة الورود مبتقدمش" وسيظل البشر لآخر حياتهم يتخذون الورد أسلوبًا جميلًا وجذابًا للتعبير عن مشاعرهم.

وأضاف "رجب"، أن زراعة الورود جميلة وممتعة، لكنها تحتاج إلى توفير «ظروف مناخية بشكل صناعى» لإنبات تلك الزهور، سواء من خلال الصوب أو طرق الزراعة والتسميد، وأوضح أنه يتم توفير تقنيات محددة داخل الصوب لتثبيت درجة الحرارة التى تتلاءم مع تلك الزهور، بما يُمكننا من إنتاجها فى المزارع، وتوفير عملة صعبة بتصديرها إلى الخارج، وأكد أن الفصل المناسب لزراعة ونمو الزهور هو فصل الشتاء، لكن هذا كان قبل توافر الإمكانات والتقنيات الحالية، ففى الوقت الحالى تتوافر الزهور طوال العام، ويتم حصدها أكثر من مرة، عبر تهيئة الظروف المناخية لتكون مواتية لما تتطلبه الزهور فى موسمها الأصلى، موضحًا أن أبرز تلك التقنيات توفير تكييفات ومبردات ومراوح، من أجل الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة داخل الصوب، واتباع برامج مخصصة للتسميد و«رعاية النبتة» طوال فترة بقائها فى الأرض.

وتابع قائلًا، تحتاج الزهور إلى رعاية كالأطفال، واتفاق الخبرة مع العلم لإخراج منتج جيد، فاتباع طرق شاذة أو تفتقر إلى الخبرة يتسبب فى تدهور إنتاج وجودة النبات، وكشف عن مراحل التعامل مع الورد، بداية من حصاده ثم إعداده وشحنه إلى المحال والمصانع، مبينًا أنه يتم وضعه فى الماء بعد قطفه من الأرض مباشرة، ثم فى الثلاجات بدرجة حرارة معينة لمدة لا تقل عن ٣ ساعات.

وأردف: «كما ينقل إلى وجهته المقبلة بعد حصده عبر سيارات مجهزة بأجهزة تبريد، للحفاظ على الزهور، خاصة أنه فى حال نقل الورد البلدى من الأرض إلى محال بيع الزهور تتفتح الزهرة أكثر من اللازم فيتشوه شكلها الجمالى.

وبيّن أن مدة بقاء النباتات فى التربة تختلف وفقًا لأنواعها، فهناك أنواع مثل زهرة «الليليوم» تحتاج لدورة زراعية واحدة تحصد خلالها، ثم تتم زراعة المحصول الجديد منها فى الموسم التالى، بعد تعقيم وتجهيز الأرض، أما أنواع الزهور الأخرى فعمرها يمتد فى الأرض لـ٥ أو ٦ أعوام، فيتم قطفها وحصادها، وبعد مدة تتجدد أزهارها وتقطف من جديد، لكن شريطة تقديم السماد والمبيدات المطلوبة وطرق الرى والرعاية اللازمة، حتى تتمكن النبتة من الإزهار مجددًا بجودة عالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الظروف المناخية الورود درجة الحرارة زهور الربيع عزبة الأهالي محافظة القليوبية موسم حصاد الورد

إقرأ أيضاً:

الأونروا: غزة تحتاج إلى نحو 600 شاحنة يوميا

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، من أن استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن السبيل الوحيد لمنع ذلك هو تدفق المساعدات بشكل فعّال ومتواصل.

وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة إكس، إن سكان غزة "لم يعودوا قادرين على الانتظار أكثر من ذلك لدخول المساعدات"، وإن القطاع بحاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا، تُدار بواسطة الأمم المتحدة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وتعيش غزة أوضاعا إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل معابر القطاع بالكامل في 2 مارس/آذار الماضي، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتوقف شبه تام للخدمات الصحية والإغاثية.

مخططات بديلة

وتروّج إسرائيل والولايات المتحدة لمخطط جديد لتوزيع المساعدات في جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية أنشئت مؤخرا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن مؤسس هذه المنظمة هو المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه المبادرة هو تسريع إجلاء الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، تمهيدا لتنفيذ خطة تهجير تتوافق مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي الخطة التي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– مرارا بأنها أصبحت من "أهداف الحرب" الجارية في القطاع.

إعلان تهجير قسري ورفض دولي

وكان ترامب قد روّج منذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني 2025 لخطة تهدف إلى ترحيل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.

غير أن هذه الخطة قوبلت برفض واسع شمل حكومتي مصر والأردن، بالإضافة إلى معظم الدول العربية والإسلامية ومنظمات إقليمية ودولية، لما تنطوي عليه من خطر التهجير القسري وتفريغ القطاع من سكانه.

وتواصل إسرائيل بدعم أميركي شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت حتى الآن إلى سقوط أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في مناطق القتال.

مقالات مشابهة

  • اليابان تستخدم تربة مشعة قليلا من فوكوشيما في أحواض الزهور في مكتب رئيس الوزراء
  • في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرة
  • الزراعة تحذر من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل في الربيع
  • خبير يكشف سبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع بمصر |فيديو
  • بودوارة: ليبيا تحتاج دعم الدول الشقيقة والصديقة بعد فشل الأمم المتحدة
  • الحرب في السودان… حين تُسرق حياة الكادحين وتُغتال إرادة المقاومة
  • الأونروا: غزة تحتاج إلى نحو 600 شاحنة يوميا
  • ضبط دواجن محقونة مياه ولحوم مستوردة تباع بلدي في زهور بورسعيد
  • البطين: آخر أنواء الربيع وبداية اشتداد الحر
  • آخر أنواء فصل الربيع.. الحصيني: اليوم.. بدء ثاني نجوم الثريا