جيروزاليم بوست: حزب الله ينوي غزو شمال إسرائيل وضرب تل أبيب بالصواريخ
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
رسمت صحيفة جيروزاليم بوست -على لسان باحث إسرائيلي- سيناريو لحرب محتملة بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، وما يتوقع أن ينتج عنها من تداعيات على المنطقة.
ورغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات التي تكبدها سكان شمال إسرائيل جراء التصعيد الأخير مع حزب الله، فإن الصحيفة تزعم أن الوضع الحالي لم يصل بعد سيناريو الحرب الشاملة ضد هذه الجماعة اللبنانية المسلحة.
واستندت جيروزاليم بوست في تقريرها على تصريحات أدلى بها تال بيري رئيس قسم الأبحاث بمعهد ألما، المتخصص في دراسة التحديات الأمنية على حدود إسرائيل الشمالية، إلى صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية أول أمس الثلاثاء.
وتطرق بيري في حديثه عما يمكن أن تكون عليه الحرب الشاملة في الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث توقع أن تستوعب الجبهة الإسرائيلية، في حال اندلاع حرب شاملة، حجم نيران لم يسبق لها مثيل حتى إبان حربها على لبنان عام 2006.
وقال الباحث الإسرائيلي إن القوة العسكرية الرئيسية لحزب الله تتمثل فيما يملكه من صواريخ وقذائف، وهي قوة نيران يستطيع من خلالها استهداف كامل أراضي إسرائيل بدقة، وبشكل أساسي المنطقة الشمالية برمتها حتى مدينة حيفا.
ووفقاً لتقديرات معهد ألما للأبحاث، فإن حزب الله يملك 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كيلومتراً، و5 آلاف صاروخ وقذيفة يصل مداها ما بين 80 و200 كيلومتر، و5 آلاف صاروخ أخرى يصل مداها إلى 200 كيلومتر أو أكثر، و2500 طائرة مسيرة، ومئات الصواريخ المتطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو صواريخ كروز.
وتشير التقديرات أيضا إلى أنه في حال اندلاع الحرب، سيطلق حزب الله عدة آلاف من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل كل يوم.
ووفق بيري، فإن مدينتي الخضيرة ونتانيا بالخط الجنوبي، وحتى غوش دان في تل أبيب والتي تُعد أكبر منطقة حضرية بإسرائيل، ستكون جميعها في مرمى نيران حزب الله الذي سيركز بشكل خاص على منطقة غوش دان التي يعتبرها ذات قيمة كبيرة، إذ يتجاوز عدد سكانها 4 ملايين نسمة، 95% منهم من اليهود، حسب موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية.
وتوقع الباحث الإسرائيلي أن يطلق حزب الله صواريخه، وخاصة الباليستية، من شمال لبنان أو من منطقة بيروت أو البقاع حيث توجد مواقعه وتشكيلاته الإستراتيجية ومنصات الإطلاق وبنيته التحتية.
كما توقع أن يحاول حزب الله، في سيناريو الحرب الشاملة، غزو منطقة الجليل بالشمال، ودفع عشرات وربما المئات من عناصره إلى التسلل بمنطقة معينة يستهدفها، مضيفا أن وحدة الرضوان -وهي من قوات النخبة التابعة له- قادرة على القيام بذلك.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أنها حرب نفسية من ناحية وأنها نذير بأشياء قادمة، مشيرا إلى أن حزب الله كان يريد الحرب مع إسرائيل إلا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سبقته بهجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
شمال مصر.. مسار سفينة مادلين قبل اعتراضها من قبل إسرائيل
(CNN) – وصل طاقم سفينة المساعدات التي اعترضتها إسرائيل في طريقها إلى غزة، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، مساء الاثنين، وفقًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأفادت وزارة الخارجية بأن ركاب سفينة المساعدات "مادلين"، ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ ونشطاء بارزون آخرون، خضعوا لفحوصات طبية، مساء الاثنين.
وعند وصولهم إلى أشدود، نُقل النشطاء إلى غرفة لمشاهدة فيلم "رعب يوثق مجزرة 7 أكتوبر" التي نفذتها حماس، وفقًا لوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي زعم أنه النشطاء "رفضوا مواصلة المشاهدة عندما رأوا حول ماذا يدور"، متهما غريتا وبقية طاقم السفينة بتجاهل فظائع حماس و"تجاهل الحقيقة".
وأعلن ائتلاف أسطول الحرية أن الجيش الإسرائيلي "هاجم وصعد بشكل غير قانوني" على متن السفينة مادلين، التي كانت تحاول إيصال مساعدات إلى غزة، التي فاقمت الحرب المستمرة فيها منذ أكثر من 600 يوم، وحصار المساعدات الذي فرضته إسرائيل خلال الـ11 أسبوعا الماضية، أزمة الجوع على سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.
كما أدانت منظمة العفو الدولية اعتقال النشطاء.
في وقت سابق، الاثنين، صرّح مصدر مطلع لشبكة CNN أن إسرائيل تخطط لنقل النشطاء المعتقلين إلى ميناء أشدود، ثم من خلال "عملية ترحيل سريعة" عبر مطار بن غوريون.
وكان ائتلاف أسطول الحرية قد ذكر سابقًا أن السفينة "تعرضت لهجوم في المياه الدولية" في منشور على تيليغرام، وبعد فقدان الاتصال بها، بدأ الائتلاف بنشر رسائل فيديو مسجلة مسبقًا من ثونبرغ وآخرين على متنه، حيث قالت ثونبرغ في مقطعها: "إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراض سفينتنا واختطافنا في المياه الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو القوى الداعمة لإسرائيل".
وقد غادرت الناشطة السويدية في مجال المناخ وحقوق الإنسان، غريتا ثونبرغ، إسرائيل على متن رحلة متجهة إلى فرنسا، الثلاثاء.
وأعلن الائتلاف، الذي نظم سفينة المساعدات، مادلين، أن أربعة من الناشطين الاثني عشر الذين كانوا على متنها غادروا إسرائيل، الثلاثاء، وهم ثونبرغ، ومواطنان فرنسيان، ومواطن إسباني آخر، وأضافت أن ريما حسن، العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، لا تزال رهن الاحتجاز، إلى جانب سبعة ناشطين آخرين من تركيا وهولندا وفرنسا والبرازيل وألمانيا.
وقالت منظمة عدالة، وهي منظمة قانونية غير حكومية مقرها إسرائيل وتمثل بعض النشطاء، إن من بقوا محتجزون في سجن جفعون بالرملة، وسط إسرائيل، في حين صرح وزير الخارجية الفرنسي بأنه سيتم ترحيل أفراد الطاقم الذين رفضوا الموافقة على المغادرة طواعية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد صرحت سابقًا بأن أي شخص يرفض توقيع وثائق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيُمثل أمام السلطات القضائية للموافقة على ترحيله.
وكانت إسرائيل قد تعهدت مرارًا وتكرارًا بمنع سفينة المساعدات من الوصول إلى غزة، ووصفت السفينة بأنها "يخت سيلفي" يحمل "مشاهير"، في حين قال كاتس، الأحد: "لقد أصدرتُ تعليماتٍ للجيش الإسرائيلي بضمان عدم وصول أسطول مادلين إلى غزة".
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المجموعة "حاولت إثارة استفزاز إعلامي هدفه الوحيد هو كسب الدعاية"، مضيفة: "هناك طرق لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة - وهي لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام".
وفي بيان سابق صدر، الاثنين، قالت الوزارة إن "المحاولات غير المصرح بها لاختراق الحصار خطيرة وغير قانونية، وتقوض الجهود الإنسانية الجارية".