فلسطين تعيد الجدل حول إتيكيت اللباس في البرلمان الفرنسي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أحدث رفع العلم الفلسطيني في البرلمان الفرنسي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمجازر التي تجري في غزة جدلا، حول أشكال التضامن والزي داخل البرلمان بعد قيام نواب بارتداء ألوان العلم الفلسطيني.
وقام نواب من أحزاب يسارية في البرلمان، بارتداء ملابس تجمع ألوان العلم الفلسطيني، وجلسوا بطريقة منظمة لإظهار العلم، بسبب القوانين التي تمنع رفع الأعلام الأخرى داخل البرلمان، في طريقة للتحايل على التعليمات بعد معاقبة أحد النواب الأسبوع الماضي.
ورفعت النائبة راشيل كيكي العلم الفلسطيني، مكررة حركة مثيرة للجدل قام بها زميلها سيباستيان ديلوغو الأسبوع الماضي.
وأوقف النائب ديلوغو الأسبوع الماضي لمدة 15 يوما عن العمل لرفعه العلم الفلسطيني، مع تقليص راتبه للنصف لمدة شهرين، وهي أقسى عقوبة ممكنة.
وأبدت رئيسة البرلمان يائيل برون بيفيه، وهي من معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتراضها على رفع العلم، وقالت للنواب إنه يحق لهم التعبير عن أنفسهم "بشكل شفهي حصرا". وأضافت: "هذا ليس المكان المناسب لهذا النوع من التعبير، نحن لسنا في مباراة كرة قدم ولسنا في اجتماع ولسنا على خشبة مسرح".
يأتي السجال في الجمعية الوطنية الفرنسية بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا رسمياً بدولة فلسطينية، وفي خضم النقاش داخل البرلمان الفرنسي حول إمكانية اتخاذ باريس خطوة مماثلة.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد قال سابقا إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "من المحظورات"، لكن يجب أن يحصل "في لحظة مفيدة".
وشكك أيمريك كارون وهو نائب من حزب "فرنسا الأبية" بنوايا الحكومة الفرنسية في ما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال: "غزة اليوم غيتو، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإبادة شعب تخلت عنه فرنسا. ماذا تنتظرون ألا يكون يبقى فلسطينيون أحياء يمكنهم العيش هناك؟".
ومن جهته، قال السكرتير الأول لـ"الحزب الاشتراكي"، أوليفييه فور، إن "فرنسا يمكن أن تكون أول دولة من مجموعة السبع تعترف بدولة الفلسطينية". وأضاف: "يجب أن يكون هذا هو الأساس لعملية جديدة تؤدي إلى سلام دائم".
واجه هذا الموقف اعتراضات حادة من الأحزاب اليمينية، وقال رئيس الجمهوريين إيريك سيوتي: "يجب أن نضع حدا للتجاوزات والعنف والاستفزازات".
وقالت ماتيلد بانو، وهي رئيسة الكتلة النيابية لحزب فرنسا الأبية: "نقول ليائيل برون بيفيه إنهم يستطيعون فرض عقوبات علينا بقدر ما يريدون، ولن نصمت، لقد دخل العلم الفلسطيني إلى الجمعية الوطنية ولن يخرج منها حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
ويؤيد حزب الخضر الاعتراف بدولة فلسطينية، وكذلك "فرنسا الأبية" بقيادة المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون، ومعهما الحزب الاشتراكي.
أما حزب الرئيس الفرنسي الوسطي، "نهضة"، فيعتبر أن الوقت غير مناسب الآن لاعتراف فرنسا بدولة فلسطينية.
وعلى الجهة المقابلة، يعارض كل من حزب "الجبهة الوطنية" بقيادة جوردان بارديلا خلفا لمارين لوبان، وحزب "الاستعادة" لمؤسسه إريك زمور، وحزب الجمهوريين، وهي أحزاب يمينية، الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتشير المادة التاسعة من التعليمات العامة للجمعية الوطنية، إلى أنه تحت قبة البرلمان، يكون التعبير شفهيا حصرا، ويحظر استخدام الرسوم البيانية أو اللافتات أو المستندات أو الأشياء أو الأدوات المختلفة.
كما تشير إلى أن الملابس التي يعتمدها النواب يجب أن تبقى محايدة وتشبه الملابس الرسمية. وإلى أنه لا يجوز أن تستخدم كوسيلة للتعبير عن أي رأي: لذلك يمنع ارتداء أي رمز ديني، أو زي رسمي يمثل جهة ما، أو ارتداء شعارات، أو ما يتضمن رسائل تجارية، أو شعارات ذات طبيعة سياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني البرلمان غزة فرنسا فلسطين فرنسا غزة الاحتلال البرلمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلم الفلسطینی بدولة فلسطینیة یجب أن
إقرأ أيضاً:
4 دول أوروبية تدعو لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة
دعت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة والاعتراف بدولتها على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجددت التزامها بحل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مشترك للدول الأوروبية الأربع نشرته الخارجية الإسبانية على موقعها الإلكتروني عقب اجتماع مجموعة "مدريد+" بعد عام من اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
وقالت الخارجية الإسبانية إن الاجتماع الذي عُقد في مدريد يهدف إلى تجديد وتعزيز الالتزام الدولي بحل الدولتين، مشددة على أن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافيا ضمن حدود معترف بها دوليا وتشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن وتلبية التطلعات الوطنية المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن تطبيق حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين بعد سنوات طويلة من الجمود لا يمثلان موقفا أخلاقيا صحيحا فحسب، بل يشكلان أيضا خطوة أساسية لإحياء الزخم نحو تنفيذ هذا الحل.
وذكر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد خطوة إضافية على طريق تنفيذ حل الدولتين.
ودعت الدول الأربع جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لتطبيق حل الدولتين، بما يشمل الاعتراف الفردي بدولتي فلسطين وإسرائيل من قبل الدول التي لم تقدم على ذلك بعد، ودعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتعزيز مسار يفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي قائم على الاعتراف المتبادل بين الطرفين.
إعلانوأشارت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا إلى أن مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية سلميا وتطبيق حل الدولتين المقرر عقده في 17 يونيو/حزيران المقبل برعاية الأمم المتحدة وبرئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية لا يعد مجرد مناسبة تحظى بأعلى درجات الشرعية الدولية، بل يمثل أيضا الإطار المناسب للمضي قدما في تنفيذ حل الدولتين.
وفي 22 مايو/أيار 2024 أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من الـ28 من الشهر نفسه.
وقبل هذا التطور اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وتأسست "مجموعة مدريد+" لدعم فلسطين بوجه الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وتضم في عضويتها عددا من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، بينها إسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأيرلندا وتركيا وفلسطين وقطر والسعودية والأردن ومصر والبحرين.
وفلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة لكن غير عضوة وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.