كيف تغير الموقف السعودي من فلسطين منذ طاش ما طاش حتى تطبيع MBC؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يعود الحديث مجددا عن احتمال إبرام التطبيع السعودي الإسرائيلي، إلا أن هذه المرة قد تكون من خلال اتفاقية أمنية دفاعية مُزمع توقيعها قريبا بين واشنطن والرياض، وهذا التطبيع كان محتملا أيضا بشكل كبير قبل اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وخلال السنوات الماضية تغير الموقف السعودي بشكل كبير من القضية الفلسطينية، ولعل أبرز مثال على ذلك تصريحات ولي العهد، محمد بن سلمان آل سعود، التي قال فيها إن المملكة "لا تنظر لإسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل"، وانعكاس ذلك على مختلف المجالات، وما حدث بشأن فلسطين بشكل متتالٍ عبر قنوات "إم بي سي" ومنصة "شاهد".
كيف كانت النظرة سابقا؟لم يخرج الموقف السعودي الرسمي منذ عقود طويلة عن المألوف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ورغم تعاقب الملوك، ظل الموقف هو التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة عن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
وانعكس دعم القضية الفلسطينية ورفض المواقف الإسرائيلية على أبرز الأعمال الفنية السعودية ربما حتى الآن، وهو مسلسل "طاش ما طاش"، الذي أنتج في 2002 أيضا حلقة باسم "خضار الشرق" تتحدث عن القضية الفلسطينية، وذلك منذ الانتداب البريطاني حتى انتفاضة الأقصى، وتقدم أبرز المحطات التاريخية بطريقة كوميدية وساخرة ورمزية.
تبدأ الحلقة بتقديم شخصية "أبو شنب" التي تمثل الاحتلال الإسرائيلي، وشخصية "داوود" الذي يمثل الولايات المتحدة، ويعمل على إشغال الدول العربية بأمور لا يعرفونها ولم ترد عليهم، بينما يذهب الأول لاحتلال فلسطين، ورمزيته هنا "بسطة زهرة للخضار".
بعدما تمكن "داوود" من إلهاء "ناصر" و"سليمان" وزميله ودعوتهم لهم إلى منزله من أجل التعرف على "الكيوي" و"الكاكا"، وذهاب شخصية "عبد الرحمن" إلى القهوة، يستغل أبو شنب هذه الحالة ويعتدي بالضرب على زهرة ويسيطر على موقعها في "السوق"، ثم يقول إنه قام بشراء المكان من "زهرة".
يعود جيران زهرة ليجدوا "أبو شنب" الفظ يسيطر على مكان "زهرة"، وهم غير مقتنعين أنه قد يكون قام بشراء المكان الذي لم يعرض يوما للبيع، ثم يجدوا جارتهم بنفسها وهي في حالة صحية متردية وأثار الضرب عليها.
وتبدأ رحلة محاولة إعادة حق "زهرة" باللجوء إلى الشرطة التي تمثل هيئة انتداب عسكري أجنبي ويقدم دورها نفس ممثل شخصية "أبو شنب"، وذلك بعد اتفاق جميع جيران زهرة على استبعاد حل "التدخل بالقوة"، وبحسب الحلقة يخضع هذا الانتداب لتأثير اللوبيات والجهات الداعمة لـ "إسرائيل".
تفشل الخطة الأولى باعتبار أن هل هذه الأمور ليس من اختصاص الشرطة بل من اختصاص مدير البلدية، الذي يقدم دوره أيضا "أبو شنب"، ويرد عليهم أن الصكوك والوثائق التاريخية التي عنده تثبت حق "أبو شنب" في مكان زهرة في السوق.
يلوم جيران "زهرة" أنفسهم ويبدأون باتهام بعضهم البعض بالجبن والخوف بينما "أبو شنب" يجلس في مكانه الجديد ويبدأ بممارسة أعماله بشكل طبيعي، ليتم الاتفاق على "وضع خطة" من أجل معالجة القضية بشكل جذري.
ويعرف بهذا المخطط "داوود" الذي يسارع إلى تحذير "أبو شنب" الذي يتجهز بالسلاح من أجل الدفاع عن موقعه الذي سرقه من زهرة، وبالفعل ينجح في ذلك بل يحصل أيضا على حق "ناصر"، في إشارة كما يبدو إلى أحداث حرب النكسة عام 1967.
وعقب ذلك يتدخل "داوود" كوسيط ويقترح إجراء مفاوضات مع "أبو شنب"، ويظهر مصطلح حل كل مشكلة على حدى، وتبدأ إغراءات تفريق الأصدقاء والجيران.
يضع "أبو شنب" شروطه خلال المفاوضات، وأبرزها "إغلاق الباب الذي يأتي من جهة ناصر بشكل نهائي"، ثم يعود حق "ناصر"، وتعود "زهرة" للعمل في مبسطها تحت إمرة "أبو شنب".
تنتهي الحلقة بسيطرة "أبو شنب" على السوق، وبيدأ بجلب أقربائه للعمل معه، بينما يستمر "داوود" بتنظيم حفلات لإلهاء باقي الدول، و"زهرة" تطرد من السوق نهائيا.
كيف تغير الوضع؟
بعد هذه الحلقة بـ 18 عاما، عاد الفنان ناصر القصبي النجم الشهير لمسلسل "طاش ما طاش" والذي جسد شخصية "سليمان" في حلقة "خضار الشرق"، لطرح قضية فلسطين، لكن هذه المرة من خلال حلقة في مسلسل "مخرج 7" الذي تعرض لانتقادات واسعة بزعم ترويج التطبيع.
מאויב לאוהב#علاء_اللقطة @AlaaAllagta #عربي21 @Arabi21News #אום_הארון #أم_هارون @um_harun #um_harun @_halfahad #حياة_الفهد #حياه_الفهد_ليست_عنصريه #حياه_الفهدِ #MBC @mbc1 #صرختي_ضد_التطبيع #كاريكاتير #کاریکاتور #Karikatür #لا_للتطبيع_مع_الكيان_الصهيوني #נורמליזציה #فلسطين_قضيتي pic.twitter.com/gi1GHTDUOB — נעם בנעט - نوعم بنعط - Noam Bannett (@aravimislam) May 1, 2020
وعرض هذا المسلسل عام 2020، عبر قناة "إم بي سي" السعودية وما يتضمنه من رؤية تطبيعية مقدمة كوجهة نظر تقبل الاختلاف، ويقدم آراء في معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تطبيع جديد في مسلسلات #رمضان بدءا بمسلسل "أم هارون" بطولة #حياة_الفهد وصولا إلى مسلسل #مخرج_7 الذي ترجم للعبرية ويعرض على شاشة قناة تابعة للكيان للصهيوني!
هذا ما تسعى إليه #السعودية في سبيل إرضاء #ترامب.. تطبيع على كل المستويات واعتقال لفلسطينيين أعضاء في #حماس بتهمة المقاومة! pic.twitter.com/GysOCFTx4U — صدام الكمالي Saddam Alkamali (@saddam_alkamali) April 28, 2020
وفي نفس العام وضمن موسم شهر رمضان، جاء عرض مسلسل "أم هارون" الذي يتبنى رواية الاحتلال التاريخية حول قيام دولة الاحتلال، ويتجاهل بشكل كامل تاريخ النكبة والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
מאויב לאוהב#علاء_اللقطة @AlaaAllagta #عربي21 @Arabi21News #אום_הארון #أم_هارون @um_harun #um_harun @_halfahad #حياة_الفهد #حياه_الفهد_ليست_عنصريه #حياه_الفهدِ #MBC @mbc1 #صرختي_ضد_التطبيع #كاريكاتير #کاریکاتور #Karikatür #لا_للتطبيع_مع_الكيان_الصهيوني #נורמליזציה #فلسطين_قضيتي pic.twitter.com/gi1GHTDUOB — נעם בנעט - نوعم بنعط - Noam Bannett (@aravimislam) May 1, 2020
وفي كانون الثاني/ يناير 2023، عرضت الشبكة السعودية الشهيرة مسلسل "وشوشات من غزة" الذي أنتجه كل من "مركز اتصالات السلام" في الولايات المتحدة، بالتعاون مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وتولت "قناة العربية" إصداره باللغة العربية، وصدر بـ 6 لغات أخرى.
وينقل المسلسل ما أسماها "شهادات لسكان قطاع غزة" يتحدثون فيها عن حلمهم بـ "التحرر من حماس" فيما يتجاهل بشكل كامل كل ظروف القطاع وما يتعرض له من حصار إسرائيلي وجولات عدوان متواصلة.
????وفي يناير الفائت، بثّت قناة العربية، مسلسلًا من 30 حلقة قصيرة بعنوان "وشوشات من غزة"، فيه تُستَعرض شهادات لسكانٍ في غزة يروون فيها تفاصيل مختلفة من حياتهم داخل القطاع في ظل حكومة حماس. pic.twitter.com/5NlBrMZjwb — Misbar - مسبار (@misbarfc) November 26, 2023
وفي تموز/ يوليو 2023، كشفت إذاعة "كان" الحكومية في "إسرائيل" أنها أتمت صفقة بيع حقوق بث المسلسل الوثائقي "نبوءة كاسندرا" لصالح قناة "إم بي سي" ومنصتها الترفيهية "شاهد".
ويعتبر مسلسل "نبوءة كاسندرا" أول عمل إسرائيلي يعرض على قناة عربية، يروّج لجرائم جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، ويحاول تسويقها ضمن قوالب بطولية، وينسب له هجمات مشتركة مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في أمريكا الجنوبية ولبنان.
وكأن التطبيع، لا بل محاولة الإندماج القبيحة بين الإحتلال و #الرياض أصبحت قاب قوسين أو أدنى، فقد اشترت #القناة #السعودية «#MBC» حقوق #مُسلسل إسرائيلي وثائقي، والذي يُعرض لأوّل مرّة على شبكة «#شاهد».
يروي #المُسلسل المعنون بإسم «#نبوءة_كاسندرا» «#TheCassandraProphecy» تفاصيل عملية… pic.twitter.com/WvVu5Nim04 — أحمد سليمان العُمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) July 13, 2023
وسبق هذا البث للمسلسل الداعم لـ "إسرائيل"، حذفت منصة شاهد لمسلسل "التغريبة الفلسطينية" من قائمة محتواها، وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، بعد أيام على إعلان التطبيع الإماراتي مع الاحتلال.
وفي آذار، مارس 2023، وقعّت منصة "شاهد" أيضا اتفاقية تطبيعية مع شركة الاتصالات الإسرائيلية "بارتنر"، تتيح بموجبها للجمهور الإسرائيلي مشاهدة أكبر المنصة الترفيهية الشهيرة، بتسهيلات واسعة حول طرق الاشتراك والدفع داخل "إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التطبيع الإسرائيلي السعودية إسرائيل السعودية التطبيع التطبيع السعودي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة pic twitter com أبو شنب
إقرأ أيضاً:
استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال عزلة عالمية متزايدة، تتوجه أنظارها الى استئناف مسار التطبيع مع عدد من الدول العربية والاسلامية، وآخرها إندونيسيا، الدولة الاسلامية الأكبر، التي رغم دعمها المعلن للفلسطينيين، ورغم الحواجز الدستورية والثقافية مع الاحتلال، لكن النهج البراغماتي للرئيس فرابوو سوبيانتو، وعلاقاته مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، ورغبته بالتميز على الساحة الدولية، قد يُمهّد الطريق لعملية التطبيع مع الاحتلال في اليوم التالي لانتهاء العدوان في غزة.
وذكر الباحث بمعهد "ميسغاف" للأمن القومي، والمستشار الجيو-سياسي يوسي روزان، أنه "في الأيام التي أعقبت الحرب ضد إيران، وحول اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان من المتوقع ورود تقارير بشأن صفقة واسعة النطاق، ليس "صفقة القرن"، بل "صفقة الألفية" إذا صح التعبير، من شأنها أن تشمل عملية تطبيع مع سوريا والسعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام للدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، مع التركيز على إندونيسيا".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "هذه القضية لا يتم تناولها في فراغ، ويبدو أن الرغبة من جانب الدول الإسلامية قائمة رغم الحرب المستمرة في غزة، وكانت المحادثات مع السعودية جارية قبل السابع من أكتوبر 2023، مما أثار قلق إيران ووكلائها بشكل كبير، ولم تبدأ المحادثات مع سوريا إلا في الأشهر الأخيرة، على خلفية الاحتضان الذي يحظى به حاكمها الحالي، أحمد الشرع، من المجتمع الدولي".
وأشار أن "الحديث عن التطبيع أندونيسيا ليس مجرد تفكير متفائل، بل قد يكون هناك شيء في الهواء، فهي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، لديها بالفعل علاقات تجارية مع إسرائيل، ويقدر حجم التجارة بينهما 200 مليون دولار لعام 2023، رغم عدم وجود بنية أساسية متفق عليها لدعم هذا النشاط، وصعوبة إصدار التأشيرات، ولذلك فإن خطاب التطبيع معها ليس جديدا، لكنه لم يحقق حتى الآن تقدما كبيرا بسبب الحواجز المتجذرة بعمق في الثقافة السياسية الإندونيسية".
وأكد أن "أول العقبات الرئيسية تكمن في دستور إندونيسيا الذي ينص على معارضة أي شكل من أشكال الاستعمار، وهو تذكير بالاحتلال الهولندي لها، ونتيجة لذلك، نشأ فيها تفسير تقليدي يرى أن التحركات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تشكل تعبيراً عن الاستعمار، وأن محاولات التطبيع مع الدول العربية تهدف لكسر دعم الكتلة العربية والإسلامية للفلسطينيين، وحل الدولتين".
وأضاف أن "العقبة الثانية تكمن في اعتماد نظامها السياسي على المنظمات الإسلامية الدينية، التي عارضت التطبيع مع الاحتلال بشكل ثابت، وعلى مر التاريخ، كان يُنظر لأي تحرك نحو التطبيع بأنه يحمل خطر خلق توترات داخلية في إندونيسيا، وتقويض قواعد دعم المنظمات الإسلامية في السلطة، ومع ذلك، فقد عقدت في السنوات الأخيرة لقاءات بين كبار المسؤولين الإندونيسيين والإسرائيليين، بما في ذلك سوبيانتو، عندما كان وزيراً للدفاع؛ وزار ممثلو أكبر حركة دينية فيها، نهضة العلماء، دولة الاحتلال، والتقوا بنتنياهو في 2018".
وزعم أن "تحركات دبلوماسية سرية خلف الكواليس جرت لسنوات لبدء التطبيع، وتم تبادل مسودات بشأن افتتاح مكتب مصالح مشتركة، لكن اندلاع الحرب على غزة شهد انحياز إندونيسيا للفلسطينيين، وانضمت للدعوى المرفوعة ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية".
وأشار أن "الاتجاه في العلاقات الإندونيسية الإسرائيلية كان سلبيا تماما، لكن انتخاب سوبيانتو رئيسا في فبراير 2024 عبر عن التفاؤل بهذا المسار، ورغم أنه امتنع عن الإشارة صراحة للتطبيع، طالما أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس في الأفق، ولا يقوض التزام بلاده تجاه الفلسطينيين، لكن نهجه البراغماتي على الساحة الدولية يوفر مرونة في التفكير لتحقيق هذا الالتزام، كما تحدى التفسير القديم للدستور، واقترح نهجا نشطا للتعامل مع القضية الفلسطينية".
وأوضح أن "سوبيانتو زار في نيسان / أبريل الإمارات وقطر وتركيا ومصر والأردن، وعرض خطته لإجلاء سكان غزة مؤقتًا، يبلغ عددهم ألف نسمة في المرحلة الأولى، لأسباب إنسانية، وطلب مناقشة جدواها مع الدول العربية، بحيث إذا سمحت ظروف غزة بالعودة، فسيعودون إليها، وأعرب عن استعداده للعب دور في "اليوم التالي"، سواء في إعادة الإعمار، أو قوات حفظ السلام، وفقا لقرار المجتمع الدولي".
وأكد أنه "ينبغي النظر لهذا الاقتراح باعتباره بمثابة بالون اختبار من جانب سوبيانتو لاختبار مدى استعداد شركائه في الشرق الأوسط لقبول مثل هذا النهج، واختبار رد الفعل داخل بلاده، وفي سياق أوسع، ما إذا كانت هناك ظروف مناسبة لبدء التطبيع مع دولة الاحتلال".
وأوضح أن "سوبيانتو لن يشرع في خطوات التطبيع مع دولة الاختلال دون التنسيق مع السعودية، كما أن التزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية ثابت، لذلك، فإن أي محاولة للتقدم وتعزيز التطبيع يجب أن تتم بدبلوماسية هادئة، وبقدر كبير من الصبر لبناء البنية التحتية التي ستدعمه "في اليوم التالي".