مهرجان تورنتو يكرم أول مخرج صوّر مشاهد من فليمه في مكة المكرمة
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
أعلنت إدارة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي تكريم المخرجَين الحاصلَين على جائزة الأوسكار، وهما الإسباني بيدرو ألمودوفار والأميركي سبايك لي، ومن المقرر إقامة احتفال خاص لتسليمهما جوائز التكريم في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك ضمن الدورة الـ48 التي تُعقد خلال الفترة من 7-17 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويحصل سبايك لي، الذي أخرج فيلم "مالكوم إكس" الشهير عن حياة الزعيم الأميركي المسلم مالكوم إكس، على جائزة "إيبرت"، التي تحمل اسم الناقد السينمائي الأسطوري روجر إيبرت.
وقدم المخرج لي أول أفلامه الروائية الطويلة "سوف تحصل عليه" (She’s Gotta Have It) عام 1986، وقد حصد هذا الفيلم إيرادات قاربت 7 ملايين دولار، ثم توالت بعدها أعماله الفنية التي شارك في كتابة معظمها أيضا.
ومن المكرمين السابقين بجائزة "إيبرت" الممثلة الماليزية ميشيل يوه، والممثل الكندي بريندان فريزر، والممثل البريطاني السير أنتوني هوبكنز، والفائز بالأوسكار يواكين فينيكس.
وسبايك لي هو أول مخرج سينمائي يحصل على فرصة تصوير مشاهد من فيلم داخل مكة المكرمة، وهو فيلم "مالكوم إكس" (Malcolm X)، الذي يعد أهم أفلامه، ويدور حول سيرة حياة الزعيم الأميركي المسلم من أصل أفريقي مالكوم إكس.
وحصل المخرج سبايك لي على إذن من الهيئة الشرعية ليتم تصوير بعض المشاهد، في حين تم تصوير الفيلم أيضا في الولايات المتحدة ومصر وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية.
وعام 1993، تلقى الفيلم ترشيحين لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل في دور رئيسي (دينزل واشنطن) وعن فئة تصميم الأزياء (روث كارتر)، وترشح مرة واحدة لجوائز الغولدن غلوب لفئة أفضل ممثل في فيلم درامي، وعرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي.
وقدم سبايك لي عدة أفلام شهيرة، مثل "افعل الشيء الصحيح" (Do the Right Thing) عام 1989، و"مالكوم إكس" عام 1992، و"الملوك الأصليين للكوميديا" (The Original Kings of Comedy) عام 2000، و"الساعة 25″ (25th Hour) عام 2002، و"داخل رجل" (Inside Man) عام 2006.
ظهرت انشغالاته الحقيقية في أفلامه التي تركزت موضوعاتها حول العلاقات بين الأعراق المختلفة، والتمييز العنصري، ودور وسائل الإعلام في الحياة المعاصرة، والجريمة، والفقر والعديد من المشاكل السياسية.
بدأ سبايك لي صناعة الأفلام مع فيلم "صالون جو بيد ستوي للحلاقة: نقطع الرؤوس" (Joe’s Bed-Stuy Barbershop: We Cut Heads) الذي أخرجه عام 1983، وكتب سيناريوهات لأفلام منها "سوف تحصل عليه" و"افعل الشيء الصحيح" و"مالكوم إكس"، والتي أخرجها أيضًا.
تم ترشيحه لـ5 جوائز أوسكار، وفي عام 2019 فاز بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم "بلاك كلانسمان" (Black Klansman)، وفي عام 2015 أصبح أصغر شخص يحصل على جائزة الأوسكار، وجاء ترشيحه الأول لجائزة نقابة الكتاب عام 2019 مع فيلم "بلاك كلانسمان".
جائزة التأثيروحصل ألمودوفار على جائزة التكريم المسماة "جيف سكول" (Jeff Skoll) التي يقدمها مهرجان تورنتو لمن تركوا أثرا حقيقيا ويجمعون في تأثيرهم بين السينمائي والاجتماعي.
وقال كاميرون بيلي، رئيس المهرجان، في بيان على موقعه الرسمي إن بيدرو ألمودوفار "يأتي إلى تورنتو السينمائي الدولي دائما، وفي كل عام يكون أفضل من السابق".
وأضاف بيلي عن ألمودوفار "كان لرؤيته الفنية وسرده الجريء للقصص والتزامه الراسخ بتخطي حدود السينما تأثير عميق. إنه يتحدى الأعراف المجتمعية ويدافع عن التنوع، وينير التجربة الإنسانية بحساسية ورشاقة. نحن نحتفل بقدرته على إلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم".
ومن بين الفائزين السابقين الذين تم تكريمهم في هذه الفئة المرموقة المطربة والشاعرة الغنائية بافي سانت ماري، وهي مطربة شاعرة غنائية من السكان الأصليين لكندا، وفازت ماري أيضا بجائزة الأوسكار قبل أن تفوز بجائزة جيف سكول عام 2022.
أما ألانيس أوبو مساوين فقد فازت بالجائزة عام 2021، وهي مخرجة سينمائية وممثلة وكاتبة سيناريو، أما المخرجة الهندية ميرا ناير فحصلت على الجائزة عام 2020.
ويعد بيدرو ألمودوفار واحدا من أنجح المخرجين الأوروبيين، وقد خطا أولى خطواته في الشهرة العالمية بعد أن فاز فيلمه "امرأة على وشك الانهيار العصبي" عام 1988 بجائزة أفضل فيلم شاب في حفل توزيع جوائز الأفلام الأوروبية الافتتاحية، وواصل نجاحه في جميع أنحاء العالم. وقد فاز بـ5 جوائز أوروبية أخرى للأفلام، بالإضافة إلى 5 جوائز "بافتا" (BAFTA) و4 جوائز سيزار فرنسية واثنتين من جوائز الأوسكار.
كانت جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لفيلم "كل شيء عن أمي" (All About My Mother) عام 1999، وفي فئة أفضل سيناريو لفيلم "تحدث إليها" (Talk to Her) عام 2002.
ويعد ألمودوفار صانع الأفلام الإسباني الأكثر شهرة عالميًا، وقد وصل إلى مدريد عام 1968، ولم يستطع دراسة صناعة الأفلام بعد أن أغلقت حكومة الجنرال فرانكو مدارس صناعة الأفلام في أوائل السبعينيات.
وجد ألمودوفار وظيفة في شركة الهاتف الإسبانية وادخر راتبه لشراء كاميرا، وكرس نفسه لإنتاج أفلام قصيرة بمساعدة أصدقائه، واشتهرت العروض الأولى لتلك الأفلام المبكرة في عالم الثقافة، ومن خلالها عرف في إسبانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على جائزة
إقرأ أيضاً:
جائزتان لفيلم يونان بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
فاز فيلم يونان للمخرج أمير فخر الدين بجائزتي اليسر لأفضل ممثل لچورچ خباز واليسر لأفضل مخرج في حفل ختام الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حيث شهد عرضه العربي الأول.
يأتي هذا الفوز بعد جولة سينمائية ناجحة بدأت بعرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ثم عُرض في أكثر من خمسة وعشرين مهرجانًا دوليًا ومحليًا.
فاز الفيلم بعدة جوائز منها جائزة أفضل فيلم بمهرجان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية السينمائي (FESCAAAL)، وجائزة الطائر الذهبي لـ چورچ خباز وهانا شيغولا بمهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي، وجائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثل بمهرجان روتردام للسينما العربية، وجائزة أفضل تصوير سينمائي بمهرجان باري الدولي للسينما والتلفزيون، كما توّج بجائزة أفضل فيلم في جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية.
تدور قصته حول منير (چورچ خباز) الذي تسكنه حكايةٌ غامضةٌ تردّدها أمّه المريضة بالزهايمر، فيحمل وحدته إلى جزيرةٍ نائيةٍ في بحر الشمال، باحثًا عن نهايةٍ تُنهي ما تبقّى من صمته. هناك، في عزلةٍ يغلّفها البرد والملح، يلتقي بڤاليسكا (هانا شيغولا) وابنها كارل، وينشأ من صمتهما قربٌ هشّ ومربك. وبين هذا اللقاء وطبيعة الجزيرة التي تتسلّل إليه بصمتها وثقلها، يتبدّد شيءٌ من وحدته، ويعود إلى صمته نَفَسٌ من الحياة.
يونان إنتاج مشترك بين ألمانيا وكندا بالمشاركة مع فرنسا وإيطاليا وفلسطين والأردن، مع طاقم عمل ونجوم كبار من أنحاء العالم، من تأليف وإخراج ومونتاج الحائز على جوائز عديدة أمير فخر الدين، ويضم فريق التمثيل الممثل والمخرج والمنتج اللبناني الشهير چورچ خباز مع الممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيغولا.
ينضم إليهما كل من الممثل الفلسطيني علي سليمان والنجمة الألمانية من أصول تركية سيبل كيكيلي والممثلة اللبنانية الكبيرة نضال الأشقر، والممثل الألماني توم بلاشيا.
طاقم العمل خلف الكاميرا يضم مواهب من أنحاء العالم، منهم مدير التصوير الكندي رونالد بلانتي (مسلسل Three Pines من بطولة النجم ألفريد مولينا) وماري-لوي بالزر، وتصميم الصوت لكوين-إيل سونغ، والموسيقى من تأليف الأردنية الكندية الفائزة بالعديد من الجوائز سعاد بشناق (الفيلم المصري رحلة 404 للنجمة منى زكي والمخرج هاني خليفة). ويُذكر أن المخرج أمير فخر الدين والمؤلفة الموسيقية سعاد بشناق هما من مواهب شركة MAD Celebrity؛ شركة رعاية وإدارة المواهب العربية الرائدة، والتابعة لـMAD Solutions.
تعاونت العديد من شركات الإنتاج الكبيرة على إنتاج الفيلم وهم شركة Red Balloon Film (ألمانيا)، وMicroclimat Film (كندا) وIntramovies (إيطاليا)، بالتعاون مع Fresco Films (فلسطين)، وMetafora Production (قطر)، وTabi360 (الأردن) للمنتجين دوروثي بينماير، كاثرين شاجنون، ماركو فاليريو فوسكو، ميكايلا فوسكو، طوني قبطي، جريس قبطي، علاء الأسد، هند عنبتاوي، وباولا كورفينو.
ويشارك علاء كركوتي وماهر دياب كمنتجين تنفيذيين، وهما الشريكان المؤسسان لشركة MAD Solutions التي تتولى مهام التوزيع في العالم العربي من خلال MAD Distribution.
كما تلقى الفيلم دعمًا من الهيئة الملكية الأردنية، وصندوق البحر الأحمر، وسوق البحر الأحمر، بالتعاون مع ZDF/ARTE. بالإضافة إلى صندوق MOIN السينمائي في هامبورغ وشليسفيغ-هولشتاين، ومجلس يوريمدج الأوروبي، ومبادرة تيليفيلم كندا، وجمعية تطوير المنظمات الثقافية (SODEC).
أمير فخر الدين كاتب ومخرج سينمائي من أصول سورية ومقيم في هامبورج، ألمانيا. ولد في كييف بأوكرانيا عام 1991 لأبوين سوريين من هضبة الجولان المحتلة. يونان هو الفيلم الثاني في ثلاثية فخر الدين المخطط لها بعنوان وطن والتي بدأت مع فيلمه الطويل الأول، الحائز على الجوائز، الغريب. ويأتي الفيلم الأخير بالثلاثية بعنوان حنين: حكاية الفصول الأولى.
شهد فيلم الغريب عرضه العالمي الأول في الدورة 78 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة Edipo Re Award وكان ممثل فلسطين عن فئة الفيلم الطويل الدولي في جوائز الأوسكار. كما شارك الفيلم في العديد من المهرجانات العربية والعالمية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم، بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان، كما فاز بجائزة أفضل تصوير وترشح لجائزة أفضل مخرج في جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادئ.