«السر في النائب» .. سلاح بايدن السري للفوز بولاية كارولينا الشمالية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سرايا - تجهز حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن لصيف صعب قبل الاقتراع الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، وتوظف كل الأسلحة للانتصار على خصمه.
ومن ضمن صراعات فرعية في عدة وليات ينتظر أن تصيغ شكل النتائج، تتسلح حملة بايدن بنائبته كامالا هاريس، في ولاية كارولينا الشمالية، وهي ولاية تقول الحملة إنها قادرة على الفوز بها في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
الديمقراطيون يقولون إن سلسلة رحلات هاريس تظهر استثمار الحملة بشكل كبير في ولاية كارولينا الشمالية، إذ تحاول الفوز بها، بعد أن خسرها بايدن نفسه لصالح دونالد ترامب (خصمه السابق والحالي) في انتخابات 2020.
ويقول المقربون من الحملة إن هاريس جزء أساسي من استراتيجية الحملة الانتخابية في كارولينا الشمالية.
إذ أوضح الاستراتيجي الديمقراطي جمال سيمونز، الذي شغل منصب مدير اتصالات هاريس حتى العام الماضي، إنها "واحدة من أفضل المتحدثين باسم الإدارة لمجتمع ذوي الأصول الأفريقية".
وأشار إلى تأثيرها المختلف، قائلا "طرح الرئيس القضية أمام هذا المجتمع أيضا (تحدث إلى مجتمع ذوي الأصول الأفريقية)، ولكن من الواضح أن نائبة الرئيس لديها نوع مختلف من الجاذبية".
كما أشار الخبير الاستراتيجي الديمقراطي جويل باين إلى أن هاريس يمكن أن تكون فعالة كبديل لبايدن لدى الناخبين الديمقراطيين، بمن في ذلك الأمريكيون من أصل أفريقي.
باين تابع أيضا "أعتقد أن هناك علاقة بين إظهارها أكثر وجعلها تتعرض للهجوم أكثر من خلال الطريقة التي تستقبل بها بشكل أكثر إيجابية خلال الحملة الانتخابية".
الزيارة الخامسة
وقامت هاريس، هذا الأسبوع، برحلتها الخامسة هذا العام إلى الولاية، إذ أمضت معظم وقتها في التحدث مباشرة إلى مجتمعات ذوي الأصول الأفريقية للترويج لإنجازات الإدارة كجزء من جولة اقتصادية أوسع على مستوى البلاد.
ومجتمعات ذوي الأصول الأفريقية، خاصة الرجال من ذوي الأصول الأفريقية، هي فئة ديموغرافية كان بايدن يكافح من أجل استمالتها في الأشهر الأخيرة، ويبدو أن هاريس تحقق تقدما في هذا الصدد.
هاريس تحدثت في هذه الزيارة، يوم الأربعاء، في مناقشة في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، إلى جانب الممثل مايكل إيلي والمعلق التلفزيوني باكاري سيلرز، وكلاهما من ذوي الأصول الأفريقية.
وقالت "أؤمن بشدة بأن إنجازات إدارتنا، مثل خلق 15 مليون فرصة عمل جديدة، وخلق أكثر من 800 ألف فرصة عمل جديدة في مجال التصنيع، والاهتمام بمعدل البطالة المنخفض تاريخيا، خاصة بالنسبة لمجتمع ذوي الأصول الأفريقية، هذه الأشياء كانت مهمة للغاية".
معركة شاقة
ومع ذلك، حتى حلفاء بايدن يعترفون بأن الفوز بولاية كارولينا الشمالية قد يكون معركة شاقة، حتى مع زيارات هاريس وبناء استراتيجية الحملة حولها.
ولم ينجح أي مرشح ديمقراطي بالفوز في هذه الولاية منذ عام 2008، عندما فاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالرئاسة.
ومع أقل من خمسة أشهر حتى يوم الانتخابات، توضح استطلاعات الرأي أن ترامب يتمتع بتقدم جيد في الولاية.
وأظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز البحوث المسحية بجامعة شرق كارولينا، الأسبوع الماضي، أن ترامب يتقدم على بايدن بخمس نقاط في الولاية، بنسبة تأييد 48% مقابل 43%.
وفي إجمالي استطلاعات الرأي الرئيسية يتقدم ترامب بفارق خمس نقاط على بايدن أيضا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: کارولینا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
صلاح ومرموش.. مخاوف مصرية وفُرصة «ذهبية» في الأمم الأفريقية!
عمرو عبيد (القاهرة)
بدأت الصحافة الإنجليزية التكهّن بمستقبل النجم المصري، محمد صلاح، مع فريقه ليفربول، عقب ابتعاده عن التشكيل الأساسي في مباراتي «الريدز» الأخيرتين في «البريميرليج»، ومشاركته بديلاً أمام سندرلاند، وألمحت «ميرور»، و«تيليجراف» إلى احتمال حدوث «مفاجأة مدوّية» خلال انتقالات يناير 2026، قد تشهد رحيل صلاح عن «قلعة أنفيلد»، حال استمرار تعامل المدرب أرني سلوت معه بهذه الطريقة.
وتحدثت الصحيفتان عن ترقّب «عمالقة» الدوري السعودي لوضع «الفرعون» في ليفربول، خلال الفترة المقبلة، بل وضعتا بعض أسماء الأندية التي يُمكنها استغلال وضع صلاح الحالي، وإقناعه بالرحيل عن صفوف «الريدز»، بينها أندية أوروبية أيضاً، حيث تعتقد «ميرور» أن الجناح المصري يود الاستمرار في ملاعب «القارة العجوز»، بجانب وجود فرص حقيقية له للعب في الدوري الأميركي.
إلا أن كل هذه التكهنات تستبق الأحداث بصورة كبيرة، حسب رأي «تيليجراف»، إذ يُمكن أن يستعيد صلاح مستواه المعهود في أي لحظة، وكذلك قد يُغيّر سلوت تفكيره وقراراته الفنية الخاصة بـ«الملك المصري»، أو ربما يرحل الهولندي نفسه، إذا استمرت نتائج الفريق في مسيرة «الانهيار» الحالية، لكن المؤكد أن الوضع الحالي لأحد «أساطير» ليفربول في العصر الحديث، يُخفي الكثير من النار تحت رماد الهدوء والاحترافية والصمت، الذين يحيطون بصلاح وسلوت حتى الآن!
وبعيداً عن شائعات الصحف الإنجليزية المُعتادة، فإن وضع صلاح الحالي لا يختلف كثيراً عن مواطنيه، عمر مرموش ومصطفى محمد، «ثُلاثي الهجوم» الأبرز في كتيبة المنتخب المصري، الذي يستعد لخوض غمار المعركة الأفريقية في كأس الأمم، ويبدو «أسطورة الفراعنة»، حسام حسن، مهموماً بحالة لاعبيه، ومعه كثير من الجماهير المصرية، التي تخشى تأثر النجوم الثلاثة بوضعهم الحالي في أنديتهم الأوروبية، وهو ما يلقي بظلاله القاتمة على استعداداتهم لخوض كأس الأمم في «القارة السمراء».
وعلى الجانب الآخر، قد تحمل بطولة الكأس القارية «فُرصة ذهبية» لهؤلاء النجوم، خاصة محمد صلاح، إذ سيكون ابتعاده عن سلوت، وفريقه ليفربول في المرحلة الحالية، بمثابة «هُدنة مؤقتة» تهدئ الأوضاع داخل النادي الإنجليزي، وتُنهي مسألة ترقب مشاركة صلاح من عدمها، كما تمنح الفرصة للجناح المصري للعب في أجواء مُختلفة، تعيد إليه بعضاً من مستواه وتركيزه، اللذين كانا في أضعف حالاتهما خلال الأسابيع الأخيرة، أما بالنسبة لمرموش ومصطفى، فهي تجربة مثالية لكليهما، للعب بشكل مُستمر ومُنتظم، على طريق استعادة الحساسية واللياقة، الفنية والذهنية والبدنية أيضاً.
وتشير الإحصاءات إلى أن لعب صلاح المباريات الكاملة في الموسم الحالي، لم يمنع خسارة ليفربول في 7 مباريات مؤثرة، خلال الفترة الأخيرة، بل إنه عندما ظل جالساً فوق مقاعد البدلاء، فاز «الريدز» على وستهام، وعندما لعب شوطاً كاملاً كبديل، انتهت مباراته مع سندرلاند بالتعادُل، وإجمالاً، لعب صلاح 19 مباراة في مختلف بطولات الموسم الجاري مع فريقه الإنجليزي، لم يُسجّل خلالها سوى 5 أهداف، وشارك في 3 أخرى، بحصيلة «هزيلة» لا تُقارن بحصاد الموسم الماضي، قبل تجديد عقده.
أما مرموش، فغاب عن 5 مباريات مع مانشستر سيتي، بسبب إصابة الرُكبة، ثم عاد ليبقى حبيس مقاعد البدلاء أمام إيفرتون، وتكرر ذلك مؤخراً في مباراة فولهام، ولعب بينهما 5 مباريات بديلاً، بدقائق معدودة، لم تتجاوز أقصاها 16 دقيقة في نهاية مواجهة ليفربول، بينما لعب لمدة دقيقة واحدة في مباراة ليدز، بمجموع 34 دقيقة من إجمالي 450.
ومنذ أكتوبر الماضي، أصبح مصطفى محمد بديلاً دائماً في صفوف نانت الفرنسي، حيث لعب 6 مباريات متتالية في «ليج ون» بالطريقة نفسها، وتراوحت مشاركاته بين 11 إلى 31 دقيقة، بل إنه دخل مواجهة ليون، التي خسرها فريقه 0-3، في الدقيقة الأخيرة، ليبلغ إجمالي عدد دقائق لعبه في تلك الفترة، 101 دقيقة من إجمالي 540.