تفاديا لكارثة بيئية.. نقل 70% من نفط ناقلة صافر باليمن
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
وصلت عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى ناقلة بديلة قبالة ميناء الصليف إلى نحو 70%.
وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن العملية تشرف عليها لجنة من التِقْنيين تابعة للأمم المتحدة، وقد جاءت لتفادي كارثة بيئية، كانت ستؤثر في عموم المنطقة والبحر الأحمر لعدة سنوات.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت، تفريغ أكثر من 824 ألف برميل نفط، تشكل 71% من المحتوى النفطي لخزان صافر بمحافظة الحديدة غربي اليمن منذ بدء عملية التفريغ أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد توقيع اتفاق مع الحوثيين الذين يسيطرون على المنطقة حيث ترسو الناقلة.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر على أنه مع كل برميل نفط يتم ضخه من خزان صافر، يكون مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر ضمانا، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية سبل العيش.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تستغرق عملية تفريغ أكثر من 1.1 مليون برميل نفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة التي أطلق عليها اسم "اليمن" حوالي 19 يوما.
في هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر يعد خطوة حاسمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل، واصفا العملية بأنها "عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم".
وتنفذ عملية نقل النفط شركة الإنقاذ "سميت" بمشاركة عشرات من الخبراء، من ضمنهم خبراء في التسرب النفطي البحري، وعلماء يراقبون مستوى الغازات في الخزانات لتقليل مخاطر الانفجار.
في حين حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية النقل، سيظل خزان صافر يشكل تهديدا للبيئة، بسبب الزيت اللزج الذي سيتبقى فيه وخطر انهياره المتواصل.
وتعود ملكية خزان صافر لشركة النفط اليمنية الحكومية، وكان الخزان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب وتصديره.
وأصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة من خزان صافر بمثابة تهديد خطير على المنطقة بسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، لا سيما أنه عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق لاحتوائه على ما يزيد عن مليون برميل نفط.
ويرى البعض أن التقدم المحرز في قضية صافر مؤشر على احتمال إعلان هدنة طويلة الأمد في اليمن، لا سيما أن حدة المعارك تراجعت بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أعلنت في أبريل/نيسان 2022، رغم انتهاء مدتها بعد 6 أشهر.
وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار، بالإضافة إلى الكارثة البيئية التي ستؤثر على اليمن ودول مجاورة، في حين تبلغ كلفة عملية التفريغ 143 مليون دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عملیة نقل النفط الأمم المتحدة برمیل نفط خزان صافر نفط من
إقرأ أيضاً:
"أسطول الظل" الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج عُمان
حذّرت منظمة "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الخميس، من "كارثة بيئية وشيكة" بعد تسرب نفطي واسع النطاق في خليج عُمان، إثر اصطدام ناقلتين محمّلتين بالنفط الخام قرب السواحل الإماراتية. اعلان
وأوضحت المنظمة البيئية الدولية، في بيان رسمي، أن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء على بُعد 24 ميلاً بحرياً من السواحل الإماراتية، بين ناقلتي "أدالين" و"فرونت إيغل"، أدى إلى تسرب نفطي كبير رصدته صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن البقعة الملوثة امتدت على مساحة تُقدّر بنحو 1500 هكتار.
وأفاد الحرس الوطني الإماراتي بأنه تم إجلاء 24 شخصًا من على متن الناقلة "أدالين"، التي تم سحبها إلى ميناء خورفكان، دون وقوع إصابات. وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، يوم الأربعاء، أن الاصطدام تسبب بـ"أضرار سطحية محدودة" في هيكل السفينتين، وتسرب نفطي "بسيط"، إلى جانب اندلاع حريق في خزان وقود إحدى السفينتين، جرى احتواؤه سريعًا.
لكن "غرينبيس" عبّرت عن قلقها من التقليل من حجم المخاطر، مشيرة إلى أن ناقلة "أدالين"، البالغة من العمر 23 عامًا، تُعد جزءًا من ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من السفن المتهالكة التي تُستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية، وتعمل خارج إطار معايير السلامة الدولية.
Relatedاسترجاع للتاريخ.. نسخة من سفينة كريستوفر كولومبوس الرئيسية ترسو في لندنلحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلينحريق قبالة سواحل ألاسكا.. اشتعال النيران على متن سفينة شحن تقلّ ثلاثة آلاف سيارةووفق المنظمة، كانت "أدالين" تحمل نحو 70 ألف طن من النفط الخام، على الرغم من أنها مُسجّلة رسميًا كناقلة فارغة.
وقالت فرح الحطاب، مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "هذا الحادث يُعد ناقوس خطر جديد بشأن مخاطر أسطول الظل، الذي يشكل تهديدًا جديًا للبيئة البحرية"، داعية السلطات المختصة إلى التحرك العاجل لاحتواء التلوث وتقييم تأثيراته على البيئة البحرية والحياة الفطرية في المنطقة.
وأضافت الحطاب: "نطالب شركات الشحن والحكومات والمؤسسات النفطية بالتحلي بالشفافية الكاملة بشأن حجم التسرب، والعواقب البيئية الناتجة عنه، والخطوات الفعلية المتخذة لمعالجة الكارثة".
ويكتسب الحادث حساسية إضافية بالنظر إلى وقوعه قرب مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، وعلى بعد نحو ألف كيلومتر فقط من العاصمة الإيرانية طهران، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل.
ورغم التحذيرات البيئية، حاولت السلطات الإماراتية وشركة "فرونتلاين" المالكة لسفينة "فرونت إيغل" التقليل من أبعاد الحادث، حيث أكدتا أنه "حادث ملاحي بحت"، نجم عن "سوء تقدير في المسار الملاحي" من إحدى الناقلتين، ولا صلة له بالتوترات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة