"سي إن إن": خلافات بين أعضاء الناتو بشأن صيغة التزاماتهم أمام أوكرانيا خلال قمة واشنطن المقبلة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أفادت قناة "سي إن إن" نقلا عن مصادر أمريكية وأوروبية بأن هناك جدلا بين الأعضاء في حلف الناتو بشأن صيغة التزاماتهم أمام أوكرانيا، التي من المتوقع إعلانها خلال قمة واشنطن في يوليو.
وحسب مصادر القناة، فإن المسؤولين الأمريكيين والألمان اقترحوا عبارة "الجسر إلى العضوية في الناتو" بدلا من عبارة "الطريق لا رجعة فيه" التي استخدمها الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في أبريل الماضي.
وتشير المصادر المطلعة لـ "سي إن إن" إلى أن بريطانيا وعددا من أعضاء الناتو من دول أوروبا الشرقية والوسطى يفضلون الصيغة التي استخدمها ستولتنبرغ.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف في براغ في أواخر مايو بأن قمة واشنطن ستتخذ خطوات محددة لضمان "الجسر إلى العضوية في الناتو" لأوكرانيا، وأن هذا الجسر سيكون "قويا".
إقرأ المزيدوقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تثق بأن عبارة "لا رجعة فيه" ستحظى بتأييد جميع أعضاء الحلف، مشيرا إلى هنغاريا بمثابة إحدى الدول التي ستكون لها تحفظات على هذه الصيغة على الأرجح.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تعتقد بأن الحلفاء قد اقتربوا من الاتفاق على لغة الإعلان النهائي الخاص بأوكرانيا، دون أن يكشف عن طبيعتها.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن بعض الدول في الناتو يعارضون استخدام العبارة التي استخدمها ستولتنبرغ لأن أوكرانيا ينبغي لها تنفيذ العديد من الإصلاحات الضرورية للحصول على عضوية الناتو.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن هذا الموضوع لا يزال إحدى النقاط المثيرة للتوترات داخل الحلف قبل نحو شهر من انعقاد القمة في واشنطن.
وقال مسؤول من أوروبا الوسطى إن "معظم دول أوروبا الوسطى يشعرون بخيبة الأمل تجاه ازدواجية موقف إدارة بايدن والمماطلة" من جانبها.
ومع ذلك، أفادت "سي إن إن" بأن هناك توافقا عاما بين أعضاء الناتو حول أن موقف الحلف أثناء قمة واشنطن يجب أن يحقق تقدما بالمقارنة مع ما تم الإعلان عنه خلال القمة السابقة في فيلنيوس قبل عام، حيث أعلن أن "مستقبل أوكرانيا مع الناتو"، ولكن دون تقديم أي جدول زمني لانضمامها إلى الحلف.
المصدر: سي إن إن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض جو بايدن حلف الناتو وزارة الخارجية الأمريكية ينس ستولتنبيرغ قمة واشنطن فی الناتو سی إن إن
إقرأ أيضاً:
أوروبا تدعو إلى "حل تفاوضي" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
حث بيان وزراء خارجية مجموعة الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الجمعة، على إيجاد "حل تفاوضي" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وجاء البيان بعد ثلاث ساعات من المحادثات الدبلوماسية بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ونظيرهم الإيراني، عباس عراقجي.
وقال البيان: "نحث على إيجاد حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكه أبدا".
وأضاف: "نؤكد على المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسع إيران في برنامجها النووي والذي ليس له أي غرض مدني موثوق".
وتابع: "نعبر عن دعمنا لاستمرار المناقشات ونرحب بالجهود الأميركية المستمرة للبحث عن حل تفاوضي، كما نعبر عن استعدادنا للقاء مرة أخرى في المستقبل".
وشدد البيان: "على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
هذا وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن "المحادثات مع إيران يجب أن تبقى مفتوحة".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: "نتوقع من إيران انفتاحا على النقاش بما في ذلك مع أميركا للتوصل إلى حل تفاوضي لهذه الأزمة".
وتابع: "عراقجي مستعد لمواصلة المناقشات بشأن القضية النووية وقضايا أخرى".
وأكمل:"نعتقد أن هذه المبادرة الدبلوماسية يجب أن تمهد الطريق للمفاوضات".
كما تحدث وزير الخارجية الألماني عن "استعداد جوهري" لدى طهران لمواصلة المحادثات بشأن ملفها النووي. وقال:"من المهم أن تشارك أميركا في مزيد من المحادثات وفي إيجاد حل".
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: "نحن حريصون على مواصلة المناقشات الجارية مع إيران بعد محادثات جنيف"، مؤكدا: "نحث إيران على مواصلة مناقشاتها مع أميركا".
في المقابل، أعلن عراقجي أن بلاده مستعدة "للنظر" في العودة إلى المسار الدبلوماسي "ما أن يتوقف العدوان" الإسرائيلي عليها.
وصرح للصحفيين بعد المحادثات: "نؤيد مواصلة المباحثات مع مجموعة الدول الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي".
وأُجريت هذه المحادثات، في ظل استمرار الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم الثامن على التوالي، وتزايد المخاوف من توسع هذا النزاع إلى حرب شاملة.