مصنوع من أنسجة المخ البشري.. تفاصيل أول «كمبيوتر حي» في العالم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
لم تعد أفلام الخيال العلمي بعيدة أو مستحيلة بل أصبحت واقعاً ملموساً يلهم العلماء اليوم كثيراً خاصةً مع تطوّر الاختبارات والأجهزة الذكية، وأصبح ما كان يتم تداوله في أفلام الخيال العلمي من أجهزة وأدوات تكنولوجية تعبر عن الخيال وليس لها وجود فعلي في الواقع، باتت حقيقة في عالمنا الواقعي اليومي.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص تفاصيل أول «كمبيوتر حي» في العالم، وذلك من خلال خدمة متقدمة تتيحها لمتابعيها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هــنا.
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مؤخرا، تحقيقا خاصا، حول أول "كمبيوتر حي" في العالم مصنوع من أنسجة المخ البشري.
وبحسب الصحيفة، يتكون الكمبيوتر من 16 جزءاً عضوياً، أو كتل من خلايا الدماغ التي تمت زراعتها في المختبر، والتي تقوم بإرسال المعلومات في ما بينها، وهي تعمل بشكل يشبه شريحة الكمبيوتر التقليدية، كما ترسل الإشارات وتستقبلها من خلال خلاياها العصبية التي تعمل فى إطار دوائر.
أول كمبيوتر حى فى العالميشار إلى أن الدماغ البشري يستخدم ما بين 10 إلى 20 واطاً، مقارنة بجهاز كمبيوتر يستخدم 21 ميغاوات.
ووفقا للتقرير، يأخذ العلماء الخلايا الجذعية ويزرعونها لتشكيل ما يسمى "العضوانيات" (أي الأجزاء الصغيرة أو البسيطة للعضو) لمدة شهر تقريبًا حتى تشكل ميزات مثل الخلايا العصبية.
تم استخدام ما يقدر بـ10000 خلية عصبية حية، يبلغ قطرها حوالي 0.5 ملم، لبناء وصنع الكمبيوتر الحى.
يتم وضع الكائنات العضوية في حاضنة ميكروفلويديك التى تعمل كنظام يشبه السباكة الصغير لكميات صغيرة من السوائل، كما يوفر العناصر الغذائية للخلايا، لإبقائها على قيد الحياة.
تساعد الحاضنة على الكائنات العضوية في درجة حرارة الجسم وتقوم بتنظيم تدفق وصيانة الوسائط الخلوية، مما يوفر بيئة مستقرة خالية من البكتيريا والفيروسات.
أول كمبيوتر حى فى العالمخلايا الكمبيوتر نفس الخلايا العصبية للإنسانأكد العلماء "ستعيش الخلايا العصبية في دماغ الإنسان لمدة 100عامًا تقريبًا، وستصبح لديه نفس الخلايا العصبية عندما يموت كما كانت عند ولادته. نحن لسنا جيدين مثل الطبيعة في إبقائها (الخلايا العصبية) على قيد الحياة.
وشبه جوردان "الكمبيوتر الحي" بأنه "برمجيات رطبة" لأنه - مثل العقول البشرية الفعلية - يقع مكانه ما بين أجهزة الكمبيوتر (أي الرقائق التي تعالج المعلومات) والبرمجيات (البرامج التي تعمل على الأجهزة).
وأضاف جوردان: "نحن نسميها "برمجيات رطبة" لا أعرف من ابتكر الكلمة ولكن الدماغ يقع بين البرمجيات والأجهزة".
اقرأ أيضاً«DELL» تكشف عن أجهزة الكمبيوتر الداعمة للذكاء الاصطناعي
قراصنة كوريا الشمالية يسرقون بيانات من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة في سول
«AWT» تحصد جائزتين مرموقتين في قطاع التكنولوجيا المالية من مؤسسات عالمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار العالم حول العالم كمبيوتر الكمبيوتر الحي ما يحصل في العالم الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط؛ لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، ما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي.
ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، ما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة.
ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي.
ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى 3 أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز.
ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، ما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.
مصر .. هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى