انطلاق مهرجان تيميتار في المغرب بمشاركة حمزة نمرة وفايا يونان وأبو
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تستعد مدينة أغادير المغربية لاحتضان النسخة التاسعة عشرة من فعاليات مهرجان تيميتار الموسيقي الدولي، المقرر انطلاقه رسميا مساء الخميس 4 يوليو ويستمر ثلاثة أيام متواصلة.
مشاركة أشهر النجوم العرب فى نسخة استثنائية بالمهرجانويشهد المهرجان هذا العام نسخة استثنائية بمشاركة توليفة من أشهر النجوم العرب والمغاربة، من بينهم الفنان المصري حمزة نمرة الذي يتولى مهمة حفل الافتتاح، والمطربة السورية فايا يونان والفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي والفنانة المغربية أوم إضافة إلى المطرب المصري أبو.
ويحتفي تيميتار بالموسيقى الأمازيغية الأصيلة بمشاركة الفنانين حميد إنرزاف وفاطمة تاشتوكت وفرقة أودادن، وفرق أحواش، وحفلات لنجوم الموسيقى الشبابية المغربية، من بينهم فرقة "رباب فيزيون" وفرقة "ميتيور ايرلاين" وفرقة "جوبانتونجا"، إضافة إلى مهدي قموم وعزيز اوزوس والمطرب زكريا الغفولي، مع حفلات تكريمية خاصة لفنون الروايس والرايسات.
ويحتضن مهرجان تيميتار الدولي للموسيقى الأمازيغية والعالمية قرابة أربعين حفلة غنائية من مختلف الألوان الموسيقية بين الجاز والبلوز والجناوة والراب والبوب، على مدار ثلاثة ليالي متتالية، في نسخة تشهد عودة المهرجان لموعده الصيفي الأصلي في شهر يوليو، بعد تقديمه العام الماضي دورة استثنائية خلال شهر سبتمبر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه قال المدير الفني للمهرجان، أن شعار مهرجان تيميتار "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم" يعكس هدف ورسالة الكرنفال الموسيقي العريق بمزجه بين جذور الموسيقى المغربية مع مختلف الألوان الموسيقية من كل دول العالم، ويعد المهرجان ملتقى سنوي يجمع ثقافات العالم أجمع عبر الموسيقي في مدينة أغادير، مؤكدا أن نسخة هذا العام ستكون استثنائية تزامنا مع مرور عشرين عاما على بداية رحلة المهرجان".
تيميتار "علامات وثقافة"، يعد أحد أقدم المهرجانات الموسيقية في بلاد المغرب ومن أهم 25 مهرجان موسيقى حول العالم، ومختص بإبراز روح الموسيقى الأمازيغية الأصيلة مع مزجها بتجارب موسيقية عالمية من مختلف دول العالم، ويحتفل هذا العام بمرور قرابة عشرين سنة على تأسيسه، ويفتح أبواب حفلاته للجمهور من مختلف الأعمار في ثلاثة مسارح عملاقة في مدينة أغادير الساحلة على مدار لياليه الثلاثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان تيميتار مهرجان تيمتار تيميتار مهرجان الموسيقى مهرجان تیمیتار
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية تسائل دور النخبة المغربية في زمن التحولات الرقمية
في سياق تحولات رقمية عميقة ومستجدات اجتماعية معقدة، نظمت مؤسسة الفقيه التطواني مساء الثلاثاء ندوة علمية بعنوان: « النخبة المغربية في زمن التغيير: من صناعة القرار إلى أزمة التأثير ». وقد شكل اللقاء محطة لنقاش أزمة النخب في المغرب من زوايا سياسية وثقافية وسوسيولوجية، بمشاركة أكاديميين وخبراء بارزين.
أزمة بنيوية وتأثير محدود
أجمع المتدخلون على أن النخبة المغربية تعيش ما وصفوه بـ »الأزمة البنيوية »، الناتجة عن تراجع التأثير، وضعف التأطير، وغياب الرؤية الفكرية الواضحة. ففي مداخلتها، اعتبرت جميلة السيوري، الحقوقية البارزة، أن المغرب عرف تطورًا مهمًا منذ إرساء هيئة الإنصاف والمصالحة، إلا أن المجتمع المدني لا يزال يشتغل تحت المراقبة وضمن هوامش ضيقة. وأضافت أن العديد من المنظمات المدنية أصبحت تتفادى الصدام مع الدولة، في وقت يتسم فيه السياق الاجتماعي بتعدد الهويات والانقسامات، وانحسار التأطير النخبوي الجاد.
الرقميات قضت على الرأي العام
من جهته، عبر سعيد بنكراد، أستاذ السيميائيات بجامعة محمد الخامس، عن تشاؤمه حيال ما أسماه « الرقميات الجديدة » التي تعيد تشكيل الفضاء الثقافي. وقال إن هذه التحولات أدت إلى تآكل مفهوم الرأي العام لصالح الرأي الخاص، والذي يغلب عليه الطابع الانطباعي واللاشعوري، بدل أن يستند إلى المعرفة والعلم، ما يجعل منه تهديدًا للمعرفة نفسها.
وسجل بنكراد تلاشي مفاهيم أساسية في الخطاب الثقافي مثل « الصراع الطبقي » و »الحداثة » و »النضال »، مقابل بروز مفاهيم سطحية كـ »المؤثر الرقمي »، الذي تساءل عن طبيعة تأثيره ومجاله، في ظل مجتمع « سائل » لا شيء فيه ثابت، حسب تعبيره.
عقم تنظيري وصعود الشعبوية
أما محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية، فقد انتقد ما وصفه بـ »العقم التنظيري » الذي أصاب النخب الحزبية الجديدة، مقارنة بأسلافهم ممن راكموا فكراً سياسياً وتأطيراً معرفياً. واعتبر أن غياب هذه الدينامية الفكرية ساهم في فتح الباب أمام الشعبوية، مشيرًا إلى بروز نخب حزبية تعتمد على الأعيان والمال الانتخابي، بدل البرامج والأفكار، ما أثر على جودة صناعة المواطن.
مسارات إنتاج النخب
في مقاربة سوسيولوجية، تناول عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع، آليات إنتاج النخبة في المغرب، حيث صنفها إلى نخب وراثية، وأخرى استحقاقية، وفئة هجينة تمزج بين الوراثة والاستحقاق. واعتبر العطري أن السياق المجتمعي الحالي يتسم بالالتباس، واللامعنى، وتضخم الرقمي، ما يجعل النخبة تواجه أزمة وجودية حادة.
أما أحمد عصيد، المفكر والناشط الحقوقي، فقد شدد على أن معيار النخبة المثقفة هو العلم والمعرفة، وليس المال والجاه. وأكد أن النخبة المثقفة هي نتاج للدولة الحديثة والتعليم العصري، ولها وظيفة تحليلية واستشرافية، تقوم على النزعة النقدية والاهتمام بحقوق الإنسان.
وأشار عصيد إلى وجود فجوة بنيوية بين الدولة والمثقفين، مردها تردد الدولة في تبني الحداثة، واحتكارها للسلطة والثروة. كما اعتبر أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي شكل تحديًا كبيرًا أمام النخبة، بسبب انتشار خطاب الكراهية والعنف، ما يدفع كثيرًا من المثقفين إلى الإحباط.
وقد خلص المشاركون إلى أن النخبة المغربية تواجه امتحانًا في سياق يتغير بسرعة، ويستلزم إعادة تعريف دور المثقف والفاعل السياسي، في ظل بيئة رقمية تفرض أدوات جديدة للتأثير والمشاركة.
كلمات دلالية النخب في المغرب مؤسسة الفقيه التطواني ندوة علمية