دفعت موجة الحرارة غير المسبوقة التي تشهدها مدينة المخا الساحلية، بالسكان إلى مطالبة شركة جو جرين باور المشغلة بسرعة إيصال التيار الكهربائي لتخفيف المعاناة القاسية التي يتكبدونها خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وعلى الرغم من استكمال مشروع الطاقة الشمسية الذي تم إنشاؤه بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تخفيف معاناة أهالي المخا من قسوة المناخ في فصل الصيف، إلا أن الشركة المشغلة التي تولت المشروع لم تستكمل حتى اللحظة إيصال التيار الكهربائي إلى بعض من أحياء المدينة، الأمر الذي ترك أهالي تلك الأحياء وسط معاناة قسوة الحرارة.

واتهم الأهالي الشركة بالعمل ببطء دون مراعاة معاناة الأهالي. يقول ياسر حميدان لـ(نيوزيمن)، "إن معاناة الأهالي الذين لم يصل إليهم التيار الكهربائي حتى اللحظة كبيرة لا سيما في ذورة فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة"، مؤكدا أن الأهالي وخاصة الأطفال والنساء يعانون من تسلخات وصنافير في أجسادهم من قسوة الحرارة.

وأضاف "إن كهرباء الطاقة الشمسية التي من المفروض تنقذ الأهالي لم تصل إلى بعض من أحياء المدينة"، لافتا إلى أن القائمين على مشروع الطاقة الشمسية يعملون بشكل بطيئ، ولو أنهم شكلوا فرقاً تعمل في كل حارة لاستكملت عملها بسرعة وجرى إيصال التيار الكهربائي.

حديث حميدان وغيره من أهالي بعض حارات المخا، رد عليه مدير شركة جو جرين باور وهي الشركة المشغلة لمشروع كهرباء الطاقة الشمسية المهندس بسام الصلوي، الذي أشار في تصريح لـ(نيوزيمن) إلى أن توجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح نصت على توفير خدمة الكهرباء لأبناء المخا على مدار 24 ساعة، موضحاً أن مشتركي مربعات المدينة التي تم الانتهاء من أعمال تأهيل وصيانة الشبكة حتى اللحظة لديهم الخدمة مستقرة ومتوفرة على مدى 24 ساعة.

وفيما يتعلق بخصوص استكمال إيصال التيار الكهربائي إلى بعض أحياء المدينة، يقول الصلوي "إن الشركة استلمت شبكة بالاسم فقط إنما في الواقع هي شبكة تكاد تكون منتهية تماماً إلا من بعض المكونات التي تم عمل صيانة لها وإعادتها للخدمة".

وأوضح الصلوي أن أعمال إعادة تأهيل الشبكة مستمرة وشبكة المدينة متهالكة واحتاجت إلى جهود كبيرة واستثنائية من الفرق الهندسية والفنية التي تعمل في هذه الأجواء الملتهبة حتى تم الوصول الى ما وصلنا له اليوم، مشيراً إلى أن الشركة وضعت خطة قبل بدء إعادة تأهيل الشبكة وتضمنت تقسيم المدينة في إطار ترتيب وتحسين الشبكة إلى مربعات وكل مربع يتم الانتهاء من تأهيل شبكته يتم تركيب العدادات الذكية وتفعيلها وإيصال التيار لها وقاربت نسبة الإنجاز من 70%.

وأبدى مدير الشركة اعتذاره لمن تبقى من المشتركين الذين ما زال العمل جاريا لمدهم بالتيار الكهربائي خلال الأسابيع المقبلة، وقال "إن هناك أسبابا أدت إلى تأخر وصول التيار الكهربائي إلى بعض المربعات، منها عدم توافر بعض مكونات الشبكة بالسوق المحلية وندرتها"، مؤكدا بهذا الصدد أن مواد الشبكة خاصةً الضغط العالي لا تتوافر بالسوق إلا عبر مناقصات كانت تتم من خلال المؤسسة العامة للكهرباء فهي الجهة التي الوحيدة كانت تطلب تلك المواد.

وتابع، إضافة إلى أن عدم استقرار صرف العملة جعل أغلب الشركات الموردة تحجم عن توفير المواد خاصة مع توقف نشاط المؤسسة العامة للكهرباء في أغلب محافظات الجمهورية، إلى جانب زيادة كلفة الشحن والنقل أيضا كانت من ضمن الأسباب التي أدت إلى ندرة توفير بعض مواد الشبكة.

وطمأن الصلوي المواطنين بإيصال التيار الكهربائي بعد أن أجرت الشركة العديد من الاتصالات مع بعض الشركات الخارجية لتوفير تلك المواد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مؤكداً وصولها خلال الشهر القادم، الأمر الذي سيساهم في سرعة استكمال أعمال تأهيل الشبكة وتوصيل التيار لما تبقى من مربعات المدينة وينتفع بقية المشتركين أسوة بمن تم توصيل التيار لمنازلهم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: إیصال التیار الکهربائی الطاقة الشمسیة إلى بعض إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس صندوق المأذونين يوضح دور الشبكة والمهر في الزواج المعاصر


قال الشيخ إبراهيم سليم، رئيس صندوق المأذونين، إن واقع الزواج الحالي يختلف كثيرًا عن الماضي، موضحًا أن الفتيات اليوم لم يعد بإمكانهن تحمل المسؤوليات بنفس سهولة النساء في السابق. 
 

القومي للطفولة والأمومة يكشف كواليس إجبار طفلة عمرها 17 عاما على الزواج الأزهر للفتوى يختتم دورة تدريبية جديدة للمقبلين على الزواج

وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن التغيرات في العقلية خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا العشر إلى الخمس عشرة سنة الماضية، جعلت الفتيات أكثر تمردًا ورفعًا لسقف توقعاتهن، مما زاد العبء على الشباب المقبلين على الزواج.
وأوضح رئيس الصندوق أن الماضي كان يشهد تقبل الفتيات للزواج في بيت العائلة، بينما اليوم يرفضن ذلك تمامًا، مطالبات بشقق مستقلة ومتطلبات أكبر من الناحية المادية، مثل تجهيز القاعة، فستان الزفاف، الكوافير، الميك أب، التصوير، وأتعاب المأذون، وهو ما يجعل تكاليف ليلة الفرح تتجاوز المائة ألف جنيه في بعض الحالات.
وأشار إبراهيم سليم إلى الدور الخطير للسوشيال ميديا في رفع سقف الطموحات والتوقعات، حيث تقلد الفتيات أشكالًا معيّنة من حياة أقارب أو صديقات، ما يزيد الضغط على الشباب لإتمام الزواج بالشروط الحالية.
وأكد أن بعض النساء اليوم يتخذن إجراءات قانونية ضاغطة على الأزواج، مثل المطالبة بقائمة المنقولات، مما قد يضع الزوج في مواقف صعبة قانونيًا ونفسيًا.
وأوضح أن الشبكة لم تعد مجرد هدية رمزية، بل أصبحت جزءًا من المهر، مع بعض الالتباسات حول تسجيلها رسميًا في قسيمة الزواج.
وختم رئيس الصندوق حديثه بأن هناك حاجة لوعي أكبر من الشباب والفتيات على حد سواء، لفهم طبيعة المسؤوليات الزوجية وعدم تحميل الزواج أعباء غير واقعية قد تؤثر على استقرار الأسرة.

مقالات مشابهة

  • تجنب ملامسة مهمات الشبكة.. الكهرباء تُصدر تحذيرات عاجله بعد هطول الأمطار
  • سبب انقطاع الكهرباء عن السودان - الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء
  • غيدي المدينة الكينية التي خبّأتها الغابة ونسِيَها الزمن
  • الاطلاع على سير تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة طريق مدخل المدينة بمحافظة حجة
  • بعد مناقشات الشيوخ.. السجن عقوبة سرقة الكهرباء إذا تسببت في انقطاع التيار
  • محافظ القاهرة يتابع ملفات التصالح والتقنين ويوجه بسرعة الانتهاء من الإجراءات وتسهلها
  • فصل التيار الكهربائي عن موقع حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم
  • الاستيلاء على التيار الكهربائي أو التلاعب بالمُعدات يُعرّضك لغرامة 2 مليون جنيه .. تفاصيل
  • مطالبات بتحرك تشريعي لتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تجاوزات المدارس
  • رئيس صندوق المأذونين يوضح دور الشبكة والمهر في الزواج المعاصر