بوابة الوفد:
2025-08-12@03:14:29 GMT

مفاجأة.. اكتشاف ثوري يساهم في علاج مرض السكري

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

في بارقة أمل لمرضى السكري، كشف مجموعة باحثون عن الآليات الكامنة وراء تأثير جزيء RNA على تنظيم حساسية الأنسولين، مما يمهد الطريق لعلاج محتمل لمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة.

متى تهدد المضادات الحيوية صحة الجسم؟ علاج جديد لمرض السكري

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال إكسبريس"، استهدفت الدراسة الجديدة الخلايا البلعمية، وهي خلايا مناعية تعمل على إزالة الخلايا الميتة وإصلاح الأنسجة.

تلعب بلاعم الأنسجة الدهنية (ATMs) دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأنسجة الدهنية أو دهون الجسم، مما يسمح لها بالعمل بشكل طبيعي. خلال وظائفها الأساسية، تفرز ATMs حويصلات صغيرة تحتوي على جزيئات حيوية مهمة.

وقد أشارت أبحاث سابقة إلى أن وظائف ATMs الطبيعية تساهم في الوقاية من الأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة، لكن الآليات الدقيقة لهذه العمليات لم تكن واضحة بشكل كامل.

في هذا السياق، اكتشف فريق البحث جزيء RNA صغير غير مشفر يُسمى miR-6236، وهو مسؤول عن تنظيم جوانب معينة من التعبير الجيني. استخدم الباحثون نموذجًا حيوانيًا لدراسة وظيفة هذا الجزيء ودوره في موازنة التأثيرات السلبية للسمنة ومرض السكري من النوع الثاني على المستوى الخلوي.

أظهرت الدراسة أن ATMs تفرز miR-6236 في حالات السمنة. وعند إزالة هذا الجزيء في نموذج الفأر، لوحظت تأثيرات سلبية متعددة، بما في ذلك مقاومة الأنسولين في الأنسجة الدهنية، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وفرط الأنسولين. وتبين أن miR-6236 يعزز حساسية الأنسولين عن طريق تثبيط جين PTEN، الذي ارتبط بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني في أبحاث سابقة.

وفي العينات البشرية، وجد الباحثون أن miR-6236 يوجد بمستويات عالية في مصل الدم لدى المرضى الذين يعانون من السمنة. يُعتقد أن ATMs تفرز miR-6236 خلال السمنة لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر ارتفاع السكر في الدم وعدم تحمل الغلوكوز. ومن المحتمل أن تكون المستويات المنخفضة من هذا الجزيء مؤشرًا على زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

وصرح ديفيد أ. هيل، الباحث الرئيسي في الدراسة من قسم الحساسية والمناعة في CHOP، قائلاً: "تم توصيف هذا الحمض النووي الريبي الصغير بشكل خاطئ في السابق، لكننا تمكنا من تأكيد دوره الرئيسي في تنظيم إشارات الأنسولين من خلال نموذجين من الفئران ومجموعة كبيرة من البيانات البشرية عن الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض الأيضية. تُظهر هذه النتائج أن الجهاز المناعي يلعب دورًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي الصحي، وتفتح آفاقًا لتطوير علاجات جديدة".

بفضل هذا الاكتشاف، يمكن أن يكون miR-6236 هدفًا محتملاً لتطوير أدوية جديدة تحسن حساسية الأنسولين وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة. يعمل الباحثون حاليًا على فهم أعمق لكيفية استغلال هذا الجزيء في العلاج، مما قد يوفر طرقًا جديدة وفعالة للوقاية من هذا المرض المزمن وعلاجه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري حساسية الأنسولين السمنة السکری من النوع الثانی حساسیة الأنسولین

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغيرات الحمض النووي تحدد مخاطر القلب لمرضى السكري

أميرة خالد

كشفت دراسة سويدية حديثة طريقة جديدة لتحليل تغيّرات في الحمض النووي تساعد الأطباء على تحديد مرضى السكري من النوع الثاني المعرضين لمخاطر متفاوتة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يمكّن من تقديم علاج أكثر تخصيصًا.

ويشكل مرضى السكري من النوع الثاني عادة مجموعة معرضة لخطر مضاعفات قلبية تصل إلى أربعة أضعاف غير المصابين بالسكري، وشملت الدراسة 752 مريضاً تم تشخيصهم حديثًا دون تاريخ سابق لأمراض القلب، وتمت متابعتهم لما يقرب من سبع سنوات، حيث أصيب 102 منهم بمضاعفات قلبية خطيرة.

وباستخدام تحليل متكرر لعينات دم المشاركين، رصد الباحثون تغيّرات في “مثيلة الحمض النووي”، وهي عملية تتحكم في نشاط الجينات داخل خلايا الجسم، وتلعب دوراً في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية عند حدوث خلل فيها.

وقالت شارلوت لينغ، المشرفة على الدراسة بجامعة لوند، إن الفريق حدد أكثر من 400 موقع لمثيلة الحمض النووي تغيرت مع مرور الوقت، واستخدموا 87 منها لتطوير مؤشر يقيم خطر الإصابة بمضاعفات قلبية.

كما أشار الباحثون إلى أن المؤشر دقيق بنسبة 96% في التنبؤ بخطورة منخفضة للإصابة، بينما كانت دقته أقل في تحديد المخاطر العالية بسبب قصر فترة المتابعة، ومع ذلك، وصفوا الفحص بأنه من أكثر الأدوات موثوقية للتمييز بين مرضى السكري حسب مستوى الخطر، مما يتيح علاجات مخصصة وتقليل تكاليف الرعاية الصحية.

وأضافت لينغ أن الطرق التقليدية التي تعتمد على عوامل مثل العمر، الجنس، ضغط الدم، التدخين، والكوليسترول، غير دقيقة بما فيه الكفاية، مشيرة إلى أن إضافة مؤشر مثيلة الحمض النووي يعزز القدرة على التنبؤ بالمخاطر بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • صندوق التنمية الحضرية: التراث الموجود في القاهرة الخديوية بمثابة منجم ذهب يساهم في استقطاب السائحين
  • ضمادة ذكية تسرع التئام جروح مرضى السكري
  • فوائد مذهلة لـ«اللوز».. كيف يساهم بالتحكم بمستوى السكر ودعم صحة القلب؟
  • اكتشاف قطع أثرية تعود إلى 50 ألف سنة في السعودية
  • توفير الأنسولين لمرضى السكر بجميع وحدات الرعاية الأولية ببورسعيد
  • 8 علامات تنذر باحتمالية إصابتك بمرض السكري.. استشر الطبيب فور ظهورها
  • البطاطس ومرض السكري.. هل هي خطر حقيقي أم سوء فهم شائع؟
  • المرور: التصرف الصحيح لحظة انفجار الإطار المفاجئ يساهم بالحفاظ على السلامة
  • كيف يمكن للنشاط البدني أن يغيّر مستقبل مرضى السكري؟
  • دراسة: تغيرات الحمض النووي تحدد مخاطر القلب لمرضى السكري