لماذا لم تؤثر العقوبات الغربية على رجال الأعمال الروس؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على مدى فاعلية وتأثير العقوبات التي فرضها الغرب على نخبة رجال الأعمال وأصحاب المليارات الروس، موضحة أنها لم تؤت بنتائج فعالة خاصة في ظل مقاومتهم للقرارات بالإضافة إلى استمرار الحرب في أوكرانيا حتى الآن.
وترى الصحيفة أن العقوبات الغربية على رجال الأعمال الروس أتت بنتائج عكسية، فبعد عدم تمكنهم من الوصول إلى ثرواتهم في الغرب، قد يصبح بعضهم أكثر اعتمادا على أصولهم في روسيا، وبالتالي أكثر دعما وقربا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خاصة أن كثيرا منهم ممنوعون قانونيا من السفر إلى الغرب، وهو ما يصب في صالح بوتين الذي دعا بالفعل رجال الأعمال إلى العودة إلى روسيا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير، الأحد، أنه عقب بداية الحرب الأوكرانية منذ أكثر من سنة استعملت دول الغرب استراتيجية جديدة من أسلحة السياسة الخارجية للضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوقف حربه في أوكرانيا، والتي تمثلت في فرض عقوبات على أكثر من 100 من رجال الأعمال الروس البارزين وعائلاتهم.
لكن الصحيفة ترى أن هذه الخطة لم تنجح حتى الآن، خاصة أن الحرب لا تزال مستمرة، كما أن عددا محدودا جدا من المليارديرات الروس عارضوا بوتين علنا أو باعوا أصولهم الروسية. وتلجأ هذه المجموعة القليلة حاليا إلى المسلك القضائي في محاكم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاولة للاعتراض على قرارات حظر السفر وتجميد الأصول.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعارك القانونية ستكون كاشفة لمدى إمكانية أن يستخدم رجال الأعمال الروس مبدأ سيادة القانون في الغرب لتقويض أهداف سياسته الخارجية.
جانبا آخر تحدثت عنه الصحيفة يتعلق بالانتقادات السابقة لمثل هذه العقوبات وهو أن هذه المعارك القضائية ستكشف مدى تأثير رجال الأعمال على بوتين وقراراته، كما أن هذه العقوبات من الممكن أن تدفعهم لصفه بشكل أكبر.
ويرى بعض الخبراء القانونيين الذين تحدثت معهم الصحيفة أن العقوبات ستؤثر على رجال الأعمال وعائلاتهم لكن لن يكون لها تأثير سياسي كبير.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى العقوبات الاقتصادية الأكبر التي فرضها الغرب على روسيا والتي تشمل حظر الصادرات الرئيسية إلى دولهم بهدف شل اقتصادها كان لها تأثير محدود أيضا.
وذكرت الصحيفة أن الملياردير الروسي والمالك السابق لفريق كرة القدم الإنكليزي تشيلسي، رومان أبراموفيتش، الذي كانت لندن مقر عمله لسنوات، يقوم الآن برحلات مكوكية بين روسيا وتركيا وإسرائيل.
كما أن رجل الأعمال، أندريه جوريف، الذي عاقبته الولايات المتحدة، أعاد تصنيف شركته القابضة التي تمتلك أسهما في شركة الأسمدة الروسية العملاقة PhosAgro إلى منطقة ضرائب منخفضة في روسيا بعد أن كانت متواجدة سويسرا، بحسب الصحيفة.
وأمرت الولايات المتحدة بمصادرة أصول عدد من رجال الأعمال الروس لوجود صلة بينها وبين أحداث العام 2014 والغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وفي مايو ذكر تقرير سابق لـ"وول ستريت جورنال" أن الروس القادمين إلى دبي في الإمارات أسهموا في دفع عجلة سوق العقارات وأصبحت الإمارة نقطة وسيطة رئيسية لإدخال البضائع الغربية إلى روسيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أن هذه
إقرأ أيضاً:
دعم رجال الأعمال المصريين.. نائب رئيس حزب مصر أكتوبر يلتقي سفير القاهرة بواشنطن
التقى المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة والأمين العام للحزب في محافظة الإسكندرية، بالسفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، اليوم في مقر السفارة المصرية بالعاصمة الأمريكية.
تطورات الأوضاع في المنطقةتناول اللقاء مناقشة الرؤى حول تطورات الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية في دعم رجال الأعمال المصريين وتمثيل مصر في المحافل الدولية، مثل قمة الاستثمار الأمريكية SelectUSA 2025.
وأعرب المهندس أحمد حلمي خلال اللقاء عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة المبذولة، مؤكدًا فخره بتمثيل مصر ضمن الوفد الاقتصادي، وممتنًا لهذا اللقاء الذي يعكس حرص الدولة على تمكين القطاع الخاص وتوسيع آفاق الشراكة العالمية.
كان «حلمي» أكد أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن تطوير قطاعي التعليم والصحة تعكس إيمان القيادة السياسية بأن بناء الإنسان المصري هو الأساس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال حلمي في بيان له، إن الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، وكذلك مع رئيس الوزراء ووزير الصحة، يكشف عن رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشري في مصر، سواء من خلال تطوير المعلمين وتحديث أساليب التعليم، أو عبر تحسين منظومة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل.