الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع خلال تعاملات الجمعة المبكرة، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية التي من المرجح أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة، في حين ظل الجنيه الإسترليني مستقرا مع اتجاه حزب العمال للفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية البريطانية.
وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 1.
وكسب 0.9 بالمئة خلال الأسبوع في أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف مايو ويظل العملة الرئيسية الأقوى أداء مقابل الدولار هذا العام بمكاسب بلغت 1.2 بالمئة.
ويتجه حزب العمال المنتمي ليسار الوسط للحصول على 410 مقاعد من أصل 650 في البرلمان، أي أغلبية بفارق 170 مقعدا مما يوفر للمستثمرين بعض الاستقرار الذي هم في أمس الحاجة إليه بعد تقلبات شهدتها السوق لسنوات في عهد المحافظين.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ليستقر عند 1.0816 دولار مع إحجام المتداولين عن القيام بمراهنات كبيرة بينما تستعد فرنسا لانتخابات الجولة الثانية يوم الأحد المقبل. وترجح استطلاعات الرأي عدم حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على الأغلبية.
وارتفعت العملة الموحدة، التي تعرضت لضغوط منذ الدعوة إلى الانتخابات الفرنسية المبكرة في يونيو، بنسبة واحد بالمئة تقريبا خلال الأسبوع في طريقها لتحقيق أقوى أداء أسبوعي لها هذا العام.
ويعود المتداولون الأميركيون من عطلة يوم الاستقلال، وسينصب التركيز على تقرير الوظائف غير الزراعية ومن المقرر صدوره في وقت لاحق الجمعة. ومن المتوقع أن يظهر التقرير زيادة 190 ألف وظيفة في يونيو بعد زيادة بلغت 272 ألف وظيفة في مايو، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد.
وأظهرت سلسلة من البيانات الاقتصادية تباطؤا في الاقتصاد الأميركي وهو ما زاد بدوره من التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريبا. ويتوقع المتداولون بنسبة 73 بالمئة أن يتم الخفض في سبتمبر، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات منافسة، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 105.05 نقطة بالقرب من أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو.
وزاد الين 0.16 بالمئة مرتفعا لليوم الثاني على التوالي، وهو أمر لم يحدث منذ بداية يونيو. وبلغ في أحدث التعاملات 161.095 مقابل الدولار مبتعدا ببطء عن أدنى مستوى في 38 عاما عند 161.96 والذي بلغه الأربعاء.
وزاد الدولار الأسترالي 0.16 بالمئة إلى 0.6736 دولار أميركي ليحوم قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر. أما النيوزيلندي فاستقر عند 0.6121 دولار.
وخسرت بتكوين اثنين بالمئة إلى 57088 دولارا، وهو ما يقل قليلا عن أدنى مستوى لها في شهرين الذي سجلته أمس الخميس.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن
لندن"رويترز": بدأ المستثمرون يتحسبون لحدوث أسوأ الاحتمالات، وهو نشوب صراع شامل في الشرق الأوسط، مما أطلق العنان لخروج رؤوس الأموال من الأصول التي تنطوي على مخاطر لتتجه إلى الملاذات الآمنة التقليدية، وعلى رأسها الدولار مرة أخرى.
وارتفعت أسعار النفط، الذي يمثل حوالي 30 بالمئة من الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 14 بالمئة تقريبا في مرحلة ما.
وزادت أيضا أسعار الذهب، في حين انخفضت عوائد السندات الحكومية لفترة وجيزة وتراجعت الأسهم، التي اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة، بقيادة أسهم شركات الطيران.
وقال فرانسوا سافاري كبير مسؤولي الاستثمار في جينفيل لإدارة الثروات في جنيف "هذا وضع خطير... هذا أحد المواقف التي يكون فيها كل شيء تحت السيطرة ثم يخرج كل شيء عن السيطرة".
وإيران واحدة من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتطل على مضيق هرمز، وهو نقطة مهمة يمر عبرها ما يقرب من خمس الاستهلاك العالمي اليومي. وهددت طهران في السابق بإغلاقه ردا على الضغوط الغربية.
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران، التي توعدت برد قاس على الهجمات الإسرائيلية، عرضت نفسها للهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق "بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية".
وعاد التركيز في الأسواق على الآثار المترتبة فعليا على هذا التصعيد.
ويجد المستثمرون والبنوك المركزية صعوبة في تحديد اتجاه أسعار الفائدة بالنظر إلى الزيادة المحتملة في أسعار المستهلكين وتأثر النمو بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وأدت الضربات الإسرائيلية الجمعة الماضي إلى زيادة صعوبة هذه المعضلة مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال اليوم عند 4.36 بالمئة تقريبا.
وعاد الدولار، الذي تحمل لأسابيع وطأة عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ليكون من جديد أهم الملاذات الآمنة.
وقالت فيونا تشينكوتا الخبيرة الاقتصادية في سيتي إندكس "يعود الدولار إلى دوره التقليدي باعتباره ملاذا آمنا، وهو ما لم نشهده منذ شهور".
وأضافت "نشهد تراجع أسواق الأسهم مع التداول على الملاذات الآمنة والعزوف عن المخاطرة مما منح الدولار بعض الدعم الذي كان في أمس الحاجة إليه ليرتفع من المستويات المتدنية التي كان يجري تداوله عندها".
وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7 بالمئة في التعاملات المبكرة أمس لكنه ظل بالقرب من المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها في فبراير.
ويجري تداول الدولار، الذي انخفض 10 بالمئة مقابل مجموعة من ست عملات أخرى هذا العام، في خط متواز تقريبا مع الأسهم منذ أن أعلن ترامب الثاني من أبريل "يوم التحرير" ويكشف عن الرسوم الجمركية ثم اتباعه نهجا متقلبا في السياسة التجارية حطم الثقة في الأصول الأمريكية.
وبدأت تلك العلاقة تتلاشى الجمعة حين أقبل المستثمرون على الدولار بدلا من الأسهم والعملات المشفرة والسلع الأولية الصناعية وعملات أخرى، مثل الفرنك السويسري والين اللذين يعتبران من الملاذات الآمنة.
وزادت أسعار خام برنت وتتجه صوب تحقيق أكبر قفزة يومية منذ عام 2022، عندما ارتفعت تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال كريس شيكلونا رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في دايوا كابيتال ماركتس "إذا رأينا أسعار النفط تتحرك نحو 80 دولارا فأكثر، فستكون هناك مشكلة أكبر بالنسبة للبنوك المركزية العالمية".
وذكر جيمس آثي مدير صندوق مارلبورو للدخل الثابت أن هناك خطرا يتمثل في أن المستثمرين قد يسارعون إلى اعتبار أن عدم تصعيد التوتر سيكون بمثابة ضوء أخضر للعودة إلى الاستثمار في أشياء، مثل الأسهم.
وأردف يقول "تميل الأسواق بشكل عام إلى النظر إلى هذه الأنواع من الأحداث بسرعة كبيرة ولكن الوضع متوتر ومشحون حقا".