الثورة نت../

نظم مكتب الإرشاد بمديرية السبعين في أمانة العاصمة، فعالية ثقافية بذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام تحت شعار “كلمة الله هي العليا”.

وفي الفعالية أشار وكيل أول الأمانة خالد المداني، إلى الدروس والمبادئ والقيم العظيمة المستفادة من هجرة الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وحاجة الأمة اليوم للاقتداء بها والسير على نهج وسيرة النبي الأعظم لمواجهة طواغيت الأرض أمريكا وإسرائيل.

وأكد عظمة الهجرة النبوية التي غيرت وجه التاريخ ومجرى الحياة الإنسانية، لافتاً إلى أهمية إحياء هذه المناسبة كأهم حدث يستحضره أبناء الأمة الإسلامية بداية كل عام هجري، والتمسك بالمنهج القرآني وترسيخ ثقافة الجهاد والتضحية في مواجهة أعداء الأمة.

واعتبر الوكيل المداني، هذه المناسبة محطة إيمانية تعبوية لاستلهام الدروس والعبر من حياة وسيرة الرسول الأعظم، والعودة للقرآن الكريم ومنهج خاتم الأنبياء لتصحيح واقع الأمة وإعادة مكانتها وقوتها ومجدها.

ونوه بمواقف الشعب اليمني الإيمانية والأخلاقية والإنسانية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندة المقاومة في غزة وكل فلسطين، ومواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي.

كما شهدت مديريات الثورة وبني الحارث وآزال، فعاليات ثقافية بذكرى الهجرة النبوية واستمرارا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي الفعاليات التي حضرها مديرو المديريات عقيل السقاف وحمد بن راكان ومحمد الغليسي، استعرض عضوا رابطة علماء اليمن الدكتور أحمد الخزان والعلامة خالد موسى وعدد من الناشطين الثقافيين، الدروس والعِبر من هذه المناسبة الدينية والتحولات التاريخية التي تحققت للإسلام والأمة، وأهمية استيعاب الدلالات والأبعاد من الهجرة المباركة للرسول الأعظم.

وأشاروا إلى مكانة هذه المناسبة في نفوس أبناء الأمة، وأهمية إحيائها لترسيخ الهوية الإيمانية، والتمسك بنهج الرسول الكريم، والاقتداء بسيرته في مواجهة أعداء الأمة حتى تحقيق النصر.

وأوضحوا أن من سنن الله الاستبدال، فإذا لم يتحرك الإنسان، لم يتحرك المجتمع، ولم تتحرك الأمة لنصرة الحق، فإن الله تعالى يهيئ من ينصر الحق رغماً عن المنافقين والمثبطين والمعادين والمستكبرين.

وأكدت الكلمات، أن يمن الأنصار أحفاد الأوس والخزرج من ناصروا الرسول صلوات الله عليه وآله عند هجرته من مكة إلى المدينة، هم اليوم من يناصرون الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة ضد أحفاد القردة والخنازير، في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

حضر الفعاليات قيادات وكوادر تنفيذية ومحلية ومسئولو التعبئة العامة واللجان المجتمعية وشخصيات اجتماعية وجمع من المواطنين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الهجرة النبویة هذه المناسبة

إقرأ أيضاً:

هجرة الحق

 

 

نعيمة السعدية

ها قد أقبلت سنة هجرية جديدة في حلة دينية مباركة تذكرنا بشخصية عظيمة قدمت حياتها فداءً لنشر الدين الإسلامي، وكان لها الأثر في بناء الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين.. شخصية لها صولات وجولات في ميدان الدعوة الإسلامية التي استمرت طويلًا على مدار عقدين ونيف من الزمن؛ فقد تحمل رسولنا الكريم أقسى أنواع العذاب من قِبل قومه وأشدها في بدايتها.

وكان اشتداد هذا العذاب من أهم الأسباب التي دفعته إلى الهجرة إلى يثرب التي سميت بالمدينة المنورة بعد ذلك؛ فلما اشتد العذاب على المسلمين في مكة بعد البيعة الثانية أذِن النبي لأصحابه بالهجرة إلى المدينة واللحاق بإخوانهم الأنصار.

وتعد الهجرة النبوية حدثًا تاريخيًا وذكرى عند المسلمين، وقد اتُخذت بداية للتقويم الهجري. كما كانت خطوة مهمة نحو تأسيس دولة إسلامية في المدينة المنورة قادرة على توسيع نطاق الدعوة الإسلامية وحماية المسلمين الذين فروا لاجئين من أجل المحافظة على دينهم الإسلامي، كما مثلت نقطة تحول في حياة الدولة الإسلامية؛ فقد ساعدت على ترسيخ قواعد الأمة الإسلامية في العالم، وذلك بنشر الإسلام في أرجاء العالم من ذلك قوله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107).

إن حادثة الهجرة النبوية غيرت مجرى التاريخ تغييرًا عظيمًا كان له أثر قوي في حياة البشرية جمعاء؛ فالمتأمل في أحداثها يجد العديد من الدروس المستفادة والعِبر التي ينبغي للمسلم الاستلهام منها لواقع حياته؛ فقد جسَّدت الهجرة النبوية أصولًا إيمانية في نفوس المسلمين الذين اضطهدوا في مكة منها: التوكل على الله، والصبر على مواجهة الصعاب، والتحديات العنيفة التي تعرضوا لها بمعية رسول الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام، والتضحية وهي من أعظم الدروس، فقد ضحَّى النبي لنُصرة دينه وترك داره وبلده التي ترعرع فيها وأهله وعشيرته، كما إن المسلمين قدموا تضحيات كثيرة جبارة في سبيل الله تعالى من أجل نشر الدعوة الإسلامية؛ فقد تركوا أموالهم وديارهم في مكة مهاجرين إلى مكان يأويهم ويكون آمنًا لهم من الأذى الشديد الذي واجهوه من قومهم آنذاك مساندةً لرسول الأمة الأعظم وحبًا له.

يقول الحق تبارك وتعالى: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (التوبة: 40). صدق الله العظيم.

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم لـ “الثورة “: المؤتمر حدث كبير يُقدّم رؤية استراتيجية كبرى لمواجهة التحديات في الظروف الراهنة
  • الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية
  • السلطة المحلية في مديرية صنعاء الجديدة تنظم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • هجرة الحق
  • فعالية خطابية لعدد من المكاتب التنفيذية في صنعاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية
  • فعاليات ثقافية وأكاديمية في الحديدة وصنعاء وذمار إحياءً للولاية والهجرة واستشهاد الإمام الحسين
  • فعاليات وندوات بمديريات إب إحياءً لذكرى الهجرة النبوية وتأكيدًا على نصرة فلسطين
  • ندوات ثقافية في إب بذكرى الهجرة النبوية
  • فعاليات خطابية في عدد من مديريات إب بذكرى الهجرة النبوية